افتتح وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية الدكتور قاسم بن عثمان القصبي ظهر أمس فعاليات اليوم العالمي لمكافحة التدخين تحت شعار «أفلام ومسلسلات بدون تدخين» بمعرض امانة مدينة الرياض بالملز بحضور عدد كبير من المسؤولين بوزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى. وعند وصوله تم افتتاح سيارة التوعية بأضرار التدخين. وقد بدأ حفل الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها القى المشرف على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة الدكتور عبدالله البداح كلمة بهذه المناسبة اوضح فيها أنه منذ منتصف التسعينات الهجرية بادرت المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الصحة بطرح موضوع مكافحة التدخين في مناقشات منظمة الصحة العالمية مما نتج عنه اتخاذ العديد من القرارات التي كان لها اثر فعال في مستقبل مكافحة التدخين على المستوى الدولي.. ومن أهمها تنظيم اليوم العالمي للامتناع عن التدخين بحيث تكون مناسبة تكثف فيه دول العالم وشعوبه جهودها لمساعدة المدخنين على ترك التدخين والا يقعوا في براثن هذه المادة الادمانية.. وكان اول عام نظم فيه اليوم العالمي عام 1408ه الموافق 1998م تحت شعار التبغ ام الصحة.. اختر احدهما، وتوالى بعد ذلك كل عام بشعار وهدف مثل المرأة والتدخين، التدخين ومكافحته في اماكن العمل، مكافحة التدخين في وسائل النقل والمواصلات، دور الاطباء في مكافحة التدخين، التدخين والإعلام، لا مكان للتدخين في الرياضة.. وهذا العام تحت شعار «أفلام بلا تبغ» وتهدف المنظمة من ورائه نشر رسالة توعية تؤدي الى الحد من اختراقات شركات التبغ لصناعة الأفلام والمسلسلات التي وجدتها صناعة التبغ بيئة خصبة لتجاوز كثير من الأنظمة والقوانين الخاصة بمنع الاعلان والترويج لمنتجات التبغ. ومن خلال دعم صناعة التبغ لإنتاج الافلام واظهار اعلان مباشر لمنتجاتها او غير مباشر بتدخين الممثلين واظهار ان التدخين مرتبط بالرجولة والقوة والسلطة ومعالجة التوتر والقلق والغضب وانه يؤدي الى الابداع والابتكار استطاعت ان تكسب زبائن جدداً وتوقع بهم دون ان يشعروا مما اضطر المهتمين بالصحة العامة إلى الاهتمام بهذا الجانب ليكون شعارا لهذا العام.. وفي المملكة ونظرا لان صناعة الافلام والمسلسلات ليست بالحجم التنافسي جاء التركيز في مفهوم اليوم العالمي على المستهلك وعلى المشاهد بحيث يكون قادرا على نقد ما يشهده والانتباه لحيل وألاعيب شركات التبغ للايقاع به وهو في اللاوعي اثناء المشاهدة. وبيّن د. البداح ان برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة.. برنامج توعوي وشمولي تبناه ودعمه معالي وزير الصحة مشكوراً.. ويمارس البرنامج انشطته من خلال رسالة تقوم على التميز والجودة في مجال مكافحة التدخين بالمملكة ورؤية تؤدي الى حماية المجتمع وكافة افراده من عواقب هذا الوباء الكارثي المنتشر في المملكة العربية السعودية الذي يشكل عبئاً صحياً واقتصادياً واجتماعياً واستطاع البرنامج تنفيذ برامج وحملات مصغرة منذ موافقة معالي الوزير على البدء بتنفيذ انشطته وفعالياته منذ حوالي عام فهناك برامج موجهة للطلبة وأخرى باستثمار رمضان المبارك لمساعدة المدخنين عن الاقلاع وثالثة لنشر الوعي بين حجاج بيت الله الحرام ونقل رسالة صحية توعوية وايجابية لبلدانهم ورابعة عن تفعيل اليوم العالمي للامتناع عن