سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
« الجزيرة » تقدِّم مشوار الصعود للممتاز لشباب نادي الرائد وتعيش معه أفراحه: علي السعيد: الشكر لنجوم الرائد الصغار.. والظروف أعاقتنا عن البطولة
نجاح إداري مميز في إيجاد الروح الأسرية
الحنكة الإدارية امتزجت مع عطاء الأبطال
بأداء فني رائع ومستويات أذهلت محبي الرائد ومسؤوليه حقق الفريق الكروي بنادي الرائد لدرجة الشباب مبتغاه ووصل إلى اللعب في دوري شباب الممتاز للموسم المقبل.. الفريق الرائدي الشاب حقق ما يشبه المستحيل وذلك بعد أن صد عنه الجميع في بداية مشواره وتحديداً في تصفيات بطولة القصيم.. وعندها لم يجد الأستاذ صالح الشريف المشرف على الفريق أي مخرج سوى تقديمه للاستقالة والتنحي احتجاجاً على عدم الاهتمام.. لينبري «وجه السعد» الرائدي الأستاذ علي بن عبدالله السعيد معلناً قبوله التحدي تاركاً عزوف الجميع وراء ظهره واثقاً كل الثقة بإمكانياته وخبرته الإدارية حيث سبق أن حقق أكبر انجاز للفرق السنية بالنادي وذلك عندما كان مشرفاً على فريق الناشئين الذي حقق الصعود للدوري الممتاز عام 1420/1421ه، وبالفعل كان «أبو عبدالله» عند مستوى الثقة فوصل بفريقه الشاب لخطف بطولة القصيم ثم المضي قدماً بكل عنفوان لتحقيق الانتصار تلو الانتصار حتى تحقق الحلم الرائدي الصغير وصعد الفريق للأضواء واستحق أسود الرائد الشباب التقدير والاحترام من جماهيرهم الوفية وكذلك الأستاذ الإداري عبدالله بن سليمان الصغير صاحب الأخلاق العالية مع مدرب الفريق الرائع المصري هاني العنتبلي ومساعده سعد السبيعي ومدرب الحراس أحمد الفهيد. ملحمة الصعود بدأت من القصيم بدأ الفريق الرائدي الشاب مشواره بكل قوة وأكمل استعداداته الفنية والإدارية لخوض غمار تصفيات المجموعة التي ضمت إلى جانبه «التعاون، العربي، الصقر، الهلالية» حيث لا بد من تخطي هذه الفرق من دورين لأن اللوائح لا تجيز سوى صعود فريق واحد من كل مجموعة للعب في الدوري المصغر لبطولة القصيم. ثمانية أهداف تعلن التحدي لعب الفريق أولى مبارياته أمام فريق الهلالية وفيها تألق أسود الرائد وانجزوا مهمتهم بتحقيق الفوز بثمانية أهداف مقابل هدف واحد سجل للرائد نجمه الهداف صالح العنزي «هاتريك» والنجم بدر الزغيبي «هدفين» وهدف لكل من البريهي والشريف والعريفي، ليأتي الاختبار الأكثر سخونة أمام المنافس فريق شباب التعاون ولكن أسود الرائد تجاوزوا الاختبار بهدف لمهاجمهم الرائع بدر الزغيبي ليلعب الفريق أمام شباب العربي وينتصر للمرة الثالثة وبنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف سجلها صالح العنزي «هدفين» وبدر الزغيبي ليعاود اللعب مع شباب الهلالية وهذه المرة كانت أربعة أهداف لحمود المطيري «هدفين» وصالح العنزي «هدفين» كافية للعبور بثقة نحو الصدارة. ويأتي فريق شباب الصقر الخصم الأكثر شراسة ليحاول منع الزحف الرائدي للصدارة إلا أن الثنائي صالح العنزي وحمود المطيري أفشلا مهمة شباب الصقر بعد أن سجل الأول «هدفين» والثاني «هدفاً» ليعلنا استمرار الصدارة رائدية. ضريبة التفوق بدأت فرق المجموعة في رسم منهجيات فنية جديدة لكبح جماح الركض الرائدي نحو المقدمة فوقع الفريق في فخ الهزيمة أمام جاره ومنافسه شباب التعاون بهدف وحيد ولكن الحنكة الإدارية والتعامل المميز للأستاذ علي السعيد كان وراء اجتثاث آثار تلك الهزيمة على تفكير لاعبيه الصغار وبمساعدة من الخلوق عبدالله الصغير ونجح الخبير «أبو عبدالله» في التهيئة النفسية للاعبيه فصفق الصقر بستة أهداف سجلها العريفي «هاتريك» وصالح العنزي وسلمان الحربي وبدر الزغيبي «هدف لكل منهم» ليختتم مشواره الصعب بالفوز على العربي برباعية جميلة سجلها الضويحي «هدفين» والزغيبي والعنزي «هدف لكل منهما» وليعلن صدارته لهذه المجموعة بكل جدارة واستحقاق. المرحلة الأهم لم تكتمل الفرحة الرائدية بتلك الصدارة بل كان المراد هو تحقيق بطولة القصيم ولذلك كان على أسود الرائد أن تخوض معركتها الحاسمة مع فرق شباب النجمة وشباب الجواء لتحديد بطل دوري المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالقصيم والذي يؤهل صاحبه إلى لعب التصفيات النهائية المؤهلة للدوري الممتاز للشباب. الحلم الصغير.. تحقق في عنيزة على الرغم من ذلك الجفاء والغياب عن الحضور من قبل أعضاء مجلس إدارة الرائد وشرفييه إلا أن عزيمة الصغار كانت أقوى من كل معاني الاهمال فلعبوا مباراتهم الأولى أمام الجواء وخرجوا فيها متعادلين سلبياً، لتأتي المباراة الأهم أمام شباب النجمة وعلى ملعب النجمة في محافظة عنيزة سطر أسود الرائد ملحمة كروية جميلة توجوها بفوز رائع وجميل ببطولة القصيم وتغلبوا على شقيقهم بهدفين لهدف سجل هدفي الرائد حمد العريفي ونجم الدفاع أحمد المرشود.. ليتحقق الحلم الصغير ويبقى الحلم الأكبر وهو التأهل للدوري الممتاز حيث سيلعب الفريق مع أبطال المناطق بطريقة خروج المغلوب. الحلم الرائدي والعقبات الثلاث بعد أن انتهت الأفراح الرائدية بالفوز ببطولة القصيم رسم الجهاز الإداري والفني للفريق الشاب برنامجاً تدريبياً وتنظيمياً صارماً وقد تم خلال تلك المرحلة التأكيد على اللاعبين بأن ثلاث مباريات هامة هي التي تفصلهم عن الصعود للعب في دوري شباب الممتاز ولا بد أن يدركوا أن بإمكانهم تحقيق ذلك بالجد والمثابرة والانصياع للتعليمات الإدارية والفنية، وعمل المدرب المصري هاني العنتبلي جهداً خارقاً وأكمل جميع المهام الفنية للدخول في المرحلة القادمة وهي تصفيات المملكة للصعود للممتاز. عقبة الجبلين مرت بسلام ابتسمت القرعة للرائديين حينما جعلت مدينة «بريدة» مكاناً للمباراة التي ستجمعهم بشقيقهم بطل حائل فريق شباب الجبلين ولم يخيب النجوم الرائدية الواعدة آمال جماهيرهم ولعبوا مباراة كبيرة أبدعوا فيها كثيراً على الرغم من حساسيتها حيث إن المهزوم يخرج تلقائياً من التصفيات واستطاع الرائد الفوز بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد وكالعادة كان للنجم صالح العنزي بصمته المعروفة فسجل