كلما اقترب موعد التسجيل في الصف الاول الابتدائي تتكرم وزارة التربية والتعليم وادارات التعليم باصدار تعميم توضح من خلاله شروط التسجيل ومن ضمنها ضرورة عمل السجل الصحي للطالب، ولا يقبل الا من الوحدة الصحية المدرسية وهنا تبدأ معاناة اولياء الامور ومنها: عدم كفاية الوحدات الصحية وبخاصة في منطقة الرياض حيث المسافة شاسعة بين الوحدة والاخرى، واعتقد انه لا يوجد سوى ست وحدات صحية في الرياض التي قطرها 100 كم - فلنأخذ على سبيل المثال الوحدة الصحية الموجودة بالنسيم وعدد الاحياء التي تخدمها - ومنها حي الربوة والمسافة الطويلة ما بين حي الربوة ومركز الوحدة وكذلك الاحياء الاخرى. - عدم استخدام السجل الصحي واعتقد ان الطالب ينهي المرحلة الثانوية ولا تسجل عليه اية معلومة طبية حيث ان السجل مخصص للمراحل الثلاث «الابتدائية والمتوسطة والثانوية». - البيانات المدونة على السجل والمطلوب اجراؤها، واعتقد لو تم اجراؤها جميعا لاستغرقت اسبوعا على الاقل قياسا على نوع الفحوصات المخبرية الواردة والتي تتم في المختبرات المتخصصة مثل: * تحليل البول، السكر، الزلال، الدم، الحديد، الطفيليات، اخرى. * تحليل البراز، طفيليات، دم، حديد، اخرى. * تحليل الدم، هيموغلوبين، فصيلة الدم، كريات حمراء، كريات بيضاء، اخرى. * الفحص السريري. الطول والوزن - «الحالة الذهنية»؟ واعتقد ان الحالة الاخيرة لا يوجد متخصص لها في الوحدة الصحية - الجهاز الدوري، التنفسي، الهضمي، العصبي، الحركي، الاطراف، البطن، الجلد، النطق، العيون، الخ. * امراض جراحية.. الخ. هذا بالاضافة الى التاريخ العائلي المرضي وكذلك الوضع الاجتماعي. ومن جميع ما ورد من هذا الكم الهائل من التحاليل والفحوصات والمعلومات الاجتماعية والمرضية لا يتم الا تسجيل الاسم اما الوزن والطول فأعتقد انهما يقدران تقديرا. يفاجأ ولي الامر انه لا يتم اي شيء مجرد ان يضع الطبيب السماعة على جسم الطالب ويقول له ما اسمك؟ وقد مهره بالختم ووقع دون ان ينظر في الامور الاخرى. ولربما قام بذلك الفحص ممرض؟ - عندما يعود ولي الامر وقد انجز المهمة العظيمة يصب جام غضبه على السجل وعلى الوحدة الصحية وعلى المدرسة، نتيجة الاجراءات الروتينية ولعدم النظر في المعلومات الاخرى الواردة في السجل وكذلك الزحام الشديد وبخاصة قبل بداية العام بأيام قليلة والاسبوع الاول من المدرسة. اذا ما فائدة هذا السجل الصحي؟ أليس بالامكان عمله من اي مركز صحي حكومي او مستشفى او في المراكز الصحية الاهلية لتخفيف معاناة اولياء الامور وتذمرهم.ولماذا لا تعطى صلاحية للمدارس الاهلية التي يوجد فيها خدمات طبية متكاملة لانهاء اجراء السجل الصحي، واذا كان الامر يتعلق بالاحصاء بالنسبة للوحدة الصحية فلماذا لا تؤخذ المعلومات من المدارس وبالنسبة للتطعيمات تستكمل من قبل ولي الامر قبل اجراء السجل الطبي.الى متى سيبقى العمل بهذا السجل الصحي بهذه الطريقة، الا يوجد بديل او تطوير لذلك؟.