الزميل صديق عثمان إنسان خدم الرياضة وتأهل في مجالها ويسعدنا أن نلتقي معه في هذا الملحق في مقالات شتى يكتبها لنا بصورة دائمة. الملتقى العالمي إن الشباب الرياضي العالمي قد نظم صفوفه في الحدود الرسمية التنافسية في أول دورة أولمبية في عام 1896م بأثينا عاصمة اليونان وبحسن فهمه وتقديره للأهداف السامية التي تنطوي في الدورات الأولمبية اتسع نطاق المسابقة وازداد عدد دولها وأصبحت الملتقى والمنبع المغذي للفروع الرياضية إلى يومنا هذا ثم أطلت إلى أفق الوجود مسابقةعالمية أخرى تساند وتحمل شعار الدورة الأولمبية أطلق عليها مسابقة كأس العالم في كرة القدم حيث احتفل بأول مولدها في عام 1930م بمدينة «مونتفيدو» عاصمة أورجواي بأمريكا الجنوبية. وقد كان الكأس من نصيب أورجواي صاحبة التاريخ الرياضي الساطع في ذلك الوقت، ولا تزال المسابقة تسير في تخطيطها وترحب بكل دولة تطلب الانضمام إليها وقد كان للدورتين اللتين تقاما في تواريخ مختلفة بعد مرور كل أربع سنوات مرة اثر محسوس في ربط صفوف فرق العالم ومن أجل ذلك حرصت معظم الدول على مختلف مستوياتها بالانضمام والمساهمة الفعالة في رفع سمعتها المضاعفة سعياً وراء الكسب الأدبي الرياضي الشامل الذي تحصلت عليه بعض الدول التي عاصرت أطوار المسابقة مثل أورجواي، إيطاليا، ألمانيا الغربية، البرازيل، انجلترا، جميعهم فاز بالمركز الأول في مراحل المسابقة يليهم في السمعة كمنافس في المباريات النهائية تشيكوسلوفاكيا المجر، السويد. المستر أجول بريمة إن بطولة كأس العالم في كرة القدم ككل البطولات لها تاريخ ولهذا التاريخ أبطال دفع بهم حب الإنسانية للمساهمة في تطورها كل في المحيط الذي يعمل فيه ولما كانت الرياضة نهضة من النهضات الحية التي ساهمت وتساهم بقدر كبير في رقي الشعوب وتقدمها فإنها خلقت أبطالاً اقترنت أسماؤهم وأعمالهم بالتاريخ والمستر: أجول بريمه الفرنسي الجنسية هو أحد هؤلاء الأبطال، كان مستر اجول حكماً من حكام كرة القدم الدوليين وصاحب موهبة رياضية ممتازة خدم الرياضة بإخلاص تام حتى أصبح رئيساً للاتحاد الدولي لكرة القدم في فترة من الزمن وفي عام 1930م فكر مستر اجول في إعداد كأس تتنافس عليه دول العالم وقد كلفته هذه الخطوة مالاً كثيراً لأن الكأس الذي صنع من الذهب الخاص يقدر ثمنه بآلاف الجنيهات. طريقة مباريات كأس العالم الدول الست عشرة التي تصعد إلى مباريات الأدوار النهائية بأرض البطولة لمسابقة كأس العالم في كرة القدم بعد اجتيازها مرحلة المباريات التمهيدية المقامة في مناطقها الاقليمية تقسم في أرض البطولة إلى أربع مجموعات تضم كل منها أربع دول تعين أربع دول أولاً ثم تجرى القرعة لبقية الدول لتكملة فرق المجموعات، تتنافس فرق كل مجموعة مع بعضها في مباريات دورية من دور واحد ثم تصعد الدولتان الأولي والثانية من كل مجموعة على أساس النقط التي تحصل عليها كل دولة نقطتان للفائز ونقطة في حالة التعادل وصفر في حالة الهزيمة، وإذا تعادل في أي مجموعة أكثر من فريقين في عدد النقط تقام بينهما مبارة فاصلة لتحديد الفريق الثاني ا لذي يصعد مع الفريق الأول لمباريات دور الثمانية. عدد المباريات تبدأ المباريات بين فريق الدول الست عشرة بالمباريات التمهيدية وتستمر على ثلاث مراحل في كل مرحلة تلعب ثماني مباريات ويبلغ عدد المباريات في هذه المرحلة أربع وعشرين مباراة بمعدل ست مباريات لفرق كل مجموعة هذا في حالة عدم تعادل بعض الفرق في عدد النقاط، أما إذا حدث تعادل فقد تمتد المباريات التمهيدية إلى أكثر من العدد السالف الذكر وقد حدث في الدورة السادسة لكأس العام التي أقيمت في السويد عام 1958م أن أضيفت ثلاث مباريات إضافية ففي المجموعة الأولى التقت تشيكوسلوفاكيا وأيرلندا الشمالية في مباراة فاصلة بعد أن تساويا في عدد النقط لتعيين الفريق الثاني الذي يصعد إلى مباريات دور الثمانية ففازت أيرلندا 2/1 وكذلك في المجموعة الثالثة تبارت ويلز والمجر في مباراة فاصلة فازت ويلز 2/1 وفي المجموعة الرابعة التقت انجلتراوروسيا فازت روسيا 1/صفر وعلى ضوء نتائج المباريات التمهيدية يصعد الفريق الأول والثاني من كل مجموعة لمباريات دور الثمانية. مباريات دور الثمانية أما النظم المتبعة في مباريات دور الثمانية فهي على طريقة خروج المغلوب وتجرى المباريات على النحو التالي: الفائز الأول من المجموعة الأولى يقابل الفائز الثاني من المجموعة الثانية. الفائز الثاني من المجموعة الأولى يقابل الفائز الأول من المجموعة الثانية. الفائز الأول من المجموعة الثالثة يقابل الفائز الثاني من المجموعة الرابعة. الفائز الثاني من المجموعة الثالثة يقابل الفائز الأول من المجموعة الرابعة. وتشمل هذه المرحلة أربع مباريات. مباريات الدور القبل النهائي يلعب الفائز من المباراة الأولى ضد الفائز من المباراة الثالثة ويلعب الفائز من المباراة الثانية ضد الفائز من المباراة الرابعة تقام المباريات مع احتمال الإعادة ثم يتقابل الفريقان الفائزان في المباراة النهائية لزعامة المسابقة ويتقابل الفريقان المهزومان في مباراة تحديد المركز الثالث وإذا تعادلا بعد الوقت الإضافي تتاح لهما فرصة لقاء آخر وتشمل مباريات الدور قبل النهائي أربع مباريات يضاف إليها مباراة المركز الأول ومباراة المركز الثالث وعليه يكون عدد جميع المباريات اثنين وثلاثين مبارة في حالة عدم حدوث مباريات فاصلة. وتقام المباراة النهائية مراعاة للتقاليد الرياضية الدولية بحضور رئيس الدولة المضيفة والهيئة الإدارية الدولية المسؤولة.