صغت من فيلق المشاعر جرسىِ لأبث الحزين من فيض حسىِ مستهام وليس يغني من الوجد م عزاء ولا حكاية «قيسِ» أستدرّ الزمان ومضة نور وأخط الشعور في كل طرسِ ثم آتي وقد بلوت حياتي وكشفت القناع عن يوم نحسِ أرتمي - حائراً - ألملم انفاسي م- طويلا - وما لها من محسَّ كلما لفّنى الدجى برادهُ قلت يا ليل: هل بصبحك أُنسِي أنا في لجة الحياة أسيرٌ بين شكس من الخلال وشرسِ عالمي عابث بعيد من الألفة م يجري وراء مين و«فلسِ» فاقد للأناة في مهيع السير م معنّى بكل كيد ودسِّ يتهاوى مع الزوابع في بيد سرابٍ م من الاعاصير نكسِ هاله ان يعيش عيشة رغدٍ فرمى عزه الثمين ببخسِ طمست ظلمة الشتاء ضياءً لامع النور بين يوم وأمسِ وأزالت من الوجود كراماتٍ م كَسَوْنَ الحياة ثوبَ «الدمقسِ» *** في رحاب النفوس طفت بأحلامي م سديداً وما رجعت بهمسِ وتماديت في سفينة آمالي م أجوس البلاد غادٍ وممسِ فتداعت خواطري جاثيات يتباكين من أذى كل رجسٍ *** يا نسيم الصباح بلَّ صدانا بمعين من النقاء وقدسِ مدَّ للقلب من معينك أضواءً يمحِّي اصباحها كلَّ غلسِ آن - يا قوم - ان نشيد بناءً فوق ركن من العلوم وأُسِّ برباط من الشهامة والبرّ م منيع وبالتعاون مَكسِي تتغنى مع المنى في حبورٍ أبدى يعيد امجاد أَمسِ *** زدنِ - يا خل - من شجونك زدني فلقد ضاق بالمرارة كأسِي انت في معرك الدنا في وجومٍ يترامى وما ابرّئ نفسِي فيك مافي جوانحي من همومٍ فضة الوطء مثقلات بيأس غير أني متيّم ببلادي طرب النفس بين ابناء جنسِي أتلقى العبير من سحرها الهادي م بزهر من الأفانين شمسِ في صباحي ارنو لأغصانها الخضر واشدو بلحنها حين أمسي! *** أشجان..! خففي - أيتها النفس - آلام شجوني ودعيني أطلق الخاطر في وكر سكونِي يا ضباء.. سكب الانغام في افق خيالي وسقي بهجة روضي ثم ولى بسكونِي لست انسى نورك البسام يا عذب الاماني يتهاوى في لجين من صبابات الزمانِ احتسيه أملا ينتاب ايامي الخوالي ورؤى منسابة الظل شجاها النِّيرانِ غنت الدنيا على خضر رباها أنس العجز بها ثم احتواها ايقظت في كوني الوسنان اضواء الجمالِ وحبته ورعته في ترانيم البنانِ *** كلما همهمتُ ملتاعاً الى تلك المرابعْ وتناءى شدوها الغالي الى بحر المسامعْ هاجني من يومي القانط مشبوب المآلِ حرقة تجتاح انغامي وتعتام فؤادي هكذا شبّابتي الحسناء قد عادت رماداً ليس فيها من غذاء ما خلا الأنّة زادا أي شيء اصطفيه منك - أحلام الليالي - فدعيني بين شجوي ونحيبي وسهادي *** يا إلهي خذ بنفسي انها تعنو للطفكْ مرتجاها امل فيك فأسعدها بوصلكْ انها هيماء للورد على نهر المنالِ ريحه ماطرة الاجواء رياء الايادِي *** إيه يا كوني فقد لاح الصباح ودعا الداعي لقلبينا فحياه الفلاح رددي يا نفحة الفجر اغاريد المعالي وافيقي يا سمائي وأنيري لي سمائي اين يا بدر من الناشي سناكا فلقد شمتك وضاحا وترتاد السِّماكا هذه ليلتيَ الهوجا فأوقد لي اللآلي ههنا موطن آمالي ومنطاد روائي هل بدنيا البؤس اشباح تؤمل تسلي القاصي وللداني تجمل فأعرني منك يا دهر مقالي ان نبا يومي أو اغبّر إبائي! *** حوار..!! قلت يا نفس ليس للبؤس مهربْ عز من ذي الحياة للمرء مطلبْ وهبي أنني سموت الى دنياك م استجلب الاماني وأندبْ فلكم هاجني حنين من الماضي الى مشهد الحياة المقطّبْ ما عزائي - يا غادة القلب - الا هدهداتٌ من الرجاء المحجبْ ثم قالت والبؤس يعصر عينيها ألا فاصطبر لعيشك وانصبْ هذه سنة الحياة فلولا غيهبٌ في الوجود ما لاح كوكبْ! أطياف حالمة..!! صور تُجْلى بأنغام عذابْ يتوارى السهد عنها بالحجابْ! ترسل اللحن شجياً حالماً هزه الشوق فغنى وأطابْ كلما أفصحن عن شجوٍ بدا بالاماني الغر وضاح الإهابْ وترامى ليلها الساجي الى موكب النور برفق وانسيابْ! برقت بارقة من ثغرها فمحت ما زان من حلو الرضابْ يا تراها قد اهاجت شجني وكستني في الجوى خلق الثيابْ واماطت عن فمي مكنونه حين ولت بين اعشاب وغابّ! *** ما عليها إن أعادت همسةً ضمها الليل بأفراح الايابْ عشت فيها بين أرجاء الدجى وأمان هن أحلام الشبابْ بين روض بالشذا معشوشبٍ وزهور حول هاتيك الرحابْ! *** يا ليالي العمر هلاّ بسمةً تورد القلب ينابيع الرغابْ وتناجي بالهنا أطيافهُ فيعود الروح للجسم المذابْ! ذكرى من العام الهجري الجديد..!! طلائع العام تملي وافر الكلمِ وتستجيب لحادي العيس والنعمِ وترفع الستر عن صبح تباركه يد الزمان فَجَلَّ الله ذو النِّعمِ بشائر في رحاب الكون تحملها بيض الصحائف في سِفْرٍ من الحكَم تكاد تلقي الى الماضي أزمَّتهُ وتملأ النفس ألحاناً من النغمِ في مطلع الشمس ما يغني لذي ثقة وفي الجديدَيْنِ ما ينبيك عن عظمِ عن كتاب (شعراء نجد المعاصرون) للأستاذ عبدالله بن إدريس.