قلب النصر خسارته 0/1 إلى فوز مثير على الرياض ب 2/1 ليرتفع رصيد النصر إلى 39 نقطة محتلاً المركز الثاني بعد الاتحاد. وفي بريدة نجح الاتفاق في الهروب من الهبوط بنسبة كبيرة جداً حين هزم الرائد 2/1 رافعاً رصيده ل 18 نقطة محتلاً المركز التاسع وبقي الرائد على رصيده السابق 13 نقطة النصر x الرياض * كتب - عيسى الحكمي: قاد الكونجولي روك بوسكاب النصر إلى تحقيق فوز مهم أمس على حساب جاره الرياض «2/1» بعد أن كان متأخراً في الحصة الأولى «0/1» سجله السنغالي ديوب. وساهم الشاب بندر تميم في هدفي فريقه بفضل لمسته التي أهدت بوسكاب الذي رفع رصيده التهديفي إلى 14 هدفاً مؤكداً أنه المهاجم الأول الآن في النصر. وشهد اللقاء اصابة ثنائي النصر الحقباني وماجد الدوسري نتيجة مخاشنة صريحة من جانب لاعبي الرياض كما حملت طرد عمر تراوري ومحسن الحارثي قبل عشر دقائق من نهاية اللقاء الذي بنتيجته رفع النصر رصيده إلى 39 نقطة معززاً حضوره في المربع الذهبي وبقي الرياض على رصيده السابق «17نقطة» في المركز التاسع. قاد النصر منذ الدقيقة الأولى للقاء سلسلة من الحملات الهجومية الموسعة سعيا لادراك هدف مبكر على حساب نده الذي اكتفى بتحصين الجانب الدفاعي والاعتماد على اللقطات المضادة. ونتيجة للنشاط المتواصل للجهتين اليمنى واليسرى النصراويتين حيث ماجد الدوسري وعبدالعزيز الجنوبي كانت الخطورة الصفراء حاضرة طوال ال20 دقيقة الأولى من هذه الفترة والتي شهدت بعد 7 دقائق أقوى المحاولات النصراوية إثر عرضية المدافع الأيسر الجهوي بيد ان رأسية بوسكاب لم تكن متقنة. وتهيأت بعد سبع دقائق أخرى أخطر الفرص النصراوية إثر تلقي تينيوريو الكرة في مواجهة الحارس سلطان الظهيري لكن المهاجم الاكوادوري سدد بيسراه ضعيفة مفوتا فرصة حقيقية للتقدم بالنصر. هدف للرياض وفي غمرة السيطرة النصراوية خطف السنغالي مامادو ديوب هدف السبق للرياض إثر لقطة مرتدة كسب من خلالها صراعاً ثنائياً مع المدافع النصراوي الحارثي قبل ان يركن الكرة بهدوء إلى الزاوية اليمنى التي تركها الحارس النصراوي محمد الخوجلي «د20». وقلب الهدف الرياضي سيناريو الأحداث إذ أحدثت صدمته نوعا من الارتباك في كرة النصر الذي عجز وسطه عن الامساك بالأمور وتعطلت تمريراته عدا في حالات اجتهادية فردية، وفي المقابل بدأت كرة الرياض البسيطة تأخد جانب اللقطات المنظمة والخاطفة لاستغلال الفجوة بين وسط النصر ودفاعه وتحديداً الجهة اليسرى حيث كان الجهوي والحارثي. وبعد 10 دقائق من هدف الرياض كاد الأخير يحتفل من جديد بالإصابة الثانية وبنفس السيناريو الخاطف والمكان لولا ان تمريرة ديوب هذه المرة سبقت فيصل مرزوق، واشهر الحكم عبدالرحمن الجروان «د32» البطاقة الصفراء بحق عبده ناشري نتيجة المخاشنة مع الجهوي ومثله نال عباس زايد البطاقة الثانية «د.38» إثر مخاشنة مماثلة مع بوسكاب.