تلقت الشؤون الرياضية تعقيباً من أمين عام نادي الشرق بالدلم يوضح فيه وجهة نظره حول ما أدلى به مدرب الفريق الكروي خالد الطمرة في حواره مع الجزيرة الذي نشر يوم السبت الماضي. وإيماناً بحرية الرأي ننشر التعقيب التالي لأمين عام النادي: رسالة إلى مدرب تعقيباً على اللقاء الصحفي الذي أجراه الزميل سامي اليوسف من الدمام مع مدرب كرة القدم في نادي الشرق بالدلم في يوم السبت الموافق 4/6/1424ه أبعث هذه الرسالة إلى أخي المدرب، وإلى كل محبي نادي الشرق لمعرفة صحة وحقيقة ما قيل في ذلك اللقاء. أخي العزيز مدرب كرة القدم بنادي الشرق بالدلم/المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لقد قرأت وقرأ غيري ما صرحتم به في الصفحة الرياضية من جريدتنا العزيزة جريدة الجزيرة حول المباراة الودية بين نادينا الغالي نادي الشرق ونادي النصر، ولقد أساءني كثيراً ما ورد في ذلك اللقاء كما أنه أساء غيري، ولولا إصرار الكثير في التعقيب على ذلك اللقاء الذي أجراه مراسل في الدمام مع مدرب في نادي الشرق بالدلم بمحافظة الخرج وتوضيح ما ورد فيه حتى يكون الجميع على بينة، ما كتبت هذه الرسالة عبر جريدتنا الغالية الجزيرة، ولبعثتها شخصياً، لأني أعلم أن المؤمن يستر والمنافق يفضح ولكن لبيان الحقيقة وليس للفضيحة كتبت هذه الرسالة. أخي: كل ما أرجوه وأتمناه أولا ان يكون قلبك صافياً عليّ كما أن قلبي صافٍ عليك، فأنت أخي وزميلي، وكلانا أنا وأنت نعمل وبحب لنادينا الغالي نادي الشرق بالدلم. أخي الكريم: ليس من الغريب أن يدافع الانسان عن نفسه وسمعته فذلك من حقه، بل إنه يصبح في بعض الأحيان واجبا عليه أن يدافع عن نفسه ويبعد عنه التهم، ولكن ان يسيء الإنسان إلى سمعة أخيه ويجرحه بدون علم وبصيرة فهذا هو الغريب، وخصوصاً عندما تكون العلاقة بينهما علاقة قديمة وقوية، لا ولم يكدرها أي عامل من عوامل تكدير الصفاء بين العلاقات، عند ذلك يكون العجب وتكون الصدمة أقوى، ما ذكرته يا أخي من الدفاع عن نفسك بأن ليس لك علم بالمباراة وأنك لم تحضرها، وأن اللاعبين لم يستعدوا و.. الخ هذا من حقك إن كان هذا صحيحاً ولا غبار عليه، ولكن أن تسيء إلى سمعة الآخرين وتسمي أشخاصاً وتلصق بهم أقوالاً وأفعالاً لم يقولوها ولم يفعلوها فليس هذا من حقك يا أخي. إن الأخلاق الإسلامية والقيم العربية والعلاقات الحضارية لم تأمر بهذا بل حذرت منه، استمع إلى قوله تعالى: {وّلا تّقًفٍ مّا لّيًسّ لّكّ بٌهٌ عٌلًمِ إنَّ السَّمًعّ وّالًبّصّرّ وّالًفٍؤّادّ كٍلٍَ أٍوًلّئٌكّ كّانّ عّنًهٍ مّسًئٍولاْ} . أخي المدرب أسألك وأنت أعلم مني هل من مهام المدرب استلام الملابس الرياضية من إدارة النادي وتسليمها إلى اللاعبين ثم ارسالها إلى المغسلة بعد المباراة ثم تسليمها مرة أخرى إلى إدارة النادي وهكذا؟ إذا قلت: إن هذا من مهام المدرب، فما هي إذن مهام إداري الفريق ومدير الكرة؟ وإذا قلت: إن هذه ليست من مهام الإداري والمدير فلماذا تطالب أنت وباقي المدربين بإداري ومدير الكرة؟ وهل تريد من إدارة النادي أن توافق على ترشيح مدير للكرة ثم لا تثق فيه؟ هذا ليس من مزايا إدارة ناديك، ومن ثم فعندما يطلب مدير الكرة من الإدارة ملابس الفريق فمن البديهي ان تسلم له ياعزيزي المدرب، وهذا ما كان معمولاً به في المواسم الرياضية الماضية، فلماذا لم تقل: لماذا تسلم الملابس الرياضية إلى مدير الكرة؟ أخي المدرب من ضمن ما ذكرت في لقائك الصحفي والذي دفعني لكتابة هذه الرسالة أنك لم تعلم بالمباراة إلا من خلال الجرائد والصحف، أسألك ياعزيزي وأنت تعلم الإجابة الصحيحة عندما علمت من الجرائد بهذه المباراة هل اتصلت على الأمين العام وقلت له: إننا لا نستطيع إقامة هذه المباراة للأسباب التالية.. لم تفعل! ولو فعلت أنت هذا فأنا على يقين أن المباراة لن تقام لقناعتي التامة أنه ليس هناك مباراة تقام بدون مدرب - وليس أي مدرب بل ذو السمعة- وبأنك قرأت الجرائد وعلمت بالخبر ولم ترفض ولم تتصل ولم ترسل من يقول رأيك ومعارضتك على المباراة، وليس هذا فحسب بل إنك تغلق هاتفك الجوال فترة من الزمان وأنت موجود في البلد، فما الذي يفهم من ذلك؟ أخي العزيز لقد سمع سكرتير النادي ومدرب كرة السلة وأحد لاعبي كرة القدم ما أكدته على مدير الكرة بأنه يجب التنسيق والتعاون بيننا جميعاً في سبيل إنجاح هذه المباراة، وتأكيدي بالأخص عليه بأن لا تقام المباراة إلا بحضور المدرب، وبالمقابل أكد مدير الكرة هذا، فهل تريد من الأمين العام أن يفتش عن قلبيكما، ويقضي معكما كل وقته حتى يتأكد من أن الأمور تسير على ماتم الاتفاق عليه؟؟، فكلاكما رجل وعلى قدر المسؤولية التي أوكل بها. أخي بعد سماعي عن لقائك الصحفي وقراءتي له، اتصلت مباشرة بنائب رئيس النادي، وبعد حديث دار بيننا عن هذا اللقاء، أكد أنه كان معك على اتصال قبل المباراة وليلتها ولم تنته المكالمة بينكما إلا على أنك سوف تذهب مع الفريق، إذن ياعزيزي عندك علم بالمباراة، وأعطيت نائب الرئيس الوعد بأنك سوف تحضر المباراة وتشرف عليها، ويؤكد نائب الرئيس هذا ويقول: اسألوا الاتصالات السعودية عن هذه المكالمات، فلماذا تقول ليس عندك علم، ولماذا تعطي الوعد ثم لا تفي به؟ والوعد الذي أعطيته مدير الكرة بأنك سوف تحضر المباراة وتشرف عليها ثم تذهب إلى حفل زواج، هل ذهب هو أيضاً أدراج الرياح؟ أخي وتقول: فوجئنا بالمباراة عبر الصحف واللوم يتحمله إداري الفريق وأمين عام النادي - فهل تقصد الإداري أم مدير الكرة-، وهل يستطيع أمين عام النادي ومدير الكرة الموافقة على مباراة كهذه دون علم مجلس الإدارة، أو على الأقل الرئيس ونائبه فلماذا تحمل الناس ما لا تحتمل؟ ان يتحمل أحد المسؤولية فأنت تتحمل جزءاً كبيراً من تلك المسؤولية، وأعترف بأنك تجيد فناً يسمى فن التهرب من المسؤولية أما قولك اللي هذا أوله ينعاف تاليه مع هذه النوعية من الإداريين فإن كنت تقصد الإداري فلسنا مجبرين ببقائه في النادي، وإن كنت تقصد الآخر فلست مجبراً ياعزيزي المدرب بالبقاء في النادي، فقد ترك مدربون أصحاب سمعة نوادي كبيرة حفاظاً على سمعتهم. أخي القدير بالقدر الذي لا أحب أن تجرح كرامتي أو تمس سمعتي بسوء هو القدر نفسه الذي لا أحب ان أجرح كرامة أحد أو أمس سمعته، ولكنك تعلم جيداً كما يعلم الآخرون أن ما قلته في ذلك اللقاء جرح كرامتي ونسف جهود أنت تعلمها قبل الآخرين، فهل سمعة النادي لا تهمني ولا تهم نائب الرئيس فمن تهم إذن؟ وهل إذا طلبت أنت مني التصريح والتوضيح في الجريدة حول تلك المباراة أقوم به دون الرجوع إلى مجلس الإدارة وأخذ موافقته على ذلك أما تتوقع أنني مثلك! ولكن حتى لا نسيء الظنون وتنقلب الثقة إلى شكوك أكتب هذه الرسالة. أخيراً، أخي الرياضي بعد ان قرأت رسالتي الموجهة إلى أخي مدرب كرة القدم في نادي نادي الشرق بالدلم أذكرك وأنت تذكر دائماً بأن الرياضة فن وذوق وأخلاق وان هذا أخي وزميلي وما بيني وبينه أقوى من أن تزعزعه مباراة خسر فيها نادي الشرق، وبالتالي فلن أرد على أي تعليق حول هذا الموضوع وما جاء في هذه الرسالة يكفي، وأما مايتعلق بتصريحات وأمور أخرى وردت في هذا اللقاء فلعلي أترك لمجلس الإدارة اتخاذ ما يلزم نحوه. والله ولي التوفيق. حمد بن عبدالله القميزي الأمين العام لنادي الشرق. *كما تلقت الشؤون الرياضية تعقيباً آخراً حول نفس الموضوع من مدير الكرة بالشرق: سعادة رئيس القسم الرياضي بجريدة الجزيرة بناء على ما جاء في العدد (11264) حول ما ذكره خالد الطمرة مدرب نادي الشرق. أحببت ان أبين بعض الأمور حيال هذا الموضوع حيث ذكر المدرب أن المباراة لا يعلم عنها إلا أنا وهذا الموضوع غير صحيح لأني أعطيت خبراً لنائب رئيس النادي وأمين النادي وإلا كيف استلمت ملابس الفريق وقد أعطيته خبراً أنا ونائب الرئيس عن المباراة لكنه لم يحضر أما ما ذكره عن قلة خبرتي وأنني بتسويق أخي لاحد الأندية الكبيرة بالفعل أنا لم أستلم إدارة الفريق إلا من فترة ولكنها كانت بطلب منه حيث كان يلح علي باستلام إدارة الفريق أما بالنسبة لتسويقي لأخي بشهادة الجميع هو من أفضل لاعبي النادي بل من أفضل لاعبي محافظة الخرج وقد احترف بنادي الشباب لمدة سنة وتمرن في الهلال ولكن كان في الفترة مابين المدربين حيث أعجب به مدرب نادي الشباب الذي أمر بمواصلته التدريبات لولا ان اللاعب أصيب بوعكة صحية وتدرب مع نادي الرياض بطلب من نادي الرياض ولكن النادي لم يتعاون مع اللاعب لكي ينتقل وتدرب أيضا مع نادي النصر لفترة حيث أعجب به المدرب وطلب ان يشاهده في المباراة ضد نادي النصر واللاعب قدم تضحية لنادي الشرق بعد ان عاد وسجل في النادي. انتهى عقده مع نادي الشباب وقد سجل بدون أي مبلغ أما ما ذكره حول تقديم النادي لمستوى كبير في تصفيات الاحساء فهذا لم يحصل فقد كان مستوى الفريق متواضعاً ما عدا المباراة الأخيرة التي قدم فيها الشرق مستوى معقولا وحديثه عن بنائه فريقا طموحا. لا ننكر هذا ولكن المدرب يكون قدوة للفريق فلا يسهر في المعسكر مع بعض اللاعبين ولو كان حريصا على الفريق لحرص على اختيار مساعده واخصائي العلاج بشكل سليم لكنه اختار أصحابه الذين يقضي معظم وقته معهم ويجامل بعض اللاعبين على حساب آخرين لأنهم ممن يقضي جل وقته معهم بعكس ما عملته أنا مع أخي حينما منعته من أداء التمرين في أحد التمارين لتأخره عنه.. وهذا غيض من فيض مع تقديري للجهد الذي يبذله مع اللاعبين في التمارين. راشد بن محمد الجرجير