* بدأت علاقته بكرة القدم مع فريق أهلي الرياض (الرياض حالياً) في حي الشميسي وذلك في النصف الاول من عقد السبعينات الذي أسسه وتزعمه الشيخ عبدالله الزير (أطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية) واحتواه بالكور والملابس حيث تبرع بمنزله بحي الشميسي ليصبح مقراً لمدرسة الوسطى.. وقد ضم الفريق عددا من اللاعبين المتميزين أمثال عبدالرحمن بن موزان وعبدالرحمن السلوم (دحمان) وعبود الرويجح وأبناء المطرف (زيد وراشد) وعبدالرحمن الزير وابن شلهوب.. وبعد مجيء حركة تصنيف وتسجيل الاندية رسمياً (اوائل عقد الثمانينات تم ازاء ذلك تصنيف أهلي الرياض وضمه لأندية الدرجة الاولى (الممتاز حالياً) مثَّله في خط الوسط مع المجموعة الذهبية أمثال علي حمزة وحامد نقادي وزيد بن مطرف وابراهيم الشايب ومطلق بن عبدالمحسن ودحمان السلوم ورغم صغر سنه وقلة خبرته الا انه نجح في فرض اسمه بقوة في الخارطة الحمراء متجاوزاً ذلك بنضجه الكروي المبكر وقدراته الفنية البارعة حيث ساهم في وصول المدرسة لنهائي كأس الملك لموسم عام 1382ه بعد تغلبها على عمالقة الوسطى الهلال والشباب والرياض واقصاها بطل الشرقية الاتفاق.. قبل أن تخسر نهائي الكأس ضد بطل الغربية (الاهلي) 0/1 في الوقت الإضافي في حين كسبت المدرسة المستوى!وتبعاً لذلك اختير كل من عبود الرويجح وعلي حمزة وحامد نقادي من اهلي الرياض لتمثيل منتخب الوسطى في مسابقة كأس ولي العهد عام 1382ه ثم اختير مع أول جيل لتمثيل منتخب المملكة في بطولة الصداقة الدولية في اندونيسيا حيث جاء هذا الاختيار تتويجاً لمستواه الفني المتميز من خلال مشاركته مع منتخب الوسطى. * تميز عبود الرويجح كلاعب تألق في خط الوسط بامتلاكه لقدرات فنية عالية كقوة التصويب والقراءة الجيدة للملعب فضلاً عن إجادته للرقابة اللصيقة والشديدة وكذا براعته في توزيع الكرات لخط المقدمة حيث شكَّل مع مبارك الناصر (اسطورة المدرسة في الثمانينات) ثنائياً خطيراً ومتفاهماً يصعب ايقافهما ومواجهتهما بسهولة فلعبا دوراً مؤثراً في قيادة فريقهما آنذاك لاحراز العديد من الانجازات والانتصارات الذهبية ولعل ابرز تلك المكتسبات التي سجلها اهلي الرياض بقيادة كابتنه الفذ عبود الرويجح صعوده برفقة النصر لدوري السداسيات بالطائف على مستوى المناطق عقب تصدره فرق الوسطى عام 86 1387ه كما شارك بفاعلية في بلوغه لنهائي كأس فلسطين (الشهداء) على مستوى المنطقة الوسطى عام 1388ه. * حمل ابن رويجح شارة القيادة سنوات طويلة بل يعتبر من أكثر اللاعبين تقلُّداً لهذه المسؤولية نظراً لسماته القيادية الفذة وقدراته الفنية العالية فضلاً عن سلوكه الرفيع ودماثة خلقه الامر الذي نجح في فرض شخصيته على المجموعة الحمراء والانصياع لتعليماته وتوجيهاته لهم داخل ميدان المنافسة. * أما أبرز العروض وأقواها التي انهالت عليه كموهبة كروية كانت تنتمي لكتيبة النجوم في تلك الحقبة فقد قدَّم له الاهلاويون بقيادة باني امجادهم الأمير عبدالله الفيصل (حفظه الله) عرضاً مغرياً.. كما عرض الهلاليون عليه بعض الاغراءات مقابل ضمه لكنه رفض تلك العروض حباً واخلاصاً لمدرسة الوسطى التي قدَّمته لساحة الشهرة والنجومية كما تلقى عرضاً قوياً من فريق الترجي التونسي بعد التحاقه بدورة تدريبية في تونس أوائل عقد التسعينيات للاحتراف في صفوفه الا ان النظام آنذاك لم يسمح له بالظفر بلقب أول لاعب سعودي يحترف خارجياً. * وفي عام 91 1392ه أعلن قائد الرياض الفذ عبود الرويجح اعتزاله الكرة وتوديع الملاعب بعد سنوات طويلة قضاها في ميدان الركض كانت حافلة بالنجومية والانجازات المتعددة التي تحققت لمدرسة الوسطى في ذلك الوقت.