سأقول بكل أشكال الصراحة والوضوح، أنه يوجد الكثير من محبي كرة القدم في مملكتنا الحبيبة أصبحوا غير متابعين للمنتخب السعودي الأول وذلك لأسباب من أهمها عدم وجود النجم الذي يجذب الجماهير وطريقة إعداد المنتخب ومبارياته الودية التي أصبحت شبحاً مخيفاً لإدارة ومدرب المنتخب. أنا لا أبالغ ولا أضخم الأمور ولكن هذا يتضح من خلال ما يتناقله الرياضيون في المجالس والاستراحات وحتى وسائل الإعلام، فالجمهور السعودي اتجه إلى الكلام عن الدوري الأوروبي وصفقات تشيلسي بل حتى العربي القطري.. ما سبب ذلك؟! إن أغلب منتخبات العالم ومن بعد كأس العالم وهي تلعب مباريات ودية مع بعضها البعض حتى لا يبتعد اللاعبون عن أجواء المباريات ومنتخبنا ما زال مدربه «فاندرليم» متردداً في اختيار التشكيلة بل صرح بعدم اقتناعه بمعظم اللاعبين بعد سنة من التعاقد معه وعزمه على تغيير جلد الفريق. ما زال الاستخفاف بعقول الجمهور السعودي من خلال لعب مباريات ودية مع أندية ذات مستوى فني ضعيف هولندية وبلجيكية وما زال إعلامنا يتباهى من خلال معسكرات المنتخب بمهارات اللاعب الفلاني «بالبلاي ستيشن» ومهارات الآخر في إجادة «المقالب» دون أن يناقشوا عدة أمور منها: 1- سبب إقامة المعسكر في هولندا رغم معاناتها من البرد القارس. 2- سبب إقامة المعسكر في هذا الوقت بالذات. 3- العزوف عن مقابلة منتخب أو فريق قوي حتى نعرف امكانيات هذا المدرب ومستوى اللاعبين. منتخبات مثل الصين وكوريا واليابان كنا إلى مدة قصيرة أفضل منهم أصبحوا الآن يضاهون المنتخبات العالمية الكبرى وذلك لحرصهم على لعب مباريات قوية والإعداد على طول العام والبعد عن معسكرات «التعارف» مما نتج عن ذلك زيادة ثقة اللاعبين بأنفسهم وعرضهم على الأندية ولنا في ناكاتا وناكامورا «اليابانيين» وجي لي «الصيني» خير مثال فهم يلعبون في أقوى دوري في العالم. أما نحن فنرفض اللعب مع منتخب البرتغال بحجة الخوف من الخسارة فهل بعد مستويات كأس العالم «خوف» فهذا هو هروب من مدرب المنتخب ونحن لا نريد المدرب غير الواثق بلاعبيه وقبل ذلك بنفسه. أيعتقد أن الفوز ببطولة العرب طموح الجمهور السعودي أو دليل على كفاءته فلا بد أن يعلم أن تعلم السباحة لا يكون بالدفاتر والورق بل لا بد من العوم فلا يمكن إعداد المنتخب في دولة وأندية تلك الدول تعسكر خارجها، لقد مللنا من الفوز على سوريا ولبنان نحن نريد التطور ولا يمكن ذلك إلا بلعب مباريات قوية مع منتخبات أوروبية لا إفريقية ولا أمريكية وإعادة النظر في تشكيلة المنتخب فأساسيو المنتخب احتياطون في أنديتهم ولا بد من عدم إغفال أهمية القائد فمنتخبنا يفتقد للقائد مع إيماني التام بأن سامي ما زال قادراً على العطاء ولا بد من إعادته. والله الموفق..