سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفوارة تاريخ الآبار والآثار 5/6 عدة تلال أثرية بقايا أطلال القرية القديمة بالفوارة
معالم أثرية تشير لمواقع سكنية بجبل عاذرة
اندثار أكثر من «15»عيناً كانت عامرة بالمياه
حلقات كتبها: موسى عتيق الهبيري عبدالله الشبلان النحيت عيون الفوارة وهي أكثر ما تشتهر به الفوارة هي محطتنا هذا اليوم حيث سنتناول شيئاً من تاريخ تلك العيون حسبما ذكر في كتب التاريخ كما نستعرض بعض الآثار في المدينة. عيون الفوارة يذكر أحد كبار السن ان المياه في الفوارة كانت تفور من تلقاء نفسها في زمن سابق. ولأن الفوارة ارتبط ذكرها بذكر الماء والعيون منذ القدم سنتحدث عن العيون بالفوارة وعن آثارها وكم عددها وأين موقعها. يقول الأستاذ تركي القهيدان في كتابه «القصيم آثار وحضارة»: وقد تبين لي من خلال زياراتي الميدانية المتعددة للفوارة ان بالمنطقة عدة عيون طمرتها الأتربة، وليست عيناً واحدة، أما عدد العيون القديمة في الفوارة فإن آثارها تدل على انها كانت بضع عشر عينا أي ما بين الثلاث عشرة إلى الخمس عشرة، وقد ذكر الوشمي عند وصف عين الجرير: يقع منبعها شمال غربي الفوارة وعلى بعد 5كم في مكان يمر به شعيب «الجرير» من هذا المكان المرتفع تبدو فتحة في أعلاه عمق الباقي منها يقدر ب4م حالياً وينطلق منها ثلاثة شعب، وقنوات هذه العين عامرة إلى وقت قريب، ولو أُعيد ترميم العين وإصلاحها لأمكن اجراؤها ويظهر انها ضخمة وكبيرة وان منبعها يأتي حسب ميول طبيعة الأرض هناك. قال القهيدان: ويجب الأخذ في الاعتبار ان العيون الموجودة حاليا غرب الفوارة كالعين التي اجراها الشيخ ابن بليهد خلال منتصف القرن الرابع عشر الهجري. وكثيراً ما تظهر الأودية بعض قنوات الصرف مطوية بالصخر والآجر المطبوخ، ولعل «عين الجرير» هي عين الفوارة القديمة أو إحدى العيون التي يقال انها عيون للسلطان، وقد ذكر الوشمي رحمه الله يفيد المخبر انه عندما يقوم الفلاحون باستصلاح الأرض هناك للزراعة، يتبين لهم ان سبق انها استخدمت للزراعة حيث يعثرون على بقايا قنوات للماء وجذوع من النخيل طمرها الطمي والرمل. «عين ابن بليهد» وهي وكما وصفها الأستاذ تركي القهيدان من العيون الناضبة حديثاً، وتقع قناة العين في الجهة الغربية من الفوارة وتمتد بطول 9 ،2كم من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي للفوارة، أما المزرعة والقصر والمسجد فهي تقع جنوب شرق الفوارة وتبعد عنها حوالي 7 ،2كم، وتحديداً جنوب سُميرة الفوارة الشرقية على بعد 2 ،1كم. يقول القهيدان: ويظهر انه اعاد أجراء شعبة واحدة من العين الأساسية أو إحدى العيون، وأضاف إليها ما قام به هو من استنباط حولها وقرنها جميعا من نقطة بدئه بالعمل من شمال البلدة الحالية من عند أكمة على وادي الفوارة من جهة الغرب، استصلح مجراه حتى مقر القصر جنوب غربي الفوارة، فقد استغل رحمه الله انخفاض سطح الأرض الخصبة فأنشأ فيها مزرعة جلب إليها الماء، عبر مجرى طويل تحت سطح الأرض طوله 9 ،2كم منها 6 ،1كم على شكل قناة غير مكشوفة «نفق» و3 ،1كم على شكل قناة مكشوفة «خندق» تبدأ من منطقة العين المرتفعة عن سطح المزرعة إلى المزرعة