عندي حكايا قصار حكايات الصغار سأرويها ... باختصار يحكى أن ... الأسد دخل في شبكة الصياد فطلب النجدة من الفار عمل له الفار .. عمل المنشار واستطاع ان يقرض الشبكة وفعل ما لم يفعله الأسد الجبار وحينما خرج الأسد عامل الفار على طريقة جزاء سنمار لكن الفار .. انتبه وقرر .. أهم قرار أن يحتال. سأل الأسد .. حينما رأى شباكاً عالية الأسوار: أرني يا أيها الأسد الجبار كيف تستطيع الخروج فيما لو دخلت في مثل هذه الدار دخل الأسد متبجحاً فأغلق عليه الأرنب .. عفواً .. الفار والأسد ما كان منه إلاّ أن انهار يحكى أن هناك حماراً ظن أن الملح مثل الاسفنج سيذوب في مياه ... أهم الأنهار وغرق الحمار مع الاسفنج لأنه ظن بحمقه .. سهولة الإبحار والحمار .. سيظل هو الحمار يكفيه حمقاً وغباءً ... أنه لا يفقه ما يحمل من أسفار ويحكى أن هناك حواراً وحديثاً قد دار بين نملة .. وصرصار الصرصار يشعر في زمهرير البرد بذل .. وانكسار وتوبخه النملة .. لأنه كان يلعب طوال أيام الصيف الحار وهي كانت تتعب .. كي تكسب قوت يومها .. قوت المستقبل قوت عشائها والإفطار لقد تفوقت تلك النملة الصغيرة .. على الصرصار وذل لها هذا الجار ويحكى أن.. الفيل.. شريف.. ونبيل لم يرض أن تهدم الكعبة. كلما ساسه السائس رجع.. وكر.. واستدار وواصل الفرار. لقد كان الفيل يحمل قيماً.. أفضل من ألف جنرال. ويحكى أن الأرنب.. هو الذي اختار السباق مع السلحفاة البطيئة واعتمد على سرعته. فتعامل مع السباق. بكل غطرسة وغرور واغترار السلحفاة.. تمشي ببطء.. والأرنب ينام. وحينما بقي على خط النهاية بضعة أشبار انتفض الأرنب.. إنه لمن العار أن تنتصر علي السلحفاة.. وحينما وصل.. وجد السلحفاة قد استلمت الجائزة.. بكل جدارة واقتدار لقد غلبت كل توقعات.. وإرهاصات كل من راهنوا على أن الأرنب سيحظى بدرع الانتصار ويحكى أن.. الثعلب شاهد عناقيد العنب فقذفها بعناقيد الغضب عفواً.. قذفها.. بالأحجار لكن عناقيد العنب.. ظلت تتعلق في الأشجار الثعلب احتار.. كيف يأكل العنب الشهي.. شديد الاحمرار الثعلب.. دار.. ودار. حتى وجد ثقباً في الجدار حشر نفسه بالقوة حتى دخل.. ولكن بعد إعسار أكل العنب.. وعبث بكل العنب وقطع العناقيد.. وكاد أن يتغثى لكنه تجشأ.. وعند الخروج.. واجه المأزق لقد مات.. مختنقاً في فتحة الجدار علينا واسع الحيلة لو كان الثعلب يملك عقلاً لوسع فتحة الجدار.. يحكى أن.. سأروي هذه الحكاية للفلسطينيين فقط وسأكتفي بذكر قصة واحدة تبيِّن أنه يجب علينا ألا نحتقر الأحجار ولا الأشياء الصغار.. إنها قصة الحمامة.. التي شعرت بالعطش.. وشاهدت الماء في قاع إحدى الجرار والماء بعيد والعطش شديد كان لا بد من استخدام العقل والحيلة فهما الوسيلة.. للمحتاج والذي يشعر باضطرار قفزت إلى ذهنها.. فكرة إلقاء الأحجار رمت بدفعة من الحجر لكنه ما قدر لكنه رفع مستوى الماء. وكان لا بد من التعب.. لم تيأس الحمامة وهكذا رمت.. بدفعات من الأحجار حتى ارتفع الماء.. وشربت.. وتجمع حولها كل حمائم السلام.. ارتوى الحمام فطار وكل.. سرب.. عاد آمناً إلى حيث الأوكار يحكى أن.. كثيرة هي.. حكايات الصغار لا أستطيع أن أرويها كلها. لكن أهمها.. ما كان فيه استبصار. حكاية.. تنفع.. لهذا الزمن. إنها حكاية الدجاج.. مع الثعلب المكَّار وحكاية النعاج.. مع الذئب الغدار.. اكتفي بهذا القدر.. من الحكايات. وإن اردتم المزيد. فافتحوا كتب الصغار