تناولت الصحيفة في افتتاحيتها الوضع في الشرق الأوسط بعد حرب العراق.. قائلة إن الشرق الأوسط بعد انتهاء هذه الحرب يشهد وجود عالمين متوازيين يحتمل ان يتعلم احدهما الدرس من الآخر قريباً. وأضافت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة تحتل حالياً أرض شعب معظمه من العرب على نحو أشبه باحتلال اسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة منذ حرب عام 1967 ومستندة الى نفس الحجة وهو أن مثل هذا الاحتلال هو عمل وقائي جاء نتيجة الحاجة للدفاع عن النفس. وأوضحت الصحيفة ان كلا المسلكين خلقا حالة من الغضب على الصعيد المحلي تمخضت عن شن سلسلة من الهجمات المتواصلة ضد جنود الاحتلال. واشارت الى ان هذا لم يدفع القادة الامريكيين وغالبية قادة اسرائيل سوى للقول إنهم لن يغادروا الأراضي التي احتلوها حتى يروا على هذه الارض ديمقراطية راسخة لا تمثل تهديداً لجيرانها.. وأشارت الصحيفة الأمريكية الى ان الاعتقاد الذي يسيطر على فكر الرئيس الأمريكي جورج بوش هو ان تطبيق الديمقراطية في العراق سيهدىء الوضع هناك وهو اعتقاد تفتقده اسرائيل التي لا تثق في الفلسطينيين بزعم ان الكثير منهم ما زال يرغب في تدمير إسرائيل. واشنطن بوست أفادت بأن الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش سوف يعين مسؤولا جديدا للإدارة المدنية في العراق خلال الأيام القليلة المقبلة. وقالت صحيفة واشنطن بوست إن المبعوث الجديد سيكون الدبلوماسي السابق بول بريمر الذي قالت عنه إنه وثيق الصلة بالجناح المحافظ في وزارة الدفاع الأمريكية. ويقول المسؤولون الأمريكيون إن بريمر سيتولى تشكيل الحكومة المؤقتة في العراق بينما سيتولى الجنرال المتقاعد جاي جارنر مهمة الإشراف على إعادة النظام والخدمات الأساسية إلى العراق. وقد ذكرت واشنطن بوست أن بريمر طالما حث الإدارة الأمريكية على مواجهة الإرهاب والتعامل مع دول مثل سورية وإيران والسودان بصرامة أكبر. لكن مجلة نيوزويك الأمريكية قالت إن بريمر سيكون له سلطة أعلى على الجنرال جارنر وإن تعيينه سيعتبر انتصارا لوزير الخارجية كولن باول. ويقدم جارنر تقاريره في الوقت الراهن إلى البنتاجون مباشرة وليس من المعروف إذا كان هذا الوضع سيتغير أم لا. وتحمل كل من وزراة الدفاع ووزارة الخارجية الأمريكيتين آراء متباينة عن طبيعة الحكم المرتقب في العراق وكيفية تشكيل حكومته المقبلة. ويأتي تعيين المسؤول الأمريكي الجديد في العراق وسط انقسام في صفوف إدارة بوش حول الحكومة العراقية. ويتركز الخلاف حول شخصية السياسي العراقي أحمد شلبي. ويحظى شلبي بتأييد قوي من البنتاجون لكن بعض المسؤولين في الخارجية الأمريكية يشككون في مصداقيته.