لقد أثبتت الأزمة الأخيرة التي تعرض لها وطننا الحبيب، قوة تلاحم الشعب السعودي مع قيادته، وكافة قطاعاتنا الأمنية العالية، فلقد أبلت وزارة الداخلية بلاءً حسناً بقطاعاتها المختلفة، وتعاملت مع الأزمة تعاملاً مثالياً واستطاعت ان تحقق إنجازات كبيرة، وقامت بالقبض على العديد من المطلوبين بسرعة ملحوظة وقامت بإبطال عمليات كبيرة كان يخطط لها أعداء الوطن فالشكر كل الشكر لأصحاب السواعد القوية الرجال المخلصين الذين تحملوا الصعاب لتحقيق أمن هذا البلد، ولينعم الشعب السعودي بالأمن والطمأنينة، بعيداً عن كيد الكائدين الحاقدين الضالين المضلين، ولا يفوتنا كذلك الإشادة بتعاون المواطنين مع رجال الأمن، وتحملهم الإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية مضطرة لمواجهة الأزمة، وتفهمهم لها. ولقد أعطتنا الأزمة مزيداً من الوقت لمراجعة الذات ومعالجة العيوب واستئصال الورم قبل استفحاله، وبتر كل عضو فاسد يؤثر على الكل، كذلك مراجعة اجهزتنا الأمنية التي وفقت بالتعامل مع الأزمة، ولكن التطوير المستمر مطلوب، ودعم هذه الأجهزة بمزيد من القوة البشرية التي أجزم بأن اتساع البلد، وعظم المسؤوليات التي يضطلع بها يتطلب معها دعم هذه الأجهزة بالقوة البشرية. ولدينا حقيقة أعداد كافية من الشباب السعودي الذي يتمنى حقيقة خدمة بلده في أي قطاع، ولاسيما قطاع الأمن. حفظ الله وطننا من كل مكروه وأدام لنا قيادتنا الرشيدة.