هو الشيخ حمد بن الشيخ محمد بن الشيخ حمد بن عبدالعزيز آل الشيخ ولد ببلدة ثادق سنة 1373ه، وكان والده «قاضي وإمام الحرم من عام 1243 - 1347ه» قد تعهده وعمل على تعليمه القرآن وأصول الدين وبعض العلوم ثم ارسله الى الرياض ليدرس على علمائها فقرأ على الشيخ محمد بن ابراهيم والشيخ عبداللطيف بن ابراهيم بلوغ المرام والتفسير والفقه والحديث والسيرة وقواعد اللغةولازمهم حتى حصل له قدراً من العلم واكبَّ على مطالعة الكتب الشرعية بهمة ونشاط حتى تم ترشيحه مرشداً عاماً للمجاهدين في عام 1368ه، اثناء توجههم الى فلسطين وقد اخذ اجازة الافتاء وحل مشاكل المجاهدين بالطرق الشرعية من الشيخ محمد بن ابراهيم ولقد ساروا الى الشمال السعودي ومكثوا اكثر من سنتين على الحدود وكان أمير المجاهدين الأمير محمد بن احمد السديري ولقد كان يتمثل بهذه الأبيات: بنت يا اللي تحط بكفها الحنا واشقر الراس فوق الردف كاسيها لا تعشقين منهُ جاحر عنا ناسياً واجبه والنفس مغليها حسنوا لحيته وخدوده تسنا بأزرق النيل خدينه نسنيها من شفايا نجد جينا ما تهاونا دون فلسطين الروح نفديها يا بنات بوسط القدس ينخنا واليهودي بشين الفعل مذيها المكاين نحطها ردف بأيمنا والمدافع نوالي اللي يواليها سلمولي على ثادق ومثنا وأثلث الرأس وما يشبه تواليها وخصوا بدران وكل من سأل عنا ومن بني عم وما يشبه تواليها وفي عام 1373ه صدر تعيينه من قبل الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عمر بن حسن رئيساً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحدود الشمالية «من القيصومة إلى القريات» ومقرها الرئيسي بعرعر وكان قوياً بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يخاف في الله لومة لائم وكان غيوراً غيرة عظيمة على محارم الله متى انتهكت وله مكانة مرموقة بين أهل الشمال ولكلمته نفوذ ولا يزال له عند أهل الشمال لسان ذكر بثناءٍ عطر، لأنه أفنى عمره في نفع الخلق وعاش بينهم محمود السيرة وكان واعظ زمانه، ولمواعظه وقع في القلوب، فمتى اخذ يعظهم بصوته الجهور انهالت دموعهم على خدودهم، وكان منزله لا يخلو أبداً من الضيوف ممن قدموا الى الشمال واصحاب الحاجات الذين يفدون إليه من كل مكان. واستمر في الهيئات حتى عام 1382ه، ونقل الى المحكمة الكبرى بعرعر وكان مدير إدارة المحكمة ورئيس بيت المال ومأذوناً للأنكحة اضافة الى انه كان يشرف على توزيع الضمان الاجتماعي على مستحقيه في جميع قرى وهجر الشمال واستمر عمله في المحكمة حتى أحيل للتقاعد عام 1403ه. ولقد باشر الإمامة والخطابة وهو ابن خمسة عشر عاماً في بلدة ثادق وكان يقوم بالتدريس ومن اشهر تلاميذه: - معالي الشيخ محمد بن سليمان المهوس رئيس هيئة التحقيق والادعاء. - الفريق أول عبدالمحسن بن علي العمران نائب رئيس هيئة الاركان العامة «متقاعد». - سعادة الاستاذ ناصر بن ابراهيم الزيد وكيل وزارة الداخلية المساعد للأحوال المدنية «متقاعد». - سعادة الأستاذ عبدالعزيز بن حمد بن سويلم وكيل إمارة القصيم سابقاً. ولقد كان عالماً بالأنساب ومرجعاً لكثير من الباحثين، ولقد اشتهر بتعبير الرؤيا، وقد احبه الكبير والصغير، وملأ قلوب الناس لما رأوا من سعة علمه وتواضعه وكان لا يحب المظاهر وكان كل من سأله عن حاله من زائريه في أيام مرضه يبدي لهم الصبر وعدم التشكي ودائماً يردد هذا البيت: قالوا أنينك طول الليل يسهرنا فما الذي تشتكي قلت الثمانينا ولم يزل على استقامته وعبادته حتى وافاه الاجل في مدينة الرياض يوم السبت ليلة الاحد 24/2/1424ه.