نسعد كثيرا بما تقدمه لنا الحكومة الرشيدة من اهتمام بالوطن والمواطن وما حدث في هذه الأيام من صدور أمر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بتشكيل وزاري جديد ما هو إلا امتداد لسلسلة العطاء والاهتمام المتواصل. فالوزير قد أقسم بأنه يعاهد الله أولا ثم المليك والوطن. هذه حقيقة المسؤولية الملقاة على عاتق الوزراء فليست هي كلمة تقال بل بحث وتخطيط وعمل متواصل.. فها هو المواطن يصل إلى المقر الذي يريده وهو يحمل الكثير من الآمال والطموح ويطرح ما يحمله من هموم وتطلعات بحثاً عن الحل المناسب وتحقيق الهدف المنشود والذي ينتظره في أي مجال كان صحياً، تعليمياً، زراعياً... الخ. فهذه المناسبة بصدور تشكيل وزاري جديد امتزج بداخلي مع موقف قد شدَّ الجميع في شهر رمضان المبارك وذلك عندما وقف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على الأحياء الفقيرة في مدينة الرياض فسيره حفظه الله بين أولئك المحتاجين هو أمر يتعمق في الحس الانساني. ويظهر جمال الروح والإحساس بالمسؤولية. قال الرسول صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالإمام راعٍ وهو مسؤول عن رعية) متفق عليه. فها هو صاحب الأيادي البيضاء قد وضع يده على الجرح فتدافع الجميع للتبرع فهذا مثال رائع يجب ان يحتذى به لانه موقف إنساني يمس المواطن والمقيم فها هي لغة التواصل الجميلة ما بين المسؤول وانتمائه إلى الوطن والمواطن. فهذا التشكيل الوزاري الجديد قد فتح لجميع ابناء الوطن صغيراً كان أو كبيراً ذكراً أو أنثى في كل مناطق الوطن من الهجرة إلى المدينة رؤية جديدة تفتح نوافذ المستقبل المشرق وهم يرون نصب أعينهم ان هؤلاء (الوزراء) هم الشريان الذي يعمل على تيسير الأمور ووضعها في مكانها الصحيح. قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم، كمثل الجسد إذا اشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) رواه البخاري فقضاء حوائج الناس هو من الإحسان اليهم.