دون استخدام المضخات. وقد صنّف الأستاذ القهيدان عين ابن بليهد من العيون المذيلة. والأصل في نقل المياه من العيون ان يتم عبر خنادق مكشوفة إلى الموقع المرغوب زراعته، ولكن نظراً لطول المسافة من العين الأم إلى مزرعة ابن بليهد اضطر إلى إنشاء قناة تحت سطح الأرض. وتمت عملية حفر المجرى لجلب المياه إلى المناطق المنخفضة بشق قناة بين مزرعة ابن بليهد والعين الأم بالخطوات التالية: أولاً: حفر الخرز: وهي حُفر دائرية الشكل قطرها حوالي 1م وأحياناً تكون مستطيلة ويبلغ طولها حوالي 5 ،1م وعرضها 90 سم وتعرف باسم «الخرز». ثانياً: على بعد 9م «في المتوسط تقريباً» تحفر خرزة أخرى باتجاه المزرعة حتى يتم حفر باقي الخرز. أما نهاية المجرى فإنه يترك مكشوفاً نظراً لقلة العمق فيصبح حفرها سهلاً، ويزداد عمق الخرز باتجاه العين. ثالثاً: يبدأ الحفر من أسفل الخرزة أفقياً لتوصل الخرز مع بعضها البعض، وطبيعة الأرض تساعد في عدم انهيار السقف. رابعاً: بعد حفر جميع الخرز وتوصيل بعضها مع بعض بكل دقة هندسية بحساب الميل المطلوب يتم حفر الأجزاء التي تركت دون حفر ثم يجري الماء. وقد تطرق الأستاذ تركي القهيدان في كتابه «القصيم آثار وحضارة» وكتابه «أرض القصيم» عن الآثار الموجودة في الفوارة والقرى والهجر التابعة لها بوضوح ودراسة وافية وسوف اقتطف منها ما يلي: أطلال القرية القديمة في الفوارة: تقع القرية غرب الفوارة بميل نحو الجنوب على بعد 8 ،2كم وحالياً تشكل عدة تلال أثرية فلم يبق من أطلال القرية أي علامة سوى أساسات تظهر عند نزول المطر، وعند الحفر تظهر علامات البناء، ويذكر بعض كبار السن انهم عثروا على جدران مبنية بالفخار، كما يوجد بالموقع قطع فخار، وزجاج ملون غريب، ولم تكن تلك الآثار مكتشفة من قبل وإنما اكتشفت عن طريق الصدفة عندما قام أحد المزارعين بحفر أجزاء من أرضه، ولازالت بعض بقايا الجدران العريضة وآثار الرماد وغيرها محتفظة بشكلها، ويقول العبودي: إن أحد شيوخ الفوارة المسنين قال لي: إن أحدهم وجد في بقايا أحد القصور القديمة في الفوارة نقداً عليه كتابة تتضمن ذكر السلطان الغازي ولكنه لا يعرف ماذا صنع بذلك النقد. ويضيف القهيدان، وخلال الزيارة الميدانية شاهدتُ عدة تلال أثرية، تدل على وجود قرية قديمة طمرتها الرواسب الهوائية والمائية، وعند مسح المنطقة تبين ان الموقع الأثري يأخذ شكلاً شبه بيضاوي، تبلغ أبعاده 500م * 1 كم تقريباً، ويمكن تقسيم آثار الموقع على النحو التالي: تلال أثرية: يحوي الموقع الأثري على قرابة سبعة تلال أثرية، والمسافة فيما بينها تتراوح ما بين «10م 70م»، الجدير بالذكر ان المنطقة الأثرية تعرضت إلى التدمير والتخريب المتعمد من جراء التوسع الزراعي أو البحث عن بقايا أثرية حيث نتج عن ذلك حَفْر ثلاث حُفر طويلة أطوالها التقريبية 7م x 3م وبعمق 2م في قلب الموقع الأثري أُحدثت باستخدام الجرافات الحديثة بحيث تم نبش الموقع الأثري من أسفل إلى أعلى، وأصبحت المخلفات الأثرية تنتشر على جوانب هذه الحفر. ويوجد في إحدى هذه الحفر وتحديداً على عمق 80سم تقريباً في الجهة الشرقية منها بقايا لموقعين من الرماد بسمك 10سم، كما توجد على عمق 5 ،1م تقريباً، في