أيعيدني قصف القذائف؟ في كل شبرٍ طعنةٌ لم تغفُ من عنِْف التحالفْ أخشى تجزؤ ما تجزأ إثر غارات الطوائف يا عاشقي نخل المنى كيف الحياة بلا مخاوف؟ لله من جور العدوِّ وشمْتِ أهلي والمعارف روحي على المنصور (1) أح زان ودمع القلب ذارف! أسدى لنفسي قوةً فسموتُ من دين التآلف فزها بها نهجُ الرشي د (2) فكنتُ مأْمن كلِّ خائف وغدوتُ فكراً من جمي ع فنون هذا الكون غارف ما أروع المأمون في جلب العلوم بكل عارف! لِمَ صرتُ منتجع الشقا ء وصرتُ بعد العْمق طارف؟ لِمَ صرتُ مطمع كلِّ غا زٍ راجفاً بالظلم جارف؟ أوَلمْ أكن مأوى الأما ن أضمُّ أنواع «المعارف»؟ أنا مذْ شكوتُ من المغو ل الشرُّ في الأعماق عاصف! مُذْ صرتُ أحزاباً رمت ني المهلكاتُ هوىً مجازف هل من مجير إنَّ أع ضائي تئنُّ بكلِّ تالف؟ هل منْ مجيب إنَّ ذن باً قادني للذنب آسف؟ يا مرسلي كلماتهم مثل الرصاص أو القذائف نعم البيانُ يهزُّ شع باً لا هراءً في صحائف أين السماويُّ (3) وعا تكةٌ (4) تصوغ الشعر قاصف؟ أين الغطارفة الأُلى ما منهمُ للنصر واجف؟ أوَلمْ يلد نخلُ العرا ق سوى دعي أو مخالف؟ يا ليت اثني عشر قر نٍ لم تكن لأعيش وارف أشكو لربي ليس لل أحزاب من عُنْفِ التخالف 1 - أبو جعفر المنصور 2 - هارون الرشيد 3 - يحيى السماوي. شاعر عراقي 4 - عاتكة الخزرجي.شاعرة عراقية