وقبل النهاية بخمس دقائق استعاد النصر الخطورة فسدد بوسكاب «د40» رأسية هائلة تلقى رسالتها من ماجد الدوسري لكنها اعتلت العارضة بقليل، ولم يلحق نفس اللاعب بعد دقيقتين بكرة ذهبية أرسلها المتعمق الجهوي لتذهب خارج الميدان. وقبل دقيقة من نهاية الفترة الأولى خسر النصر بدر الحقباني أصعب أرقام وسط الميدان متأثراً بالإصابة ليحل بندر تميم في مكانه قبل ان ينهي الحكم الفترة الأولى للرياض بهدف دون مقابل للنصر الذي فوت ثلاث فرص حقيقية لتعديل النتيجة. وفي الحصة الثانية واصل النصر سيطرته على المباراة بدرجة أكبر من تلك التي كان عليها في بداية الفترة الأولى. ورغم أن المدرب الأرجنتيني دانيال اضطر مجدداً لورقة التبديل «اضطرارياً» عندما أدخل عبدالرحمن البيشي بديلاً للمصاب ماجد الدوسري إلا أن ذلك التغيير أشعل الحضور النصراوي عن طريق بندر تميم في الجهة اليسرى والبيشي في اليمنى وهذا الأخير هيأ في مطلع هذه الفترة رسالة أرضية لم تستغل. ورفضت عارضة مرمى الرياض استقبال هدف رأسي من القائد النصراوي صالح الداوود المتقدم للمشاركة في ثابتة نفذها الخثران. النصر يتعادل ويتقدم ونتيجة الحملات المركزة من الجانب النصراوي للحاق بالمباراة نجح بندر تميم الذي شغل الجهة اليسرى بامتياز في اهداء الثنائي تينيوريو وروك بوسكاب عرضية غادرة أدركها الكونجولي روك بلمسة سريعة في وسط مرمى الرياض معيداً المباراة لنقطة البداية «د 55». ولم تكد الدقيقة 59 تكتمل حتى استطاع تميم من جديد اهداء هجوم فريقه رسالة عرضية ثانية سددها تينيوريو برأسه في العارضة قبل أن تعود للمتابع الذي أعادها مقصية إلى عمق المرمى واضعاً النصر في المقدمة لأول مرة في المباراة. تغييرات في الجانبين: وسجلت الدقائق الأولى من هذه الفترة تغييرات فنية من جانبي اسبنوزا ودانيلي فالأول أشرك في خطوة اضطرارية إبراهيم المفرج بديلاً للمصاب فيصل السليمان وأتبعه بعد هدف النصر الثاني بيوسف الحيائي ونايف السويلم بدلاً من يحيى مجرشي والقاضي لتنشيط خطى الوسط والهجوم وفي المقابل استعان دانيال بخالد السلامة بديلاً لروك في خطوة هدف من خلالها إلى تكثيف تواجد فريقه في وسط الميدان. وكانت المباراة دخلت منعطفاً آخر بعد تقدم النصر عندما تراجع النصر عن هجومه ولم تكن حملات الرياض ذات شكل يحمل الخطورة من الجانب الآخر. طرد تراوري والحارثي ونتيجة لخروج الثنائي عمر تراوري ومحسن الحارثي عن الروح الرياضية جراء اعتداء الأول على النصراوي البيشي وردة الفعل من الثاني أشهر الجروان البطاقة الحمراء بحقهما ليكمل الفريقان آخر عشر دقائق بعشرة أسماء في الميدان وكاد الجنوبي يضيف الهدف الثالث للنصر قبل ست دقائق من النهاية بيد أن الظاهري نجح في تحويلها إلى الركنية وسط عودة التفوق النصراوي في الدقائق الأخيرة التي شهدت عند اكتمال الدقيقة 86 لقطة خاطفة من البيشي امسكها حارس الرياض الظاهري، وانقذ الخثران افضل لاعب نصراوي أمس عرضية لديوب كانت تسير نحو المرزوق «د87» وذهبت تسديدة الجنوبي المقوسة الخطيرة في منعطف المباراة الأخيرة فوق تينيوريو هدفاً سهلا عندما سدد هدية البيشي ببرود بجوار المرمى «د90» قبل أن يتلقى السلامة بطاقة صفراء ويسدد ديوب رأسية أمسكها الخوجلي قبل ثلاث دقائق من صافرة النهاية التي أعلنها الجروان بفوز مستحق ومهم للنصر الذي عزز خطوطه في مربع المنافسة على بلوغ المرحلة النهائية من البطولة. الرائد x الاتفاق * بريدة - ماجد التويجري: بمستوى كبير وبقيادة المبدع حسين النجعي دق الاتفاق خطر الهبوط الرائدي عندما تغلب عليه مساء أمس الاربعاء بهدفين مقابل هدف واحد في اللقاء الذي جمعهما بملعب الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ببريدة.