تفعيل دور المراكز الصيفية.. والإقبال الكبير يؤكد نجاحها

« الجزيرة » تتجول داخل أروقتها

تشهد المراكز الصيفية بمنطقة الرياض منذ انطلاقتها مع بداية الشهر الحالي حركة غير عادية من الطلاب أشبه ما تكون بخلية نحل، فالجميع يعمل كل حسب مجاله واهتمامه وفق خطة مدروسة ومنظمة تؤكد الدور التربوي للمراكز الصيفية في حفظ أوقات الشباب في برامج مفيدة وهادفة.
(الجزيرة) بدورها قامت بجولة على عدد من المراكز الصيفية والتقت بعدد من المسؤولين والمشرفين.
(170) برنامج
في البداية أكد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المعيلي ل(الجزيرة) أن المراكز الصيفية هي خير ما يشغل الطالب فيه وقته بعد انتهاء العام الدراسي حيث يغلب على الطالب في هذه الاجازة الفراغ الذي هو بحد ذاته نعمة مغبون فيها كثير من الناس إذا شغل بالخير كما اخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم لذا كان لزاماً ان يشغل الفراغ بما يعود على الطالب بالمتعة والنفع والفائدة وهذا ما سعت إليه المراكز الصيفية من خلال البرامج المتنوعة.
وأوضح الدكتور المعيلي ان برامج المراكز تقدر بأكثر من 170 برنامجاً تشتمل على العديد من الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية والفنية والالعاب الرياضية والمائية باشراف نخبة من المعلمين والمشرفين التربويين المتميزين في الأنشطة الطلابية.
أنشطة فنية
من جانبه يقول عبدالعزيز الدهاسي رئيس قسم النشاط الفني بادارة تعليم الرياض ان خطة القسم الموجه للمراكز الصيفية تشتمل على برنامج المشغل الصيفي للهوايات الفنية الذي يستمر لمدة ثلاثة اسابيع بحديقة السويدي حيث يهدف هذا البرنامج إلى تفعيل الانشطة الطلابية الفنية في المنتزهات السياحية والمصايف من خلال استغلال البيئة لممارسة تلك الانشطة مثل اللوحات الجديدة ومراسم الطفل والطباعة والرسم بالرمل وغيرها من الهوايات مشيراً إلى ان هذا البرنامج سينتقل ايضاً إلى شاليهات اليمامة وسوف تقدم الهدايا للمشاركين والفائزين.
خدمة الحي
ويؤكد عبدالعزيز القعيد مدير مركز متوسطة الملك سعود الصيفي ضرورة تفعيل الانشطة الصيفية لتشمل جميع افراد الحي وليس داخل اروقة المراكز فحسب وهذا ما حرصت عليه ادارة المركز من خلال المسابقات العائلية الثقافية والطبق الخيري ومسابقة الكتاب والشريط الإسلامي وهذه البرامج تؤكد تواصل جميع أفراد العائلة من الآباء والأمهات مع أنشطة المركز وتفعيل دوره التربوي والاجتماعي ليكون مصدر اشعاع لأهالي الحي.
وأكد القعيد على ضرورة تعاون القطاع الخاص مع انشطة المراكز وتفعيل دورها التربوي.
دورات مكثفة
وفي مركز جعفر بن أبي طالب الصيفي اقام المركز دورات طلابية مكثفة في فن الإلقاء وإدارة الوقت وادارة الذات حاضر فيها نخبة من المختصين، وفي هذا الصدد يشير مدير المركز ناصر بن فهد الجوهر إلى أهمية هذه الدورات في تطوير المهارات الفردية لدى الطلاب وتزويدهم ببعض المبادىء المهمة في كل فن مؤكداً سعي المركز في اقامة المعارض التوعوية التي يشارك فيها جهات حكومية وأهلية حيث تهدف تلك المعارض في توعية الشباب في حياتهم العامة.
وفي مركز جعفر بن ابي طالب ايضاً يشد انتباهك تلك الأعداد الكبيرة من الاشبال وهم يتفاعلون مع الانشطة التربوية المقدمة لهم حيث خصصت لهم ادارة المركز مكاناً يناسب فئتهم العمرية وشاهدت الجزيرة نماذج رائعة من انشطتهم في الالقاء الخطابي والالعاب الرياضية والاداء المسرحي الرائع. وقد تحدث عدد من الاشبال ل(الجزيرة) حيث يقول أنس الشايع ان المركز الصيفي حفظ لي وقتي كثيراً في هذه الاجازة فمن خلاله امارس هوايات متعددة وانشطة ومسابقات جميلة لا أجدها في أي مكان آخر كما ان في المركز تتعرف على أصدقاء جدد تستفيد منهم في تكوين علاقات وصداقات جميلة.
اما الشبل أسامة الوهيبي فيشيد بالبرامج الخاصة بالأشبال ويؤكد ان الزيارات والرحلات القصيرة كانت رائعة جداً ولهذا سوف يستمر في الالتحاق في المراكز سنوات أخرى.
إقبال كبير
ويشير إبراهيم العيد مدير مركز موسى بن نصير الصيفي ان كثرة الاقبال على المراكز الصيفية يؤكد نجاحها وتميزها حيث تجاوز عدد المشاركين في المركز (500) طالب من مختلف المراحل التعليمية، وهذه المراكز فرصة ثمينة لاحتواء الشباب في اجواء تربوية هادفة بعيداً عن كل ما يضرهم أو يضر مجتمعهم منوها بالدور الذي تبذله وزارة التربية والتعليم ممثلة بالادارة العامة للنشاطات الطلابية في وضع الخطط والبرامج للمراكز.
ويضيف ماجد السند المشرف الرياضي بمركز موسى بن نصير الصيفي ان المراكز الصيفية فرصة ثمينة لابنائنا الطلاب في استثمار الاجازة فيما يفيدهم وينفعهم من برامج متنوعة وانشطة هادفة لصقل مواهبهم وتنمي مداركهم مشيراً إلى ان الأنشطة الرياضية تحظى بإقبال كبير من الطلاب ولهذا ينظم المركز دورات رياضية في كرة القدم وكرة الطائرة وتنس الطاولة بالاضافة إلى المنافسات الرياضية مع بقية المراكز الصيفية الاخرى المتجاورة.