مساحة الإنترنت التي خصص جانب منها للمنتديات والأسماء اللامعة في المجتمع.. تحولت أخيراً إلى حلبة صراع بين أهل الإنترنت وبين تيار الفكر الجديد الذين أصبحوا يدخلون على المواقع كالفيروس يصعب تنظيفه إلا بعد عناء. لقد.. اتسعت هذه المساحات لتلعب دوراً جديداً في فكر الأمة ووحدتها.. وتريد ضرب الوحدة من الداخل.. انني وأنا أتصفح بعضاً من هذه الأوراق التي كُتبت بأيدي التيار الجديد (جيل الصحوة). التي عرفاناها في السَّبعينات الميلادية في بعض أطراف الأمة بَدأ يدخل إلى إنترنت (أهل الجزيرة) كلها.. وقد لعبت فترة قصيرة في بعض بلدان الخليج ثم دبت عدواها إلينا في أرض التوحيد والتوحّد وهو فكر يحمل (أنا عندي رأي).. فمن أنت حتى تعطي رأياً وتضرب بالآراء المتزنة عرض الحائط؟ الا تعرف ان مناهج «أهل الأصول» الا يقول أحد بالرأي إلا بعد اكتمال شروط تسعة حتى تحمل فكراً يؤثر في الأمة وهذا بعد عراك وجلوس مع أهل العلم والسَّبق. أما أن تُفصل من مرحلة الثانوية وتذهب لتدعي.. أنك مجاهد.. ثم تأتي إلى دار الإفتاء «في الإنترنت» وتكفر وتفصّل وترجح رأياً... وأنت أصلاً تحتاج إلى مرجح يزن عقلك حتى تسلك الفكر الجاد بدلاً من الفكر الجديد المنتظر فأعتقد ان هذا يحتاج إلى تفكّر واجلس إلى عالم معتدل لتعرف الحقيقة عبر الواقع دون البحث عنها في الإنترنت!! والسلام!!