اللقاء كان متوسطاً في شوطه الأول وارتفع الأداء بشكل كبير في الشوط الثاني خصوصاً من قبل فريق الاتفاق والذي كان عاقد العزم على الظفر بنقاط اللقاء والرجوع إلى المنطقة الشرقية بهذه النقاط. الشوط الأول كانت بداية هذا الشوط لصالح فريق الاتفاق والذي اعتمد على التمريرات البينية القصيرة وارسال الكرات المفاجئة والسريعة إلى البرازيلي الخطير لويس دي سوزا والذي كان مراقبا رقابة تامة مما أفقد من خطورة الهجمات التي تصله. الفريق الرائدي والذي كثف مدربه الوطني يوسف خميس منطقة الوسط حيث يتواجد خمسة لاعبين كان يعتمد هو الآخر على ارسال الكرات الطويلة للمهاجمين مطلق الغرابي وعبدالرحمن مرجان. الفريق الاتفاقي كان أداء لاعبيه منظماً داخل الملعب خلال الدقائق الماضية وذلك من خلال التفاهم الواضح بين اللاعبين إضافة إلى التشكيلة المثالية التي لعب بها الوطني عمر باخشوين، وفي المقابل نجد فريق الرائد أكثر كرات لاعبيه مقطوعة.خلال الدقيقة العشرين من هذا الشوط تحصل فريق الرائد على خطأ قرب منطقة الثمانية عشرة ينفذها اللاعب سعد السعيدان قوية يخرجها الحارس بصعوبة بعدها خرج السعيدان نفسه من جراء الإصابة وحل مكانه اللاعب سلطان الصلال.كما أجرى مدرب الاتفاق هو الآخر تغييراً بخروج المحترف الأجنبي لاري لاصابته ودخل بدلاً عنه بندر زايد.بعد هذين التغييرين نشط فريق الرائد والذي استلم زمام المباراة بقيادة المبدع يحيى سليمان والذي تحرك كثيراً وكان خلف الهجمات الرائدية ومصدر ازعاج كبير لمدافعي الاتفاق ولكن تباعد المهاجمين الآخرين الغرابي ومرجان الغى عدداً من الهجمات. هدف اتفاقي أول في الدقيقة الخامسة والعشرين يتحصل الاتفاق على خطأ في الطرف الأيسر من ملعب الرائد ينفذه البرازيلي فابيانو على رأس زميله آدي سي والذي لعبها قوية داخل المرمى وسط فرحة اتفاقية كبيرة بهذا الهدف مقابل استياء رائدي والذي كان هذا الهدف بمثابة قصمة البعير. هدف اتفاقي ثان بعد هدف الاتفاق الأول كرس الاتفاقيون هجماتهم بقيادة المبدع حسين النجعي والذي كان بالفعل نجم المباراة بمهاراته العالية وصناعته للهجمات الاتفاقية بكل اقتدار والتي أثمرت احداها عن هدف اتفاقي عندما انطلق بالكرة من الطرف الأيسر ويتجاوز لاعب الرائد ويعرضها للوحيد صالح بشير والذي أسكنها المرمى بكل هدوء كهدف ثان وتتويجاً للأداء الاتفاقي الرفيع. هدف رائدي أول عند الدقيقة الأربعين يمرر مهاجم الرائد مطلق الغرابي كرة طويلة لزميله أحمد غانم والذي سددها مباشرة لوب من فوق الحارس كهدف أول. بعد هذا الهدف شن الرائد عدة هجمات عن طريق الأطراف بغية تسجيل هدف تعادل إلا ان الوقت لم يسعفهم في إدراك مرادهم حتى أطلق الحكم العالمي عبدالرحمن الزيد صافرته معلنا نهاية اللقاء بفوز الاتفاق بهدفين مقابل هدف واحد للرائد.
