صدر العدد السابع من مجلة أدوماتو، وهي مجلة متخصصة بنشر البحوث والدراسات الآثارية الخاصة بآثار المملكة والوطن العربي، وهي مكونة من قسمين الأول باللغة العربية والثاني باللغة الانجليزية. وقد تضمن العدد تسعة أبحاث علمية تناقش قضايا اثارية متنوعة، جاءت ستة أبحاث منها في القسم العربي من المجلة، وثلاثة أبحاث في القسم الانجليزي، وكتب افتتاحية العدد أ.د. عبدالرحمن الطيب الأنصاري رئيس هيئة التحرير، أثار فيها عدة قضايا تتعلق بدور الشرق في احتضان الحضارات العالمية الروحية منها والمادية، وفضله في فتح آفاق المعرفة للعالم، قبل أن يشع نور الاسلام ليقرن الحضارة المادية بنور التوحيد، كما دعا الأنصاري الى حماية التراث وتفعيل القوانين الخاصة بمحاربة الاتجار بالآثار، ودعوة الدول العربية الى المحافظة على هويتها وشخصيتها وكيانها الحضاري والثقافي من غول النهب وعمليات التنقيب غير المشروع. وأكد على أهمية ايقاع الجزاء الرادع لكل من يعبث أو يفرط في تراث الأمة الحضاري.ومن أبحاث القسم العربي في هذا العدد: النيل والصحراء خلال العصور الحجرية تباين بيئي وتكامل حضاري، وعلاقات شمال افريقيا بالصحراء الكبرى وجنوبي جزيرة العرب خلال العصور القديمة: الحيوانات المتوجة نموذجا، وتتبع ثقافة العبيد في دولة الامارات العربية المتحدة، ونقش سبئي جديد من جدران: دراسة تحليلية في دلالاته اللغوية، ودراهم صفارية نادرة ضرب عُمان، والمصطلح الآثاري لأدوات ما قبل التاريخ.أما أبحاث القسم الانجليزي فهي: تحريات آثارية تعود الى العصر الحجري الحديث في موقع الصفية بوادي الموجب في الأردن، واستعراض للغات والكتابة والقراءة في السودان القديم (مملكة كوش): اللغتان المصرية والمروية، وأربعة نقوش صفوية من المفرق بالأردن، كما تضمن العدد عدة تقارير عن المؤتمرات الاثارية، وعرضا لبعض الكتب الآثارية الجديرة بالقراءة. وإلى جانب هذه الابحاث القيمة تضمن العدد السابع من أدوماتو عرضا لثلاثة كتب آثارية الأول هو كتاب «البدع تاريخها وآثارها» تأليف أ.د. عبدالرحمن الأنصاري وآخرين، والثاني كتاب «ديانة الأنباط» لجون هيلي، والكتاب الثالث بعنوان: «المنطقة العربية والعرب»، واشتمل العدد أيضاً على تقارير عن بعض المؤتمرات الآثارية التي عقدت في الوطن العربي.