قتل ستة عراقيين بينهم طفل برصاص أطلقه الجيش الأمريكي صباح أمس الجمعة في سوق في تكريت معقل الرئيس المخلوع صدام حسين شمال بغداد. وقال صلاح الدليمي مدير مستشفى تكريت ان الجنود الأمريكيين اطلقوا النار على خمسة من بائعي الاسلحة الذين كانوا يختبرون رشاشات أمام زبائن مما أدى الى مقتلهم على الفور. وأضاف ان طفلا كان في سوق المدينة التي تبعد حوالي مائتي كيلومتر شمال بغداد قتل بالرصاص الذي أطلقه العسكريون الأمريكيون أيضا بينما أصيبت امرأة بجروح. كما توفي أمريكي متأثراً بجراح اصيب بها اول امس في بغداد. من ناحية أخرى جرح ثلاثة جنود أمريكيين على الاقل أمس الجمعة في انفجار استهدف عربتي همفي أمريكيتين على احدى الطرق قرب العامرية 60 كيلومترا غرب بغداد.. طبقا لشهود عيان. وقال المزارع سامي عابد العيسوي ان انفجارا قويا وقع على الطريق عند الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (00 ،6تغ) مما أدى الى انقلاب احدى العربات الأمريكية. وأضاف العيسوي ان جنودا أمريكيين وصلوا الى موقع الانفجار على الفور بينما قامت مروحية باخلاء الجنود الجرحى. وتقع العامرية جنوب الفلوجة التي تنتشر لدى سكانها المسلمين السنّة المشاعر المعادية للولايات المتحدة. من جهة أخرى ارتفعت حصيلة الاعتداء الذي استهدف السفارة الاردنية في بغداد أمس الخميس الى 13 قتيلا بعد وفاة جريحين أصيبا في الهجوم، كما أفادت مصادر طبية أمس الجمعة. وقال كبير أطباء مستشفى الاسكان في بغداد قتيبة سلمان ان شخصين توفيا ليل الخميس الجمعة. وأضاف ان كافة الجرحى الذين استقبلهم المستشفى المتخصص بطب الاطفال بعد الاعتداء نقلوا الى مستشفيات اخرى. وأسفر الهجوم عن اصابة أكثر من خمسين شخصا بجروح ووصفت شبكة بي.بي.سي الاخبارية البريطانية اللحظات الحالية بأنها لحظات حاسمة وفاصلة في تاريخ عملية احتلال العراق بالنسبة للقوات الامريكية. وقالت الشبكة ان القوات الامريكية بصدد اجراء تغييرات جوهرية على التكتيكات التي تتبعها على الاراضي العراقية لمواجهة المقاومة العراقية المسلحة التي باتت توجه ضربات موجعة الى أهداف أمريكية وغير أمريكية في العراق. وكشفت الشبكة عن تحول كبير في مشاعر معظم أبناء الشعب العراقي ضد القوات الامريكية والولايات المتحدةالامريكية التي تحتل العراق. ووصفت الشبكة الهجوم على السفارة الاردنية في بغداد بانه تحول في التكتيكات التي تتبعها المقاومة العراقية بمهاجمة أهداف غير أمريكية في العاصمة العراقيةبغداد، مشيرة الى ان هذا الهجوم هو الاخطر، على صعيد آخر ذكر راديو العالم الآن الأمريكي أمس الجمعة أنه تم الكشف عن خطط لاغتيال أعضاء مجلس الحكم الانتقالي بالعراق في عمليات منفردة كانت تعتزم القيام بها مجموعات مرتبطة بنظام الرئيس المخلوع صدام حسين. وذكرت مصادر قيادية في مجلس الحكم أن الخطة التي تمكنت قيادات سياسية ممثلة في المجلس من الوصول اليها كانت تستهدف اغتيال عدد من أعضاء مجلس الحكم في عمليات منفردة.. وأن الرئيس العراقى المخلوع صدام حسين خول شبكة سرية بتخصيص مبلغ خمسة وعشرين ألف دولار لكل من ينجح في اغتيال عضو من أعضاء المجلس. وفي كركوك أطلقت القوات الأمريكية صباح أمس سراح ثلاثين شخصا من أعضاء مركز الحركة المدنية والضباط الأحرار التركمان الذين كانت قد اعتقلتهم الليلة الماضية بتهمة التخطيط لعلميات ضد القوات الأمريكية في كركوك. وصرح علي نامق صالح رئيس مركز الحركة المدنية التركمانية لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط عقب الافراج عنه وزملائه بأن القوات الأمريكية وجهت اليهم خلال التحقيقات تهمة تأسيس منظمة سرية لتحرير كركوك من أيدى قوات الاحتلال الأمريكي بالرغم من أن الحركة تعمل في مدينة كركوك بعلم كامل من القوات الأمريكية. وأضاف أن أربع دبابات أمريكية وعشرات الجنود اقتحموا مقر الحركة والضباط الأحرار التركمان الذين كانوا من معارضي صدام حسين وتم اعتقالهم ووضع رؤوسهم في أكياس وتكبيلهم ونقلهم لمقر التحقيقات.