معالي وزير المواصلات: مما لا شك فيه ان هذه البلاد اصبحت إحدى الدول المتقدمة في شتى المجالات، فمنذ اسس الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله ووحد اطرافها ولم شملها تحت راية التوحيد ومن بعده ابناؤه البررة والى يومنا هذا وهي تزدهر وتتطور والتي تعتبر المواصلات احد هذه المجالات وما تلك المشاريع العملاقة من الطرق المعبدة والسريعة والكباري التي تربط هذا الوطن الا خير شاهد على تلك الانجازات التي جعلتنا نسبق الزمن بفضل الله ثم متابعة حكومتنا الرشيدة. ويا صاحب المعالي: نحن سكان قرية روضة القوازين والتي تقع غرب محافظة الدوادمي تقدمنا بطلب طريق مسفلت من قريتنا الى مدينة البجادية التي تبعد عنا حوالي 15 كيلو مترا وذلك في عام 1403ه عندما كان معاليكم وكيلا للوزارة والى هذا اليوم لم تصلنا تلك الخدمة ومنذ اكثر من 8 سنوات ونحن نراجع ادارة التخطيط ولا نجد إلا اجابة واحدة وهي ان معاملتنا مطلوبة بميزانية الوزارة وان دراستها منتهية ونحن نعلم يا معالي الوزير بأننا لسنا الوحيدين في هذا الوطن الكبير الذي يطلب هذه الخدمة مع العلم ان اقرب قرية لنا وصلتها الخدمة تبعد عنا (10 كلم). يا صاحب المعالي: قبل شهر راجعنا وكيل الوزارة وقد تجاوب معنا وطلب المعاملة وهنا كانت الصدمة عندما وجدناها قد اكل عليها الزمن وشرب في دهاليز ارشيف ادارة التخطيط وعندما عرضت على وكيل الوزارة ابلغنا ان هذه المعاملة ستدرس من جديد لأنه مضى عليها اعوام كثيرة وبعد ذلك ستدرج في ميزانية الوزارة ونخشى ان ننتظر سبعة عشر عاما اخرى. يا صاحب المعالي: ان ابناءنا يدرسون في مدينة البجادية عبر الطريق الصحراوي ولك ان تتخيل حجم المعاناة عندما يحصل للسيارة عطل في البر وعند ابنك امتحان فيتأخر ويرسب او عندما تهطل الامطار وتسيل الاودية والشعاب فننعزل عن العالم، بالاضافة الى ان هذا الطريق يخدم قرى الفيضة وطلحة وجهيمة والمستجدة ويربط مدينة البجادية برفائع الجمش. يا صاحب المعالي: اننا نقدر دورك في هذه الوزارة ونقدر وقتك الثمين الذي توزعه على انحاء هذه الارض الطاهرة من خلال هذه الوزارة ونتعشم فيكم النظر في معاملتنا بعين الاعتبار وزف البشرى لنا ونأمل تقبل رسالتنا بصدر رحب كما عودتمونا حفظكم الله وامد في عمركم لخدمة الدين ثم المليك والوطن من خلال وزارة المواصلات. المهندس محمد سفر عبدالله القويزان