هدفاً وسجل زميله النجم بدر الزغيبي الهدف الثاني. الحلم يقترب من الساحل الشرقي تأهل الفريق لدور الثمانية ليقابل شباب القادسية ولكن هذه المرة في المنطقة الشرقية وهو اختبار صعب لمعرفة مدى التفوق الفني للأسود الرائدية وبنفس نتيجة الجبلين تجاوز أسود الرائد الشباب عقبة القادسية بهدفين مقابل هدف واحد سجل هدفي الرائد الموهوب الصغير سلمان الحربي.. السد يعلن الفرح «رائدي» مباراة واحدة أمام فريق شباب السد ويتحقق حلم أسود الرائد الشباب كانت المباراة في ملعب مدينة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ببريدة.. وبحضور جماهيري كبير أطلق الحكم «خالد الدوسري» صافرته معلناً بداية الرحلة الأخيرة لتحقيق الحلم الرائدي حيث الفائز من هذا الدور «دور الأربعة» يصعد تلقائياً إلى الممتاز.. ويلعب أسود الرائد مباراة كبيرة وصلت إلى الأشواط الاضافية حيث انتهت الأشواط الأصلية بتعادل الفريقين بهدفين سجل هدفي الرائد صالح العنزي وابراهيم الذياب وسجل هدفي السد مهاجمه الهداف محمد العنبر وفي الشوط الاضافي الثاني أعلن الظهير الأيسر الرائدي عبدالله الشومر نهاية الحلم الرائدي نهاية درامية حقيقية وذلك عندما سجل الهدف الذهبي ليتحول أستاد بريدة إلى ملحمة فرح وتصفيق وبكاء لهذا الفريق الذي كافح منذ البداية ورسم أحلى صور الأداء الفني بقيادة الرائع هاني العنتبلي ولتحتفل بريدة بتتويج هذا الفريق البطل كسفير معتمد لشباب القصيم في الدوري الممتاز ومثلما بدأت الملحمة من القصيم عادت لتكون نهايتها السعيدة في القصيم أيضاً. ظروف أعاقت نيل البطولة كان ثمن التأهل للدوري الممتاز باهظاً وكبيراً حيث خسر الفريق نجمه برجس الضويحي للاصابة وكذلك الموهوب الهداف سلمان الحربي بداعي الايقاف وعدد آخر لظروف طبية طارئة وتبقى للفريق المباراة النهائية التي ستحدد الترتيب العام وكانت أمام فريق النخيل الذي ابتسمت له القرعة وجعلته يلعب المباراة بين جماهيره في بيشة.. ورغم الصمود الرائدي للأسود الشباب إلا أن النخيل كسب المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد سجله للرائد إبراهيم الذياب. انطباعات أبطال الصعود في البداية تحدث المشرف العام على درجة الشباب وصاحب اليد الطولى في الانجاز الاستاذ علي بن عبدالله السعيد فقال: أشكر الله سبحانه وتعالى على هذا الانجاز الذي تحقق بجهود اللاعبين المخلصين وكذلك مدربهم الرائع هاني العنتبلي وأشكر جماهير الرائد الوفية التي ساندت هؤلاء الشباب حتى تحقق الصعود. وأضاف: كنت أتمنى أن نهدي لهم بطولة المملكة ولكن الظروف خذلتنا في آخر لحظة.. وتمنى السعيد أن يلتف الجميع مع الفريق الذي سيكون النواة الرئيسية للفريق الأول في المستقبل. وتحدث مدرب الفريق المصري هاني العنتبلي قائلاً لقد واجهتنا ظروف صعبة جداً ولكن بالاصرار والعزيمة حققنا الصعود وأشكر اللاعبين وكذلك الاستاذ علي السعيد الذي لم يقصر في توفير كل الاحتياجات الضرورية للفريق. أما الجندي المجهول وصاحب المجهودات