* ما هو مرض الكيسة العصعصية؟ - ينشأ مرض الكيسة العصعصية في طبقة الأدمة من جلد المنطقة بين الآليتين حيث نتيجة لتعرض هذه المنطقة للرطوبة والجراثيم اضافة لوجود الشعر مما يؤدي الى تخريش في المنطقة وبالتالي الى ضعف في مقاومة الالتهابات. وتشكل «الأجربة» الشعرية مدخلا يتم من خلاله دخول الالتهابات وتكون النتيجة نشوء النواسير. * ما هي الأعراض؟ - تتفاوت الأعراض بين كتلة صغيرة وكتل كبيرة مؤلمة مع خروج سائل قد يكون رائقا أو عكراً أو دموياً ومع وجود الالتهابات تصبح المنطقة حمراء مؤلمة مع خروج سائل قيحي رائحته كريهة، وقد يسبب هذا الالتهاب حرارة عالية وضعفاً عاماً وغثياناً. هناك عدة أشكال لهذا المرض، فكل مرض يمر بمرحلة حادة الى مرحلة الخراج، وبعد زوال الخراج سواء كان تلقائيا او بتدخل طبي «شق للخراج» يصاب أكثر المرضى بالناسور العصعصي. وهو عبارة عن جوف تحت الجلد متصل بالخارج عن طريق فتحة او اكثر. ومع ان بعض المرضى يصابون بالالتهاب المزمن في هذه الكيسة مع ألم وإفرازات كريهة الرائحة في هذه الحالة لابد من التخلص منها جراحياً. * كيف يمكن علاج الكيسة والنواسير العصعصية؟ - يعتمد العلاج على الحالة نفسها في حالة خراج الكيسة العصعصية يكون العلاج بشق جراحي للخراج للتخلص من الصديد وتقليل الالتهابات والآلام ويمكن إجراء مثل هذه العملية في العيادة تحت تأثير التخدير العام. أما الحالات المزمنة او الناكسة التي سبق شرحها فإنها تحتاج الى استئصال جراحي، وهذا هو الجديد في الموضوع حيث تبين ان النواسير هي امتداد للخراج تحت الجلد في المنطقة العصعصية، وان حركة الجلوس والوقوف تنتج عن عملية شفط للشعر والهواء فبوضعية الوقوف يتراجع عظم العصعص الى الخلف فيؤدي هذا الى فراغ شافط ووضعية الجلوس تؤدي الى ضغط على الكيسة وبالتالي ضغط هذه المواد التي سبق شفطها الى العمق فتسبب النواسير الثانوية. وبناء على هذه النظرية يتضح لنا ان السبب في السطح وليس العمق مما يغير النظرة الى العملية السابقة التي تعتمد على استئصال عميق ومفتوح للكيسة لذلك فإن النظرية الحديثة تعتمد على استئصال الأدمة أي الجلد في المنطقة بين الاليتين دون الاستئصال العميق. وهذا يساعد في شفاء أكثر النواسير صعوبة وحتى الناكس منها. وهذه العملية تحتاج الى يوم واحد في المستشفى ويمكن نزع الغرز الجراحية بعد عشرة أيام بإذن الله. * ما هي الإجراءات المطلوبة بعد العملية؟ - يجب الإبقاء على الجرح نظيفاً وجافاً حتى اكتمال الشفاء أي لمدة اسبوعين تقريباً وبعد شفاء الجرح يجب إبقاء المنطقة نظيفة وخالية من الشعر حتى سن الثلاثين حيث يصبح الشعر اقل وأنعم كذلك يقل تحدب الآليتين. وقد تم توفير تقنية حديثة في المستشفى لإزالة الشعر بالليزر ومن الممكن بعد عدة جلسات ان يتم القضاء على الشعر في هذه المنطقة. د. نبيل عجمي استشاري الجراحة العامة وجراحة المستقيم والشرج/ مستشفى المركز التخصصي الطبي