الجهة الغربية من هذه الحفرة منشأة يبدو انها غرفة أو حوض ماء، وهي مطلية من الداخل بطلاء من الجص بسمك 5ملم، ويظهر جزء من قاعدة بطول 5 ،1م تقريباً، وبارتفاع 50سم، واللافت للنظر الدقة الهندسية في استقامة طلاء الجص. ويظهر من خلال المشاهدات الميدانية ان هذا الموقع الأثري عبارة عن قرية أثرية طمرتها الأتربة، ويبدو ان هناك عوامل ساعدت على قيام حضارة فيها، منها الموقع الجيد، ومرور طريق الحاج بها، وخصوبة الأرض، ووفرة المياه. اللقى السطحية: تظهر على سطح الأرض وفي داخل الحفر وفي الأتربة المستخرجة منها عدة بقايا أثرية منها: طوب من الفخار، وقطعة من برمة وكسر فخار غير مطلي، وكسر فخار مزجج، وقطع صغيرة من الارحاء، وكسر زجاج، وأحجار من الكوارتز، وأحجار نارية «جوانيت» وعظام، وجزء من مصباح «مسرجة، أو قنديل» ويبدو انها منحوتة من حجر اردواز أو الحجر الصابوني، ويظهر عليها زخارف هندسية، وأحجار بركانية «سكوريا» ويبدو ان البعض منها أجزاء من جرار، والبعض الآخر أجزاء من الارحاء كذلك يوجد في الموقع أحجار أخرى ويبدو انها مالاكايت «كربونات النحاس المائية» وهي مادة الخام للنحاس. الجدار المستقيم: عند مسح الموقع الأثري وجد جدار يقع شمال شرق التلال الأثرية، وتحديداً شمال شرق الحفريات الحديثة على بعد 216م، وهو عبارة عن جدار مستقيم مبني من الطين يبلغ طوله 70م، وعرضه 20سم، أما ارتفاعه فهو يتفاوت ما بين «50سم 5سم» وهو حاليا مطمور بالأتربة ولا تظهر منه إلا الأجزاء العلوية، واللافت للنظر مادة بناء هذا الجدار فهو مبني من الطوب غير المشوي «اللبن» بمونة طينية. قنوات مائية: ينتشر في الموقع عدة حفريات من المحتمل انها قنوات مائية ويبدو ان البعض منها يرجع إلى فترة زمنية حديثة، والبعض الآخر يرجع إلى فترة زمنية قديمة، وهي تتركز شمال شرق التلال الأثرية على بعد 700م، ويظهر ان ابن بليهد قد استفاد من طريقتهم في جلب المياه من العيون إلى المزارع ولا استبعد ان يكون قد أعاد حفر احداها.واللافت للنظر تغير لون التربة قرب حفريات القنوات المائية والخنادق التعدينية، ويظهر انها آثار قنوات مائية أو أسوار مطمورة بالأتربة، وهي ممتدة بخط مستقيم لمسافات طويلة تصل إلى 600م تقريباً. اكتشافات أثرية: قال القهيدان: قادنا البحث عن مواقع أثرية في منطقة الفوارة إلى الكشف عن موقع أثري شمال غرب الفوارة وعلى بعد 5 ،1كم، وتحديداً قرب الوادي «وادي الفوارة» ويوجد في الوادي سد أو جدار بركة بطول 40م، وبعرض متر واحد، وهو مبني من الحجارة، والبعض منها متوسط الحجم والبعض الآخر كبير الحجم، وتصل أطوال الكبيرة منها 5 ،1م x 50سم. وقد أكد أحد سكان المنطقة ان هذا السد أظهرته سيول الوادي في حدود عام 1403ه وكذلك يوجد بالقرب من الوادي العديد من المنشآت الأثرية. قرية أثرية قرب سمراء وقط: وتبعد سمراء وقط عن الفوارة حوالي 23كم في الشمال الشرقي منها وتقع قرب طريق الحاج البصري، ويبدو انه متعشى أو منزل من منازل طريق الحاج ما بين عيون ابن عامر أي عيون الجواء والفوارة، فالمسافة بينهما تبلغ 115كم «بخط مستقيم» وهذه المسافة تحتم وجود منزل أو متعشى. قال القهيدان: خلال الزيارة الميدانية يتضح