الجبارة الإداري عبدالله بن سليمان الصغير فقال: لا أستطيع الحديث عن هذا الانجاز لأن اللاعبين تحدثوا في الملاعب التي لعبنا فيها في عنيزة والشرفية وبريدة ومهما قلت لن أوفيهم حقهم.. كما أشكر رجل الانجاز الأول الأستاذ على السعيد الذي تعب كثيراً وضحى من أجل الفريق وكان بعد الله سبباً في صعوده. * مساعد المدرب الوطني سعد السبيعي قال إن الانجاز تحقق بتضافر الجميع وأشكر لاعبي الفريق وجماهيره وأتمنى التوفيق في دوري الأضواء. * اللاعبان صالح العنزي وسلمان الحربي قدما الشكر والتقدير للجماهير الرائدية الوفية معتبرين أن هذا الانجاز هدية لكل أبناء الرائد ومحبيه. * صاحب هدف الصعود للأضواء اللاعب عبدالله، الشومر اعتبر هدفه الذهبي في مرمى السد هو أغلى هدف ولن ينساه أبداً لأنه جلب الفرح لزملائه، وقدم شكره للمشرف على الفريق علي السعيد معتبراً أنه ساهم بتوجيهاته في تسجيل الهدف الذهبي. * أحمد المرشود نجم الدفاع قال إن اللاعبين كانوا منذ بداية الموسم عازمين على تحقيق الصعود والحمد لله على هذا الانجاز. * بدر الزغيبي اعترف بأن طعم الانجاز وأفراح الجماهير الرائدية أدخلت السرور إلى قلبه متمنياً للجميع التوفيق. * الحارس المتألق محمد العسيري عبَّر عن سعادته بالانجاز وقال ستشاهدون الفريق في الدوري الممتاز بشكل مختلف وسنكون دائماً في المقدمة. * النجم الكبير عبدالرحمن الشريف قال إن الألفة التي جمعتنا كلاعبين واهتمام إدارة الفريق باللاعبين كانت السبب الرئيسي بهذا الانجاز بعد توفيق الله. * عبدالله الأسطاء وسعود البريمي وحمد العريفي وعبدالله البلهان ومحمد الضباح وبرجس الضويحي قالوا بصوت واحد: شكراً للمشرف علي السعيد. * سلطان المسلم وعبدالإله الشريف وعبدالله العليان قالوا إن القادم سيكون أحلى. * إبراهيم الذياب قال أنا سعيد بهذا الانجاز وأشكر الجماهير الرائدية على وقوفها مع الفريق. لقطات * حفل كبير ينتظر الفريق سيشرفه رئيس أعضاء شرف الرائد الشيخ صالح السلمان وستقوم إدارة النادي برئاسة المهندس أحمد العبودي ونائبه الأستاذ خالد السيف بعمل الترتيبات اللازمة لاظهاره بالمظهر اللائق. * بهذا الانجاز يكون المشرف العام على درجة الشباب الأستاذ علي السعيد هو أكثر إداري رائدي تحقيقاً للانجازات مع الفرق السنية فقد سبق أن حقق مع الناشئين والشباب عدة بطولات اضافة إلى التأهل بالناشئين لدوري الممتاز عام 1420ه. * هناك من حاول سلب الفرحة من اللاعبين وجهازهم الإداري وذلك بإقامة حملة إعلامية عن تكفله بمكافآت مجزية للفريق وحفلات وهمية والحقيقة أنها مبالغ بسيطة لكن الهالة الإعلامية غير الصادقة جعلتها مجزية. * جميع لاعبي الفريق تسابقوا لتقبيل رأس الأستاذ علي السعيد كدليل على عمق التربية والعمل الصادق بعيداً عن الإعلام وصخبه والترزز بمناسبة وبدونها. * إدارة الرائد قطعت الطريق على كل من يحاول ايهام الجميع باهتمامه بالفريق ومن يريد مكافأة اللاعبين فالحفل سيقام قريباً وسينكشف أصحاب المكافآت المجزية!!