هوت تكريت آخر معاقل الرئيس العراقي صدام حسين أمس دون مقاومة بينما بدأت في بغداد اجراءات عملية لاستعادة الحياة العادية في المدينة التي لا تزال تشهد بعض عمليات النهب حيث تجمع العديدون في أحد فنادق العاصمة العراقية بغرض التنسيق مع القوات الامريكية لإعادة خدمات الماء والكهرباء والصحة . وأمس قام عشرات العراقيين بالتجمع أمام قوات امريكية في وسط بغداد، وأطلقوا هتافات مناهضة للامريكيين، للمرة الأولى منذ سقوط العاصمة، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس. وحول تكريت أيضا قال الجنرال تومي فرانكس قائد القيادة الوسطى الامريكية في مقابلة مع شبكة «سي.ان.ان» التقطت في مقر القيادة العسكرية في قطر: «لا أقول ان الأمر انتهى لكني أقول ان القوات الامريكية في تكريت الآن. وفي آخر مرة اتصلت فيها بهذه القوة كانت تتحرك في تكريت دون أي مقاومة». وأضاف: «أعتقد أن من السابق لأوانه أن نقول.. حسنا أنجزنا مهمتنا وانتهى الأمر». وقد استمرت مدينة تكريت تستأثر بالاهتمام بينما دارت معارك طاحنة وخطيرة أمس على أطرافها. وكان زعماء العشائر ال 15 الرئيسية فيها طالبوا بمنحهم مدة 48 ساعة للتفاوض مع فدائيي صدام، الميليشيا شبه العسكرية الموالية للنظام العراقي المخلوع، لتسليم أسلحتهم بعد وقف الضربات الجوية الامريكية التي كانت متواصلة حتى بعد ظهر أمس . ووصف ضابط امريكي الوحدات العراقية بأنها بقايا مشتتة مجردة من القيادة. وفي النجف ازداد التوتر القائم بين الجماعات الشيعية عندما أمرت مجموعة مسلحة حاصرت منزل الشيخ السيستاني أحد زعماء الشيعة وأمهلته 48 ساعة لمغادرة البلاد. وكان عبد المجيد الخوئي وهو أيضا من زعماء الشيعة اغتيل قبل عدة أيام . ومن جانب آخر أعلنت القيادة الامريكية الوسطى في بيان أمس الأحد ان أحد عناصر مشاة البحرية الامريكية «المارينز» قتل بالرصاص السبت عندما أطلق رجل يحمل أوراقاً ثبوتية سورية النار عليه عند حاجز امريكي في بغداد . وقالت ان الجندي كان على حاجز أمام مؤسسة طبية عندما تقدم منه رجلان وقالا انهما صحافيان، وقد أطلق أحدهما النار عليه وقتله. كما قال قائد القيادة الامريكية الوسطى الجنرال تومي فرانكس لشبكة «سي ان ان» أمس الأحد انه تم تحرير «ستة أو سبعة» امريكيين كانوا على الأرجح من أسرى الحرب لدى الجنود العراقيين وانهم في صحة جيدة. طالع دوليات