تعتبر جامعة القصيم الأهلية للبنين والبنات ببريدة والتي تفضل سمو النائب الثاني بوضع حجر أساسها عصر أمس الأول ، أحد أهم المشاريع التنموية التي تشهدها منطقة القصيم حيث تشكل نواة للتعليم الأهلي بالمنطقة كما ستكون رافداً هاماً من روافد التعليم بالقصيم.. وتتميز الكلية بموقعها الاستراتيجي على الدائري الغربي لمدينة بريدة مما يساهم في خدمة جميع طلاب محافظات المنطقة، وذلك بمساحة إجمالية تزيد عن 250 ألف متر مربع، وبتصاميم هندسية تتوافق مع طبيعة أرض القصيم حيث روعي فيها الجمع بين الزخرفة الحديثة وعبق الماضي. وسيغطي المشروع 40000 م2 لكليات البنين والبنات كمرحلة أولى شاملة المباني الدراسية - المكتبة العامة - العمادة - قاعة الاحتفالات والمنشآت الرياضية من صالات وملاعب بتكلفة إجمالية تبلغ 115 مليون ريال. وتهدف الجامعة إلى السعي نحو تلبية متطلبات سوق العمل في المملكة بالكوادر البشرية المؤهلة تأهيلاً علمياً من خلال تقديم التخصصات العلمية التطبيقية والنظرية التي ما زالت الحاجة قائمة لها بسوق العمل.. وتحتوي الجامعة على العديد من التخصصات الحيوية الهامة كإدارة الأعمال - المحاسبة - التسويق - نظم المعلومات - اللغة الإنجليزية - علوم الحاسب الآلي - طب الأسنان - العلوم الطبية المساعدة لكل من البنين والبنات. وسوف يتم البدء بثلاث كليات في العام الجامعي القادم 1425 - 1426ه وهي كلية طب الأسنان، كلية اللغات، كلية الحاسب الآلي بطاقة استيعابية قدرها ثلاثة آلاف طالب. أما الكليات الأخرى التي سوف يتم البدء بها في المرحلتين الثانية والثالثة من المشروع فهي: كلية العلوم الإدارية - كلية الهندسة - كلية الطب البشري - كلية العلوم. ويحرص القائمون على المشروع في انتقاء المناهج الدراسية الحديثة التي تتلاءم مع حاجة السوق فضلاً عن السعي نحو اختيار الكوادر البشرية التي تجمع ما بين التأهيل العلمي والخبرة الأكاديمية. وتعتزم جامعة القصيم الأهلية ببريدة تقديم خدماتها لمجتمع المنطقة خلاف البرامج التعليمية حيث ستساهم الشركة في رفع مستوى مهارات وقدرات موظفي القطاعين العام والخاص من خلال البرامج التأهيلية والتدريبية التي سوف يقدمها مركز خدمة المجتمع، إضافة إلى تقوية وتفعيل العلاقة مع القطاعين العام والخاص في مجالي البحوث والاستشارات، كذلك دفع عجلة اقتصاديات المنطقة من خلال تشغيل قطاعات المقاولات، التشغيل والصيانة، التجهيزات العلمية والمكتبية والقطاعات التجارية الأخرى. ولعل من أهم المكتسبات التي سوف يقدمها المشروع هو المساهمة في خدمة التعليم العالي مما يساعد على تخفيف العبء الملقى على عاتق الجامعات والكليات الحكومية إضافة إلى السعي لتحقيق رغبات الطلاب والطالبات في التخصصات التي تتوافق مع ميولهم ومؤهلاتهم.. كما سيساهم المشروع في استحداث وظائف أكاديمية وإدارية جديدة من شأنها استقطاب المؤهلين والمؤهلات من أبناء المنطقة.