ان سمراء فيها مكان عبارة عن أساسات لمنشآت حجرية تقع في منطقة شبه دائرية محيطها 2كم تقريباً، ويمكن تقسيم أهم آثار المنطقة على النحو التالي: 1 المسجد: وأطواله من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي 55 ،18مترا، ومن الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي 60 ،15 مترا تقريباً. وهذا المسجد كان مسقوفاً ويدل على ذلك أعمدة طويلة وجدت بالقرب منه. 2 المنشآت الشماليةالشرقية: تقع هذه المنشآت بين شمال شرق المسجد والتل الصخري وهي عبارة عن أساسات لمبان حجرية وأكوام من الحجارة، واللافت للنظر وجود سبع منشآت متوازية ويفصل ما بين كل منشأة وأخرى مسافة 15م، وتقع هذه المنشآت السبع خلف المسجد مباشرة على بعد 25م، ويبدو ان هذا الموقع كان مزدهراً تجارياً، وتوحي تلك المنشآت انها بقايا محلات تجارية، وجنوب شرق التل تظهر ثلاثة أكوام من الحجارة يبدو انها أعلام طرق. 3 آثار حفريات: توجد غرب المسجد، وشمال غرب التل الصخري القبلي عدة حفر متقاربة يبدو انها آثار حفريات لقناة مائية لجلب المياه إلى المنطقة، أو حفريات تعدين لتتبع أحد العروق، وعند تتبع تلك الآثار وجد انها تنتهي عند أثلة تقع شمال الموقع الأثري، وتحديداً شمال المسجد على بعد 200م ويظهر ان هذه القناة تواصل سيرها بنفس الاتجاه. سِنْف جرَّار: جرار/ بفتح الجيم والراء مع تشديدها بعدهما ألف ثم راء. ويقع سنف جرار في شمال الفوارة على بُعد 39كم 33كم منها مزفلتة. والموقع الأثري عبارة عن جبل يطلق عليه سكان المنطقة اسم جبل عاذرة، ويبلغ ارتفاعه 100م تقريباً عن سطح الأرض، وغرب هذا الجبل مباشرة يمر شعيب جرار الذي ينبع من مرتفعات تقع شمال هذا الموقع ثم يتجه جنوبا وعلى بعد 5 ،6كم بخط مستقيم من الموقع الأثري يلتقي مع شعيب ابوحماط، ثم يحمل الشعيب اسم شعيب الجريّر. قال القهيدان: تمت زيارة ميدانية لمنطقة «سنف جرار» واتضح من خلال زيارتي الميدانية ان هذا الموقع عبارة عن دوائر حجرية وأساسات لمنشآت حجرية، ويمكن تقسيم آثار المنطقة على النحو التالي: 1 المنطقة المحيطة بجبل عاذرة: يحيط بجبل عاذرة من جميع جهاته العديد من الدوائر الحجرية والتلال الأثرية وكذلك المنشآت الحجرية، البعض منها متهدم والبعض الآخر طمرته الأتربة، لذا يصعب الحكم عليها، ويبدو من خلال شكلها ان المنطقة السكنية في الجهة الغربية من هذا الجبل، وذلك لوجود التلال الأثرية، ولكثرة المنشآت الحجرية، وتوجد في شمال وجنوب هذه الجهة العديد من الأحجار الكبيرة المثبتة في الأرض بطريقة تشبه ما يوضع في المقابر الإسلامية «شواهد قبور». 2 المقبرة: تقع في مرتفع من الأرض شمال جبل عاذرة مباشرة، ومنطقة هذه المقبرة عبارة عن تلال صغيرة تحتوي على مدافن إسلامية، ويبدو ان هذه المنطقة كانت تلاً واحداً أي على شكل مقبرة واحدة متصلة ثم عملت التعرية المائية على تقطيع هذا التل إلى تلال صغيرة. 