انهمرت الدموع عندما تعانق أفراد الأسر الممزقة منذ سنوات أمس الأربعاء مع وصول أكثر من 200 عراقي الى وطنهم بعد ان قضوا 13 عاما لاجئين في المملكة العربية السعودية.وقال علي سلمان دامع العينين عند معبر أم قصر الحدودي في جنوبالعراق «أشعر ان روحي ردت الي... لا أصدق انني عدت بالفعل الى الوطن وانني سأرى أسرتي مرة أخرى، لا أصدق». وسلمان شيعي مثل أغلب اللاجئين وعددهم 240 رجلا وامرأة رحلتهم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة وكانوا قد فروا الى المملكة بعد الانتفاضة الشيعية في عام 1991 ضد الرئيس العراقي السابق صدام حسين. ومن العائدين كذلك جنود عراقيون فروا أثناء حرب الخليج عام 1991م. وقال كامل مرجاني مساعد المفوض السامي لشؤون اللاجئين «اليوم يمثل بداية النهاية لمخيم رفحاء للاجئين... نأمل في ترحيل الجميع في اقرب وقت ممكن».وبحث يعقوب غازي فور نزوله من الحافلة عن شقيقته فاطمة بين الحشود المنتظرة عبر سياج الجمارك ثم ارتمى بين ذراعيها باكيا مثل طفل صغير. وقبلت فاطمة رأس شقيقها الذي خطه الشيب مرارا قائلة «يا حبيبي ما كنت انتظر ان أراك قبل ان أموت». ومنع جندي بريطاني نجم علي من تسلق السياج لعناق ابنه محمد الذي اندفع الى الارض لتقبيل قدمي والده من بين قضبان السياج. وقال علي لرويترز عن ابنه «تغير كثيرا في 13 عاما... ما كنت أتوقع ان أراه مرة اخرى. الحمد لله ان صدام رحل».