في حديث ل «الملحق» تطرق الأستاذ منصور عقيل العمار الشمري رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بحائل عضو الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل ورئيس مجموعة مؤسسات منصور العمار للتجارة والمشاريع الطبية تطرق إلى العديد من المسائل التي تهم منطقة حائل مركزاً على دور القطاع الخاص ومشاركته في التنمية والخدمات والسعودة كما تحدث عن طموحاتهم في الغرفة التجارية وخططهم للدورة السادسة التي ركزت على التغيير في أسلوب الأداء بما يحقق مصالح المنتسبين للغرفة. وأبدى تفاؤله بزيارة معالي وزير الصحة للمنطقة مستعرضاً الخدمات المتطورة التي يقدمها المستوصف الأهلي للمنطقة. وأشاد بالإنجازات التي حققها سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن للمنطقة مشيراً إلى أن سموه يحمل أفكاراً تنموية في جميع المجالات ويسخر كل الإمكانيات لخدمة المنطقة.. وفيما يلي تفاصيل الحديث: * ما هو الدور المأمول من القطاع الخاص لرقي القطاع الصحي بالمنطقة وهل قدم ما هو مأمول منه؟ - القطاع الصحي الخاص بالمنطقة في نظرنا قدم كثيراً ويعتبر بالمقارنة بالمناطق الأخرى متميزاً من حيث الشكل والمضمون والزملاء أصحاب المنشآت الصحية الخاصة بينهم تنافس شريف في التسابق للتطبيقات الطبية المتطورة وخدمة المراجعين بأرقى الأساليب الحديثة لإدراكهم لمسئوليتهم الوطنية وحرصهم على النجاح رغم ما يعترضهم من معوقات تؤثر على أداء مؤسساتهم ومشاركتهم الوطنية علاوة على دورهم الطبي الإنساني تكاد تكون مبادراتهم الأولى على مستوى المنطقة بشهادة الجميع ويسعون دائماً للأفضل وإدخال الجديد في الخدمات المقدمة للمواطنين. * قمتم من خلال ترؤسكم للغرفة التجارية بإنجازات متعددة خلال الفترة الماضية هل بالإمكان تسليط الضوء على ما تم عمله وخصوصاً في مجال توظيف الأيدي السعودية؟ - الحديث عن طموحاتنا بالغرفة التجارية الصناعية بحائل حيث نتشرف برئاستها ذو شجون فنحن في سباق مع الزمن ومعي زملائي أعضاء مجلس الإدارة والأمانة العامة لتطبيق خطط وأهداف مجلسنا للدورة السادسة التي تركزت على تغيير شامل في أداء الغرفة عما كانت عليه لتكون المبادرة لكل ما يهم المنتسبين من التجار والصناعيين والمجتمع بشكل عام بأساليب علمية ومبتكرة في سياق نظام الغرف السعودية ونحرص أن تكون غرفة حائل مماثلة لأرقى الغرف تنظيماً نظراً للمتغيرات الدولية من حولنا لجعل منطقة حائل منطقة جذب استثماري في جميع المجالات وتوفير البيئة والمناخ المناسبين للعمل حتماً بإذن الله يكون ذلك ممكناً بوجود صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير المنطقة وسمو نائبه على هرم إدارة المنطقة وما نلاقيه من دعم ورغبة صادقة في التطوير وتسهيل مهامنا في مسئولياتنا مع الجهات العاملة معنا بالمنطقة لتحقيق اقتصاد متين وخدمات تليق بحائل وأهلها في ظل توجه تنموي قوي من مقام حكومتنا أيدها الله وإصلاحات اقتصادية تحملنا مسؤولية أكبر لخدمة من شرفونا بخدمتهم حيث تشارك الغرفة في جميع النشاطات والهيئات واللجان المحركة لفعاليات المجتمع