التدخين وخامسة عن نشر الوعي بمضار التدخين خلال الفترة الصيفية واماكن الترويج السياحي بالمملكة وقام البرنامج بتنفيذ العديد من المعارض الثابتة والمتنقلة في عدد من مدن ومحافظات المملكة وتفعيل وإعادة تأهيل وتجهيز 20 عيادة للاقلاع عن التدخين بالمملكة كمرحلة اولى كما مثل وزارة الصحة في مشاركات خارجية منها المؤتمر الدولي لمكافحة التدخين في الكويت في العام الماضي.. واستخدم البرنامج كل الوسائل والامكانات التوعوية الممكنة شاملة انواع المطبوعات المختلفة والوسائل المرئية والمسموعة والرقمية الالكترونية لتحقيق رسالته ويقوم حاليا بالإعداد لدراسة شاملة عن وبائية التدخين بالمملكة والعوامل المرتبطة بها وتكاليفها الاقتصادية والاجتماعية وأهدافها واستطاع خلال فترة قصيرة انجاز وطبع حوالي 15 مليون مطبوعة 40% منها موجهة لصغار السن والطلاب و40% تحمل رسائل توعوية وقائية للذكور والاناث و20% لمساعدة المدخنين ودعمهم ومساندتهم.. اضافة لعدد من الأشرطة السمعية والمرئية والمضغوطة التوعوية وسوف يكون هذا المعرض التوعوي نموذجاً يجمعها وسيتم تدشين السيارة والمعرض المتنقل والساعة الرقمية التي تعتبر الثانية في العالم بعد الساعة الموجودة في مقر الامم بجنيف وركن ادارة التعليم والجمعية الخيرية لمكافحة التدخين ومقهى الموت ونماذج لعيادات مكافحة التدخين. بعدها القى د. قاسم بن عثمان القصبي وكيل الوزارة للشؤون التنفيذية كلمة قال فيها: يعد التدخين مشكلة من مشكلات الصحة العامة ولم يعد هناك أدنى شك في ان استخدام التبغ يسبب الوفاة والامراض على نطاق واسع ، حيث تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن التدخين يقتل سنوياً ( 5 ) ملايين شخص ويدمر صحة مئات الملايين بتسببه في حدوث مايزيد على خمسة وعشرين مرضاً على الأقل معظمها أمراض قاتلة ومنها العديد من أنواع السرطان مثل سرطان الرئة واللثة والحنجرة والمثانة والرحم وأمراض القلب وغيرها ، ومن نافلة القول أن خطر التدخين يمتد إلى الأطفال ايضاً وخصوصاً حديثي الولادة حيث إنه من المسببات الرئيسية لأمراض الجهاز التنفسي والربو ومتلازمة الموت المفاجىء للمواليد، وأوضح د. القصبي أن الأسباب الآنفة الذكر تجعلنا نفكر ملياً وبكل جدية في انتقاء أفضل السبل لمحاربة هذا السلوك غير الصحي ولقد كانت المملكة ولا تزال من اوائل الدول التي ادركت خطورة التدخين وآثاره السلبية صحياً واقتصادياً واجتماعياً على كافة افراد المجتمع واتخذت عدداً من الخطوات الحثيثة لمكافحته حيث صدرت الاوامر السامية الكريمة القاضية بمنع التدخين في المكاتب الحكومية والمصالح والمؤسسات العامة ومنع الاعلان عن منتجات التبغ في وسائل الإعلام المختلفة، وكذلك رفع الرسوم الجمركية على السجائر مما كان له الأثر الايجابي في الحد من ظاهرة التدخين والتوعية باضراره وتقديراً لهذه الجهود فقد تم تقديم الجائزة الدولية لمنظمة الصحة العالمية في مجال مكافحة التدخين لعام 2001م لمقام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لموافقته الكريمة على إعلان مدينتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة خاليتين من التدخين. وبيّن ان اليوم العالمي للامتناع عن التدخين لهذا العام 2003 يركز على الدور الذي تقوم به الأفلام والمسلسلات في الترويج للتدخين والتشجيع على تعاطيه ويناشد القائمين على صناعة الأفلام وصناعة الترفيه التوقف عن