ركزت الصحيفة على خبر وصول الجنرال الأمريكي المتقاعد جاي جارنر، الذي سيقود إدارة مدنية مؤقتة في العراق قادما من الكويت، وقالت الصحيفة إن جارنر، بدأ في مباشرة بمهام منصبه في العراق. ونقلت عن جارنر قوله إن هدفه هو القيام بالمهمة الموكلة إلى إدارته الانتقالية ومغادرة العراق بأسرع ما يمكن، لكنه رفض الحديث عن المدى الزمني لهذه المهمة عندما سئل عما إذا كان يمكن إنجازها في تسعين يوما. وسلطت الصحيفة الضوء على قوله «لن نضع فترة تسعين يوما كموعد نهائي، سوف نبقى هنا طالما هناك ضرورة وسنعمل على المغادرة بسرعة»، وقالت إنه «ليس حاكما وإنما سيشرف على تسيير الأمور». كما أشارت إلى أن المعارضة يبدو أنها في تزايد لاضطلاع القوات الأمريكية بدور رئيسي في عملية إعادة بناء العراق.وأوضحت الصحيفة أن هذا يأتي في الوقت الذي رفض فيه دونالد رامسفيلد، وزيرالدفاع الأمريكي التعليق على التقرير الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، والذي يقول: إن العراقيين دمروا وأخفوا أسلحة كيماوية وبيولوجية محظورة قبل بداية الحرب بأيام قليلة. نيويورك تايمز نشرت تقريرا قد يعطي الحرب الأمريكية البريطانية على العراق بعض الشرعية التي تسعى واشنطن لكسبها لرفع العقوبات عن العراق، وطالعتنا بخبر يقع تحت عنوان: «عالم عراقي يخبر عن أسلحة محظورة»، وذكرت الصحيفة أن عالما عراقيا عمل في برنامج الأسلحة العراقية أكثر من عشر سنوات أخبر فريقا عسكريا أمريكيا بأن العراق دمر أسلحة كيماوية وبيولوجية قبل بداية الحرب في العراق. وأشارت إلى أن المسؤولين العسكريين نقلوا عن العالم العراقي قوله إن العراق أرسل سرا أسلحة غير تقليدية إلى سوريا، وأن هذه العملية بدأت في منتصف التسعينات، وأن العراق تعاون مؤخرا مع تنظيم القاعدة. واشنطن تايمز كغيرها من تحت عنوان: «واشنطن تعتزم فتح قصور صدام أمام العامة» موضحة أن بقية الصحف الأمريكية تحاول رسم صورة مثالية للممارسات الأمريكية في العراق فطالعتنا بخبر واشنطون تريد عراقا حرا. وقالت إنها تخطط لفتح قصور الرئيس العراقي المخلوع لعامة الشعب في إشارة إلى الحرية التي يقولون إنهم يريدون تشييدها في هذا البلد، وذكرت أن الحاكم العسكري الجنرال جارنر هو الذي اتخذ قرارا بهذا الشأن. وعلى ذات السياق و حول«بناء عراق حر»، نبهت إلى أن الإدراة الأمريكية إذا كانت دخلت العراق حقا بهدف تكوين نظام ديمقراطي في الشرق الأوسط فإن عليها ألا تسقط من اعتبارها تكوين مؤسسات ديمقراطية على المستوى المحلي والقومي علاوة على إعادة البنية التحتية، معتبرة أن هذا هو معيار نجاح عراق ما بعد صدام. يو اس ايه توداي نشرت خبرا تحت عنوان:«صدام لايزال على قيد الحياة»، ونقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الرئيس العراقي السابق ربما يكون حيا. وأفادت أن أحمد الجلبي، زعيم المؤتمر الوطني العراقي، الذي تدعمه بعض العناصر في الإدارة الأمريكية قال إنه يعتقد بأن صدام لايزال في العراق وأنه يتجول في المدينة. ونقلت عن الجلبي قوله «نعرف تحركاته كما نعرف الأماكن التي ينزل بها»، وفي نفس السياق تطرقت الصحيفة لاعتقال محمد حمزة الزبيدي، عضو مجلس قيادة الثورة العراقية وأحد الذين كانت واشنطن تطلب اعتقالهم. وأشارت إلى أن المؤتمر الوطني العراقي، وهو أحد فصائل المعارضة العراقية التي كانت موجودة بالمنفى سابقا أعلن أن قواته تمكنت من اعتقال الزبيدي. مؤكدة على أن الزبيدي تم اعتقاله في مدينة الحلة، ولاحظت أنه باعتقاله يكون هو المسؤول رقم 8 الذي يتم اعتقاله من بين الأسماء المدرجة في القائمة منذ سقوط العاصمة العراقيةبغداد.