لم يستطع حسام عبدالعال ان يبرز كأحد اللاعبين غير السعوديين في الدوري السعودي، بالطبع هناك أسباب لذلك وان كان حسام يرفض ان يصف تجربته بالفاشلة إلا أنه أوضح بعض الأسباب ورفض الكشف عن الأخرى من خلال حديثه للجزيرة. * كيف تقيم الآن تجربتك مع نادي الشباب؟ - اعتقد أنني نجحت بنسبة 70% وهي ليست النسبة التي كنت أريدها أو ما كنت أطمح إليه عندما وصلني عرض نادي الشباب وكان طموحي أكبر مما قدمت ولكنها أيضا كانت أول تجربة احترافية لي وهي ناجحة وإن كان نجاحها لم يصل للدرجة التي كنت أتخيلها قبل حضوري. * قبل ان تحضر هل كنت تتوقع ان هذا هو نفس الفريق الشبابي الذي كنت ستلعب به؟ - لم أكن متابعاً -بصراحة- للدوري السعودي قبل مجيئي ولم أكن أعرف عناصر الفريق وعندما حضرت عرفت ان هناك تغييراً كبيراً لديهم وكنت أعرف قبل أن أصل للرياض بأن الفريق يقع في المركز الخامس وقتها. * لدى الشباب شهرة كبيرة في مصر نظراً للبطولات التي حققها هناك بنجومه الكبار هل كنت تتوقع ان تلعب مع مثل هؤلاء النجوم؟ - كنت أتابع الشباب عندما حصد البطولة العربية أمام الأهلي المصري في القاهرة وقلت بالتأكيد نادي الشباب ناد كبير ولذلك قبلت العرض، وبالطبع معروف عن الدوري السعودي بأنه قوي ويرفع من مستوى اللاعب فهي بالنسبة لي تجربة جيدة، وعندما حضرت قلت طبعا النادي له جماهير كثر كما كان وقت البطولات فأنا كنت أسمع ولم أشاهد ذلك، وبالطبع رأيت الوضع مختلفاً هو بالفعل ناد كبير بإدارته ولاعبيه ولكن أيضا الجماهير عناصر مهمة. * لو عدنا ثلاثة أشهر للوراء بعد مشاهدتك ومعايشتك للشباب هل كنت ستوافق على العرض الشبابي؟ - يجب ان تعرف أنه كان من الممكن أن أجدد عقدي مع الشباب ولكن لدي فرصة في الانتقال للزمالك وأنا أرغب بذلك ورغم أنني صنعت لنفسي اسماً جيداً مع غزل المحلة إلا أن الزمالك سيقربني للمنتخب أكثر وسيزيد من اسمي وأيضا ستزيد شهرتي ولذلك فضلت نادي الزمالك. * والأوضاع التي لمستها هل كانت مشجعة كتغيير المدرب والإصابة ووجودك على دكة الاحتياط أحياناً؟ - عندما حضرت للشباب كان يحدوني الأمل بأن أثبت نفسي وأعمل لنفسي شيئاً وقد بدأت جيدا والمرة الوحيدة التي غبتها مصابا هي مباراة الهلال ولعبت بعدها بأسبوع أمام الاتفاق وكنت جيدا أيضا ولا أعرف وجهة نظر الجهاز الفني التي لا أستطيع ان أعلق عليها بعد ذلك. * تقصد بندر الجعيثن؟ - نعم فبعد مباراة الرياض ولعبي مع منتخب مصر للشباب أصبحت احتياطياً وآخر مباراة لعبتها أساسياً كانت أمام فريق الشعلة. * ولكن لم تلعب بعد ذهاب بندر بعض المباريات؟ - هي وجهة نظر وأنا لا أعرف ما هي وجهة نظرهم بهذا الخصوص فعندما حضرت للشباب يفترض ان ألعب في مركز المحور أو المحور المتقدم وهو الذي لعبت به في البداية بعد ذلك أصبحوا يشركونني كمهاجم ثان وأنا لا أعرف ماذا كانوا يريدون ان ألعب بالضبط. * وهل ترضى كلاعب محترف ان تشارك في مركز غير مركزك الأصلي؟ - بالطبع لا ولست من النوع الذي يحضر ليشارك في أي موقع والمهم هو اللعب فقط، وهم أيضاً لن يستفيدوا مني بذلك ولكن ماذا أفعل؟ فالمدرب بندر الجعيثن كان يشركني في غير مركزي. * وهل تعتبره أخطأ في حقك بأن يشركك في مركز لا تجيده؟ - هي وجهة نظره وأختلف معها بالطبع ولكن أخطأ في حقي هي مسألة (كبيرة شوي). * وهل أحبطتك تجربة الشباب؟ - كلا لم تصل لهذه المرحلة وهي تجربة مررت بها وأعتقد ان نجاحي وصل ل60% بالمئة. * إذاً أين ذهبت بقية ال 40%؟ - في أنني لم أشارك في مركزي وأيضا جلست احتياطياً وهو ما لم أتعود عليه إطلاقاً في مصر مهما كان مستواي وهذا أثّر على مستواي وان كنت تغلبت عليها. * ماهو رأيك ببندر الجعيثن حسب ما شاهدته في الأهلي المصري والشرقية وغزل المحلة أليس مدربا جيداً؟ - هو مدرب جيد وما علمته هو أنه لم يدرب فريقاً أول وكل تجربته كانت مع فرق درجة شباب عدا مرة مع فريق الرياض وهو يختلف كثيرا عن الشباب كفريق بطولات عموما هو مدرب جيد ولكن يعاب عليه أنه لا يستطيع أن يوظف اللاعبين في أماكنهم الصحيحة ولا أقصد بذلك نفسي وإنما كثير منهم. * انت تقول هذا لأنه أشركك في غير مركزك؟ - لا ليس الأمر بهذا الشكل فأنا أحترم الرجل وأقدره كثيراً. * إذاً مَن مِن اللاعبين لم يكن يشارك في مكانه؟ - أحمد عطيف هو لاعب وسط وبندر الجعيثن يشركه في الهجوم وأشركه أيضا كظهير أيسر في مباراة القادسية. * وهل تعتقد أنه يستحق الإقالة؟ - هذه الأمور إدارية وحتى المباراة التي أقالوه بعدها كنت خارج التشكيل نهائياً رغم جاهزيتي الكاملة للمشاركة. * ماذا تريد ان تقول للشبابيين الآن؟ - أقول بأنه يشرفني ان لعبت لكم وإدارتكم كانت ناجحة بالفعل ولاعبوكم ذوو مستوى رائع وأنا من جهتي قصرت معكم ولم أقدم كل مالدي وهو بسبب غير نابع مني فهناك أسباب أخرى. * أسباب أخرى؟ - نعم فلم أكن أنا السبب وتستطيع ان تسألهم عن مستواي في آخر مباراة أمام الشعلة إذ غادرت وتعرف هل أنا لاعب جيد أم لا. * أنت خائف من قول الحقيقة؟ - كلا لست خائفاً من أحد والأمر الصحيح هو أنني لاأريد ان أجرح أحداً فالناس عاملوني بشكل جيد وأنا لا أريد أن أجرحهم. * ولكن حديثك يحمل مرارة واضحة؟ - بالطبع فأنا كنت أريد أن أقدم أفضل مما قدمت ولم تساعدني الظروف. * وماهي هذه الظروف؟ - إشراكي في غير مركزي وإنني لم ألعب عدد مباريات كاف فقد لعبت ثماني مباريات من إحدى عشرة فقط. * هل ستسمح لي لوقلت بأن صفقتك فاشلة فأنت لم تقدم مستوى أفضل من بقية اللاعبين؟ - كيف تريدني أن أقدم ما أطمح له وأنا لعبت ست مباريات كاملة في غير مركزي ومباراتين فقط في المركز الذي أجيده فكيف سأقدم لك مايفيدك وأنت لاتشركني في المركز الذي أجيده؟ وما كان يطلبه المدرب مني كنت أنفذه فهو يرى فكراً معيناً وأنا أطبق له فكره حسب رأيه في هذا المركز.