3 بئر جَرَّار: قال العبودي/ جرار بفتح الجيم والراء مع تشديدها بعدهما الف ثم راء، مورد ماء قديم جداً، غزير الماء، إلا انه بئر واحدة يقع في متسع من الأرض إلى الشمال من الفوارة وهو أعلى وادي الجريَّر ومن حوله تبدأ سيوله أي سيول وادي الجرير. وتقع بئر جرار شمال جبل عاذرة «سنف جرار» على بُعد 540م وهي تأخذ شكلاً شبه دائري بقطر 4م، وعمقها قرابة 30م، وبئر جرار بلا شك انها قديمة فقد طويت حجارتها المهذبة بطريقة هندسية بارعة، ويظهر قرب الفوهة وأعلى سطح الأرض جزء يبلغ ارتفاعه نحو متر واحد وهو مطوي بالحجارة وبمونة اسمنتية انشئ مؤخراً لحمايتها من السيول. وبعد سؤال كبار السن من سكان المنطقة تبين ان البئر سبق وان دُفنت وانهم استدلوا على البئر عن طريق أبيات شعر، وعرق شجرة رمت به ماء كما قال أحد العارفين بالمنطقة وهو منصور السبيل العريمة «مدير مدرسة عبدالله بن رواحة الابتدائية بالفوارة»: انها بئر «هلالية» وصاحبها الأول «جابر» أو ابن جابر، ويُلقب «عطا» وعندما هم بالرحيل من نجد وعدم العودة إليها أمر عبده «مبارك» بدفن البئر فقال العبد مبارك هذه الأبيات: أقفيت من نجد مالي بها حسوفة كود البير اللي عن العيول شمال وهي اللي من بين خطما وام عاذر ينشي عليها العصر من هيفاء ظلال دفنتها يا عم وانا مشفي بها من خوف رجالٍ تورّثها رجال جمتها تزّي ثمانين وردَة وغريفها يزي العالمين كمال ما يسهر ورَّادها من واهج الظمَّا يرقد لو النجوم احبال خطما وأم عاذر «عاذرة» وهيفاء: أسماء جبال بجوار البئر. هذه البئر عثروا عليها وحفروها في حدود عام 1333ه، ويذكر ان البئر بها حصاة كبيرة في قاع البئر «داخل الماء» في أحد الجوانب، والغرض منها إذا قل الماء نزل بها خمسة رجال لتحريك الحصاة ثم تظهر المياه بشكل سريع وغزير، وقد أكد أحد السكان انه تم تعميق البئر في عام 1410ه. وهذه البئر تقع في منطقة صحراوية تنعدم فيها الآبار لذا لا تزال حتى الوقت الحاضر مورداً للبادية والقرى المجاورة. آثار ضليعات الخِرْش: تقع هذه الآثار شمال الهبيرية «بميل نحو الشرق» على بعد 9كم، في منطقة تسمى «ضليعات الخرش». تبلغ أطوال هذا الموقع الأثري 1كم x 700 متر وهو عبارة عن جبال وتلال من الجرانيت تمتد من الشمال إلى الجنوب، ويخترقها شعيب الخرشاء، وتوجد في شمال الموقع مزرعة وبئر. وأهم الآثار الموجودة في المنطقة هي: 1 الدائرة الكبرى: تقع في الجهة الشماليةالشرقية من الموقع الأثري، ويبلغ قطرها 61م، وعرض حائطها مترا واحدا، ويوجد في جنوب غربي هذه الدائرة مصلى محدد بصف من الحجارة من جميع جهاته، وتبلغ أطواله 8 ،8م x 5 ،1م وكذلك يوجد مصلى آخر قربه وفي نفس الدائرة، ولكن الغريب في هذين المسجدين اختلاف اتجاه قبلتيهما، فاتجاه قبلة المسجد الأخير تشير إلى مكةالمكرمة. وكذلك يوجد دائرة بقطر 32م وتقع جنوب غرب الدائرة الكبرى على بعد 700م وهناك دائرة اخرى بقطر 16م وتقع غرب الدائرة الكبرى على بعد 700م. 2 المقابر: تقع جنوب الدائرة الكبرى «بميل لا يذكر نحو الجنوب» على بُعد 500م وتظهر عدة قبور إسلامية، ويوجد العديد من الحجارة شمال هذه القبور على بعد 80م يبدو انها مدافن تشير نحو القدس، واللافت للنظر كبر حجم احد هذه المدافن، ويبدو انه قبر شيخ أو أمير، أو مقبرة جماعية، فلا يستبعد ان تكون هذه المنطقة بشكل عام مدافن للموتى، فقد تكون الدائرة الحجرية مدافن جاهلية وهي أقدمها، ثم المدافن المتجهة نحو القدس، ثم المقابر الإسلامية.