ماذا جرى يا (دولة) الإسلامِ في عالم النكبات والآلامِ!؟ في أمةٍ فتك (الزمان) بأمنها فتمزقت (إرباً) على الأقدامِ!؟ وأتت (تئنُّ) على كليم جراحها بين (النعوش) وقسوة الأيامِ!؟ في غفوة (الليلات) يقضي عالم مغرورق النظرات والأحلامِ!؟ في صيحة الأقدار يهلك راحل هبت عليه زعازع الأحكامِ!؟ يهوي صريعاً (للزلازل) عنوة تحت (الركام) وجاثم الأكوامِ!؟ في موج عصر بالمصائب (حافل) في ليلة (حبلى) من الآثامِ!؟ أسفي على وهج القلوب وحرِّها يبكي عويلاً صارخاً بملامِ!؟ ماتت على (الشفتين) صرخة نادب مشلولة النظرات والأتهامِ!؟ لهفي على (شعب) تمر عصوره حرباً وويلات على الإسلامِ!؟ عوفيت يا شعب الشهيد ومجده من (محنة) أودت بشعب سلامِ!؟ يتناثر (الرعب) المخيف بدربها يفني الحياة وفاغر الأكمامِ!؟ يا هول أيُّ فجيعة قارفتها يوم الفناء يمور بالأقدامِ!؟ هل أذنب (الغافون) يوم تساقطوا في ظلمة الليلات والأعتامِ!؟ تعلو فواجعها لشعب موجع متفاقم الضربات والأورامِ!؟ قد عاقه طول اللحاق بركبه متهالك الخطوات والأعظام!؟ والضاغطون على زناد فنائهم واللاهثون العمر دون وئامِ!؟ والزارعون الموت في أوطانهم والحاصدون (مرارة) الأسقامِ!؟ باتوا على الطرقات في أوطانهم براً وبحراً جلّلا بظلامِ! يتناثر الرعب المخيف بدربهم رهن الشتات ومعول الهدّامِ!؟ ضجت معابرهم بنعي رحيلهم حين ارتمى (الزلزال) فوق نيامِ!؟ غصت بهم أرض الفناء وساحها وجهاتها (الولهى) لطيب مرامِ!! يا ليل مالك لا تغيب لتنجلي عنا وعنهم غمَّة الإيلامِ!؟ متسارع (الروحات) تمضي لاهثا لتقودنا للفجر قود (زمامِ)!؟ ياليل مالك كالثقيل مزاره عبء ينوء بمثقل الأوهامِ!؟ فيك التقينا همنا وشجوننا تنهال مثل كوابس الأحلامِ!! خمسون عاماً والجزائر محنة (سوداء) تغزو العدل دون ذمامِ! شقيت بنا أملى الزمان بحكمه متقرفصين بمعبر الأزلامِ!! ركعت لعصر (الذل) رغم شموخها وجهادها المعهود سوط لِئَامِ! أرثيك بوستار الجزائر أمة صعقت لهول الخطب ليل حطامِ!!؟ أبكيك في (غسق) الدجى أحدوثة وعلى خيوط الفجر صوت ملامِ!؟ صور من (البؤس) الأليم وعالم يقضي له الطاغوت دق عظامِ!؟ للقتل والتشريد يوم حياته للسلب والتمثيل مُرُّ حمامِ!؟ رباه هل شقي الأنام بذنبهم حتى تهاوى الأرض تحت نيام!! ويهزها خسف ذريع ساحق تعلو به الصيحات بالإظلامِ! صور من الآلام عز مثيلها بين الُرّكام وقسوة الأعوامِ!! يا مسلمين على الطريق مخاوف فتَّاكة منبوذة الأوخامِ! تغزو معاقلكم وتهلك حرثكم بالموبقات صنائع الأقزامِ!! فأقم لدينك للجهاد منائراً للنصر حَقَّ مرفرف الأعلامِ! ما عطل الداعون ركن جهادهم إلا أذيقوا الموت كالأغنامِ!؟ فأعد لنا يارب عصر جهادِنا بالحب والإصلاح والإقدامِ!؟