لم تشفع لمدرب المنتخب السعودي لكرة القدم الهولندي جيرارد فاندرليم 22 مباراة دون خسارة حتى كانت المباراة الأخيرة أمام أوزبكستان في نهائيات أمم آسيا المقامة حالياً في الصين موعداً للخسارة الأولى، ولكن هذه الخسارة لم تكن بالأمر السهل والذي من الممكن تجاوزه بسهولة خصوصاً لدى الجمهور السعودي الذي لا تربطه علاقة ود مع المدرب الذي عول عليه المسؤولون السعوديون كثيراً ليقود منتخب بلادهم لكأس العالم 2006 بألمانيا بعد نكسة مونديال 2002، ووقعوا معه عقداً مدته ثلاث سنوات ويعد أطول عقد يمنح لمدرب منذ أن بدأ المنتخب السعودي التكوين والمشاركات الدولية. يرى النقاد أن فاندرليم لم يضف لمسات جديدة على "الأخضر" بل على العكس تماماً فالأخير هو من أضاف لفاندرليم بعد أن دون في سجله التدريبي الخالي بطولتين لم يكن له يد في تحقيقهما كأسا العرب والخليج إضافة إلى وصول المنتخب السعودي إلى المرتبة ال21 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم قبل شهرين ويعد التصنيف الجديد الأفضل طيلة تاريخ "الأخضر" الذي يمتد أكثر من نصف قرن. وبات المنتخب السعودي حالياً من دون هوية وغير قادر على أن يكون بطلا قاريا والجميع يؤكد أن فاندرليم يقف وراء ما حدث حتى الآن ورفض لعب مباريات ودية قوية فسره البعض انه خوف من أن تفضح مثل هذه اللقاءات عمل المدرب وتكشف حقيقة حاول الكثير من الوسط الرياضي السعودي تأكيدها وهي أن فاندرليم لم ينجح رغم ما حققه "الاخضر" في عهده، ويؤكد الغالبية من النقاد ان الحظ وقف الى جانبه في الاستحقاقات الماضية كونه لم يلاق منتخبات قوية. وعقب الإخفاق الآسيوي أصبحت كل المؤشرات تدل على أن هذا المدرب في طريقه لتجهيز حقائبه وتوديع "الأخضر" بشكل نهائي خصوصاً أن مصادر قريبة تفيد أن قرار إقالة فاندرليم ينتظر اعلانه قريباً وسيتم إعلانه بعد مباراة العراق المصيرية غداً. عموماً فاندرليم سيكون صاحب اكبر حظ عرفه التاريخ إن بقي للمباراة الأخيرة وساعدته الظروف وتأهل المنتخب السعودي للدور الثاني لأنه بذلك سيسكت جميع الأصوات التي تطالب بإبعاده مع صعوبة حصول ذلك وبقاء فاندرليم وقتا أطول.