الحديث الصحافي الذي أدلى به ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - للزميلة «السياسة» الكويتية، حديث جاء في وقته وفي زمنه وكان كعادته صريحاً.. يضع النقاط على الحروف.. لقد عرضه التلفزيون السعودي مراراً.. وفي كل مرّة يُبرز جانباً من هذا الحديث الواضح في نبرته وكلماته.. وفي بعد نظر الأمير عبدالله تجاه العديد من القضايا وفي مقدمتها العلاقة بين المملكة وأمريكا.. وهذا السؤال تكرر خلال ثلاثة اشهر أكثر من «.....» على عدد من المسؤولين السعوديين والأمريكيين ولكن الأمير عبدالله أكد بما يوحي للجميع - عزم البلدين على المضي في علاقات دامت أكثر من سبعين عاماً، فلا احداث سبتمبر، ولا أحداث الرياض.. بقادرة على فصل هذه العلاقات حتى ولو ان الرأي العام الامريكي.. اجمع كله على مراجعة هذه العلاقة فإن البلدين .. مصممان على تأكيدها أكثر وأكثر ولو كره الحاقدون. وأثناء متابعاتي لبعض شبكات التلفزة بأمريكا قبل اسبوع تحدث الأمير «بندر بن سلطان» عن هذه العلاقة ووجه الى الشعب الأمريكي بعد أحداث الرياض خطاباً قال فيه: أيها الشعب الأمريكي الصديق.. سنظل معكم اصدقاء مهما حدث فنحن واياكم شركاء في علاقةٍ استغرقت أكثر من سبعين عاماً. ويبقى السؤال هنا: لماذا التشكيك في العلاقات السعودية الأمريكية!؟ ربما الاجابة تأتي.. لأننا في بلد محسودون عليه.. وإلا.. فإن الحكمة ضالة المؤمن.. ومن الحكمة.. البحث عن مصالحنا.. ومصالح شعبنا حتى وان خرج نشاز في الفضائيات ينادي.. بقطع التعامل مع الشريك الأمريكي.. ومع الأسف هو يركب سيارة أمريكية.. ويجلس على حاسوب أمريكي او ياباني أو غيره فالمصلحة ما دامت لا تتعارض مع قيمنا وديننا فهي من الحكمة الضالة.