قال تعالى: {إنَّ الّذٌينّ يٍبّايٌعٍونّكّ إنَّمّا يٍبّايٌعٍونّ اللهّ يّدٍ اللّهٌ فّوًقّ أّيًدٌيهٌمً فّمّن نَّكّثّ فّإنَّمّا يّنكٍثٍ عّلّى" نّفًسٌهٌ } الآية «10» الفتح. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من مات وليس في عنقه بيعة لإمام مات ميتة جاهلية» رواه مسلم 3/1478 فالواجب طاعة ولي الامر قال تعالى: {يّا أّيٍَهّا الذٌينّ آمّنٍوا أّطٌيعٍوا اللّهّ وّأّطٌيعٍوا الررَّسٍولّ وّأٍوًلٌي الأّمًرٌ مٌنكٍمً} الآية 59 النساء، وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «انها ستكون بعدي اثرة وامور تنكرونها» قالوا يا رسول الله فما تأمرنا قال: «تؤدون الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم» رواه البخاري ومسلم وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يكون بعدي ائمة لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي «قلت كيف اصنع ان ادركت ذلك؟» قال «تسمع وتطيع للأمير وان ضرب ظهرك واخذ مالك» رواه مسلم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية» رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم «اذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما» رواه مسلم. وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال «من رأى من اميره شيئا يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات مات ميتة جاهلية». وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «على المرء المسلم السمع والطاعة فيما احب وكره الا ان يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة» متفق عليه. وعن ابي ذر الغفاري رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم «كيف انت اذا كانت عليك امراء يؤخرون او يمنعون الصلاة عن وقتها» فما تأمرني قال «صل الصلاة لوقتها فان ادركتها معهم فصل فإنها لك نافلة» رواه مسلم فهذه الآيات والاحاديث وغيرها تدل على طاعة ولي الامر المبايع مهما استأثر بالأموال ومتاع الدنيا وان على المسلم ان يؤدي الذي عليه ويسأل الله الذي له، ولا يخرج عن الحاكم المبايع وعليه الصبر، وان من خرج فقد فارق الجماعة وان مات مات ميتة جاهلية، وان الامام اذا اخر الصلاة عن وقتها فليصل المسلم لوقتها ويصلي معه نافلة وان الطاعة واجبة في العسر واليسر وفيما احب وكره ما لم يؤمر المسلم بمعصية، وانه لا يجوز التفرق عن جماعة المسلمين، قال تعالى : {إنَّ پَّذٌينّ فّرَّقٍوا دٌينّهٍمً $ّكّانٍوا شٌيّعْا لَّسًتّ مٌنًهٍمً فٌي شّيًءُ } الآية 59 الانعام. وتدل الآية الكريمة {وّإذّا جّاءّهٍمً أّمًرِ مٌَنّ الأّمًنٌ أّوٌ الخّوًفٌ أّذّاعٍوا بٌهٌ وّلّوً رّدٍَوهٍ إلّى الرَّسٍولٌ وّإلّى" أٍوًلٌي الأّمًرٌ مٌنًهٍمً} الآية 83 النساء، ان على المسلم رد الامور في الامن الى العلماء المستنبطين للاحكام كبار العقول الذين يوازنون بين المصالح والمفاسد والخوف كما تدل الآية الكريمة {يّا أّيٍَهّا الّذٌينّ آمّنٍوا إن جّاءّكٍمً فّاسٌقِ بٌنّبّأُ فّّتّبّيَّنٍوا أّن تٍصٌيبٍوا قّوًمْا بٌجّهّالّةُ فّتٍصًبٌحٍوا عّلّى" مّا فّعّلًتٍمً نّادٌمٌينّ } الآية 6 الحجرات، ان على المسلم ان يتأكد من الاخبار ولا يصدقها قبل ثبوتها وان يبتعد عن الفتنة والقيل والقال قال تعالى { يّبًغٍونّكٍمٍ الفٌتًنّةّ وّفٌيكٍمً سّمَّاعٍونّ لّهٍمً } الآية 47 التوبة، وانه لا يجوز نقل الكلام او تصديقه قبل التبين قال تعالى: {لّوًلا إذً سّمٌعًتٍمٍوهٍ ظّنَّ پًمٍؤًمٌنٍونّ $ّالًمٍؤًمٌنّاتٍ بٌأّنفٍسٌهٌمً خّيًرْا $ّقّالٍوا هّذّا إفًكِ مٍَبٌينِ} الآية 12 النور. وقال {وّلّوًلا إذً سّمٌعًتٍمٍوهٍ قٍلًتٍم مَّا يّكٍونٍ لّنّا أّن نَّتّكّلَّمّ بٌهّذّا سٍبًحّانّكّ هّذّا بٍهًتّانِ عّظٌيمِ} الآية 16 النور. ولا يجوز الاعتداء على الآمنين قال تعالى: {$ّلا تّعًتّدٍوا إنَّ پلَّهّ لا يٍحٌبٍَ پًمٍعًتّدٌينّ} الآية 190 البقرة، وقد بين صلى الله عليه وسلم ان مبايعة الامام واجبة، ولما سئل صلى الله عليه وسلم علام تبايعنا قال: على الاسلام والجهاد» البخاري مع الفتح 6/117 ومسلم 3/1487 وبايعه الصحابة رضوان الله عليهم على ذلك وعلى الهجرة وعلى اقامة اركان الاسلام وعلى التمسك بالسنة واجتناب البدعة والطاعة، فرضي الله عنهم وانزل سبحانه {لّقّدً رّضٌيّ اللّهٍ عّنٌ المٍؤًمٌنٌينّ إذً يٍبّايٌعٍونّكّ تّحًتّ الشَّجّرّةٌ فّعّلٌمّ مّا فٌي قٍلٍوبٌهٌمً فّأّنزّلّ السَّكٌينّةّ عّلّيًهٌمً وّأّثّابّهٍمً فّتًحْا قّرٌيبْا }الآية 18 الفتح، بايعوه على ان لا يفروا في القتال يوم الحديبية كما في صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما وذلك تحت الشجرة «السمرة» مسلم 3/1483 وفي بيعة العقبة الاولى بايعوه على ألا يشركوا بالله شيئا ولا يزنوا ولا يقتلوا اولادهم ولا يعصوه في معروف كما في حديث عبادة بن الصامت الذي اخرجه البخاري 1/64 كما بايعه النساء كما في قوله تعالى: {يّا أّيٍَهّا النَّبٌيٍَ إذّا جّاءّكّ المٍؤًمٌنّاتٍ يٍبّايٌعًنّكّ عّلّى" أّن لاَّ يٍشًرٌكًنّ بٌاللَّهٌ شّيًئْا وّلا يّسًرٌقًنّوّلا يّزًنٌينّ وّلا يّقًتٍلًنّ أّوًلادّهٍنَّ وّلا يّأًتٌينّ بٌبٍهًتّانُ يّفًتّرٌينّهٍ بّيًنّ أّيًدٌيهٌنَّ وّأّرًجٍلٌهٌنَّ ولا يّعًصٌينّكّ فٌي مّعًرٍوفُ فّبّايٌعًهٍنَّ واسًتّغًفٌرً لّهٍنَّ الله إنَّ اللهّ غّفٍورِ رَّحٌيمِ }الآية 12 الممتحنة، وبايع عمر بن الخطاب والصحابة من بعده ابابكر الصديق والبيعة التزام