القيام بهذا الدور وان تكون الافلام خالية من أي مؤشرات مباشرة وغير مباشرة لمنتجات التبغ. والمملكة لن تألو جهداً في سبيل المحافظة على صحة كل مواطن ومقيم على ارضها في الوقت الذي يهب فيه العالم معلناً الحرب على شركات ومصانع التبغ وفرض الضرائب عليها وعقد الاجتماعات والندوات والحملات التوعوية واطلاق المبادرات للتخلص من شرور التدخين وآثاره السيئة التي تم تتويجها قبل اسبوعين بتبني الدول الاعضاء بمنظمة الصحة العالمية للاتفاقية الاطارية لمكافحة التبغ التي تعتبر انجازاً تاريخياً في مجال الصحة العامة يسهم في خفض الوفيات المرتبطة باستهلاك التبغ على المستوى العالمي ويؤدي الى حماية صحة الاجيال المقبلة. وبهذه المناسبة اوجه دعوة خالصة من القلب لكل مدخن او مدخنة بجعل هذا اليوم بداية عهد جديد للاقلاع عن التدخين والحفاظ على نعمة الصحة التي وهبها الله لنا. وفي الختام اتقدم بالشكر الجزيل للأخ الدكتور عبدالله البداح المشرف على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة، والشكر موصولاً لكافة الاخوة الزملاء الذين قاموا بالإعداد والتحضير لهذا الحفل. بعدها قام د. البداح بتقديم درع تذكاري للدكتور القصبي بهذه المناسبة بعدها قام د. القصبي بافتتاح المعرض التوعوي بهذه المناسبة الذي اشتمل على عروض باضرار التدخين بمجسمات ولوحات ونشرات وبروشورات توعوية واجهزة عرض بالفيديو والبروجوكتورات عن مكافحة التدخين الذي تشارك فيه القطاعات الحكومية، وقد شاركت الشؤون الصحية بمنطقة الرياض بمعرض توعوي لإدارة الشؤون الدينية وفي الختام صرح د. القصبي وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي يقام هذا العام تحت شعار «أفلام ومسلسلات بلا تبغ» ان المملكة وادراكاً منها لما يسببه التدخين من أضرار صحية واقتصادية واجتماعية على أفراد المجتمع بادرت الى مكافحة هذا الداء الفتاك من خلال صدور الاوامر السامية الكريمة القاضية بمنع التدخين في المرافق الحكومية ورفع الرسوم الجمركية على السجائر ومنع الاعلان عنها في وسائل الإعلام مما كان لها الاثر الايجابي في الحد من هذا السلوك غير الصحي. ونوه الدكتور القصبي بالدور التوعوي الفاعل الذي يقوم به برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة من خلال الانشطة والفعاليات التي تنفذها على مدار العام وتهدف الى الحد من تعاطي مختلف شرائح المجتمع لمنتجات التبغ والتوعية بآثاره السلبية على أفراد المجتمع. وأشاد الدكتور القصبي بالنجاحات التي حققتها المملكة في مجال مكافحة التدخين وجهودها الرائدة حيث توجت هذه الجهود بتقديم الجائزة الدولية لمنظمة الصحة العالمية في مجال مكافحة التدخين لعام 2001م لمقام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لموافقته على اعلان مدينتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة خاليتين من التدخين. وأضاف القصبي ان شعار اليوم العالمي لهذا العام يدعو الى ابعاد صناعة السينما والأفلام عن أي ايحاءات لمنتجات التبغ وجعلها خالية من أي دعاية للتدخين والحد من تأثير شركات التبغ عليها. واختتم تصريحه مشيراً الى ان الوزارة ستنفذ العديد من الأنشطة والفعاليات خلال هذا اليوم ولعل من ابرزها تنظيم معرض توعوي عن مكافحة التدخين ويستمر لمدة اسبوع ووجه الدعوة لكافة افراد المجتمع لزيارة المعارض والاطلاع على محتوياته لتعم الفائدة الجميع بإذنه تعالى.