على مستوى المنطقة وخارجها وهذا دلالة على أهمية دورها المحوري والرسمي وهناك الكثير من المهام التي أنجزت بالفعل والجميع يلمس ذلك بفضل الله رغم قصر المدة التي استلم المجلس الجديد مهامه لإدارة شؤون غرفة حائل وهم من خيرة الشباب الذين يصرون على الإنجاز والتضحية في سبيل ذلك. أما عن التدريب والتوظيف الذي يحتل أولوية في خطط المجلس بدعم ومساندة من سمو أمير المنطقة فقد تم افتتاح برنامج التنظيم المشترك للتدريب والمنتهي بالتوظيف والعمل عليه قائم على قدم وساق واستقبلنا طلبات التدريب والتوظيف من جميع أبناء المنطقة وتم تبويبها بالحاسب الآلي وخلال الأيام القليلة القادمة بتعاون المؤسسة العامة للتعليم الفني وصندوق تنمية الموارد البشرية ورجال الأعمال بالمنطقة الذين يبدون تفاعلاً وطنياً يُثلج الصدر، سوف يتم توقيع المختارين للوظائف حسب الحقائب التدريبية المتوفرة حسب حاجة المنطقة وسوق العمل والوظائف مثل بائعي الذهب/ موظفي الاستقبال/ مندوبي المبيعات/ السكرتارية التنفيذية/ والميكانيكية/ وتقنية المعلومات وسوف يلحق بالتنسيق مع الجهات المشاركة مهنتا حراس الأمن والمرشدين السياحيين. ونهيب بحاملي الثانوية العامة مراجعة مقر الغرفة التجارية للتقدم للمهن المشار إليها وتصلح البرامج للجنسين. * كيف تنظرون لزيارة معالي وزير الصحة لمنطقة حائل وما هي الطموحات التي تنقلها لمعاليه كأحد أبناء المنطقة الغيورين؟ وعن زيارة معالي وزير الصحة للمنطقة كونها تأتي عند استلامه لمسئولياته الجديدة تبعث على التفاؤل فالمنطقة في حاجة لزيادة الخدمات وافتتاح مستشفيات جديدة والإسراع في تنفيذ المعتمد منها للمنطقة ضمن ميزانية هذا العام. فمنطقة حائل يسكنها ما يفوق 500 ،000 نسمة والمنشآت الصحية القائمة لا تفي أو تتناسب مع النمو السكاني للمنطقة ولنا كبير الثقة والأمل بمعالي الوزير تفهم في حاجات المنطقة الإنسانية في المجال الصحي والبت بالسرعة الممكنة باحتياجات حائل ومحافظاتها حيث لا يخفى على معاليه أن الخدمات الصحية من الخدمات الأساسية التي يجب توفرها للمواطن ولها الأولوية بين المجالات الأخرى لمساسها بحياة الإنسان ومعالي الوزير مشهود له أثناء توليه الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الالتزام المهني وحرصه على جودة الخدمات الصحية حسب الأسس العلمية والحسم في اتخاذ القرارات الكبيرة نتمنى له طيب الإقامة في الحل والترحال. * ما هي الخدمات والإمكانات التي يقدمها المستوصف الأهلي للمنطقة وهل هناك نية للتوسع بالخدمات المقدمة أو إقامة مشاريع جديدة للمجموعة؟ - المستوصف الأهلي بحائل كما يعرف الجميع «مستوصف كبير.. بإمكانيات مستشفى». حرصنا طوال عشرين عاماً على تطوير الخدمات المقدمة للمجتمع على أرقى الأصول المهنية إيماناً منا برسالة الطب وأن النجاح والاستمرارية لا تتأتي إلا بالولاء للمهنة وفهم حاجات المتلقي للخدمة وتوفير كل التقنيات الطبية بسخاء يكفي أن المستوصف الأهلي يحتوي على كوادر طبية ومعدات طبية لا تتواجد إلا بالمستشفيات الكبرى مثل الأشعة المقطعية بالكمبيوتر والماموجرام لأورام الثدي والمناظير التشخيصية ومختبرات رئيسية تحوي كل ما يساعد الطبيب على التشخيص لجميع الأمراض لخدمة المرضى مما يوفر على مواطني المنطقة تكاليف السفر خارجها حيث تتوفر التحاليل والفحوصات المعقدة ويرتبط المستوصف الأهلي بشبكة تواصل مع المراكز المتقدمة داخل المملكة وخارجها والتطوير يكاد يكون يومياً لخدمة عملائنا والمجتمع بحائل ومحافظاتها وزائري المنطقة. والآن تم افتتاح توسعة كبيرة لخدمات النساء والتوليد والأسنان والمختبرات الرئيسية. ولدينا خطة طموحة لتجهيز مدينة طبية تعليمية بإذن الله عند وضوح الرؤية فيما يتعلق بالتراخيص للقطاع الخاص من وزارة التعليم العالي والاستعداد للتمويل لهذه المدينة الذي نتوقع أن يزيد عن 200 ،000 ،000 (مائتا مليون ريال) حسب التقديرات الأولية. * كمستثمر في مجال القطاع الصحي كيف تجد التسهيلات المقدمة لرجال الأعمال في هذا المجال وهل هناك عقبات تعترض طريقكم وما هي اقتراحاتكم؟ - كوننا نستثمر في القطاع الصحي الخاص منذ عشرين عاماً كما أسلفنا واجهتنا صعوبات وتواجهنا ولكي نكون دقيقين هناك أحياناً إجراءات مزدوجة بين بعض الجهات الرسمية تعيق ممارستنا الطبية وفهم خاطئ لدى البعض ممن نتعامل معهم أن من يعمل بالقطاع الخاص هو تحت الوصاية حتى ولو كان ذا كفاءة وجاداً وملتزماً بالأنظمة وهذا من شأنه تآكل الحافز عند بعض المستثمرين بهذا المجال فعندما يكون من يتعامل معه تقتصر نظراته ومفهومه على إنجاز عمله حتى لو كان ذلك على حساب غيره فالمستثمر بالمجال الصحي الخاص يحتاج أن ينظر له كشريك بالتنمية نظراً لتضحيته بماله وصحته ووقته في هذا المجال الحساس وتكون نظرة المسئول له أنه مساند للقطاعات والجهات العامة وليس منافساً لها لكي يكون مناخ الممارسة ودياً وبالتالي يتحقق النجاح المنشود الذي تتضمنه الأنظمة والتشريعات للخدمات الصحية بالمملكة وهذا ما نحسبه هي مقاصد النظام. والمنشآت الخاصة ليست سوى مؤسسات وطنية وبرأسمال وطني يجب احتضانه ودعمه للمحافظة عليه لتخفيف الأعباء عن القطاعات الصحية العامة فتشجيعه يزيد من كفاءته وهذا ما نود إيصاله لمن يعنيه فالكل يعلم أن الخدمات الصحية من الخدمات الأساسية التي تقدم للمواطن ولم نصل بعد للاكتفاء الذاتي من الأطباء والتمريض والكوادر الفنية بالمملكة الأمر الذي معه يتطلب المرونة وتفهم ظروفه من قبل جميع المسؤولين ومراجعة الأنظمة التي تفتح المجال للمستثمرين للمبادرة في إنشاء وإدارة المشاريع الصحية باطمئنان والتي بكل المقاييس تعود بالنفع على الوطن والمواطنين وهو ما تسعى إليه حكومتنا الرشيدة بكل سعة أفق وبعد نظر. * أين وصلت جهودكم الشخصية كرئيس غرفة حائل وأحد المستثمرين بالمجال الصحي فيما يتعلق بسعودة الوظائف؟ - وعن سؤالكم عن دورنا بالسعودة فكنا بالمستوصف الأهلي من المبادرين منذ عام 1405ه ولدينا من السعوديين ما يزيد عن 28 شاباً وشابة ونوظفهم عن قناعة شخصية بأن لا يثبت ويستمر ويبني البلاد إلا أهلها مهما طال الزمن حتى لو كان هناك بعض السلبيات لكن بالصبر والتدريب نحتفظ بكوكبة من الإخوة السعوديين والسعوديات نفتخر بعملهم معنا. أما عن مستوى مسئولياتنا بالغرفة التجارية بحائل فكما سبق أن أشرنا في إجابة سابقة تبنينا بكل جراءة نحن زملاؤنا بمجلس الإدارة وفتحنا أبواب التدريب والتوظيف بدعم سمو أمير المنطقة شخصياً لترسيخ تجربة حائل لتوطين الوظائف والسعودة للشباب بالتنسيق مع الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل ممثلة بلجنة تطوير الموارد البشرية التي نحن أحد أعضائها وبالتعاون مع الكلية التقنية ومكتب العمل بحائل وسوف تكون النتائج بإذن الله مشرفة في مجال السعودة بتعاون زملائنا رجال الأعمال ومؤسسات القطاع الخاص لكن نعلم بأن كل عمل كبير كهذا يتطلب بعض الوقت لإنجازه بالصورة المتوقعة من قبل ولاة الأمر والمجتمع لمروره في إجراءات لابد منها لكي تكون الخطط مدروسة وتلبي احتياج سوق العمل وتفادي السلبيات التي سبق تطبيقها للوصول للنتائج المرجوة من هذا المشروع الوطني الهام الذي ندعمه بكل ما أوتينا من إمكانيات شخصية ورسمية لقناعتنا بأهميته كمشروع وطني يستحق من الجميع التضحية في سبيل إنجاحه من جميع شرائح المجتمع. * كيف تجد حركة التطور في المنطقة حالياً بقيادة سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن وسمو نائبه وما مدى مساهمة رجال الأعمال بالمنطقة في جهود التنمية؟ - منذ أتى سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن لهذه المنطقة وهو يحمل أفكاراً تنموية في جميع المجالات ويسخر كل الإمكانيات ضمن الإطار الرسمي وعلاقاته الواسعة مع جميع أبناء المملكة الفاعلين على الساحة للحصول على ما يضيف لبنة في بناء حائل وبحكم تعاملنا القريب من سموه الكريم يتميز بالحيوية الدائمة والحسم عند اتخاذ القرار ويقوم بالرحلات المكوكية لمناقشة كل ما يهم المنطقة مع متخذي القرار للوصول لأسرع النتائج أقول ذلك وأنا على ثقة بأن الجميع يلحظ التغيير اليومي والمتنامي منذ تولي سموه وسمو نائبه مسئولياتهما بالمنطقة وهما يوليان حائل وأهلها بدعم من قيادتنا الرشيدة لخدمة هذا الجزء الغالي من وطننا كل رعاية واهتمام وما إنشاء الهيئة العليا لتطوير المنطقة وتوقيع عقد تطوير أرض الهيئة لصالح المنطقة وتحسين حائلالمدينة ومحافظاتها وزيارات المسئولين بالدولة المتوالية إلا دليل على أن المنطقة ستشهد بإذن الله تنمية مستدامة تناسب بيئتها ومجتمعها وتقاليدها وتميزها كأحد المناطق البكر ذات الطبيعة الخلابة والشاسعة وتوفر مواردها الطبيعية والسياحية والتعدينية وحركة تجارية ستكون بإذن الله بالقريب العاجل مضرب مثل على مستوى المناطق. أنا متفائل جداً والخير القادم وبوادره كثيرة نسأل الله أن يجعلنا ممن يحمدون النعمة ويشكرون أهل المعروف وهذا شأن المؤمنين. أما عن دور رجال الأعمال بالمنطقة فقد بدأوا بالانفتاح وفهم الرسالة التنموية ويتفاعلون معها على قدر المتاح من الفرص ويتهيأون للعب دور هام بالمرحلة الحالية والقادمة ولدينا ثقة كبيرة تجاه قدرة رجال الأعمال وتفاعلهم فما يحتاجونه منا هو المرونة والمساندة وهذه ولله الحمد أدركت من قبل جميع المخلصين من أبناء هذا الوطن وقادته .