اكد مدير عام فرع وزارة التجارة بالمنطقة الشرقية محمد بن عبدالرحمن الشاوي ان جميع المواد والسلع الغذائية متوفرة في الاسواق كما ان الاسعار مستقرة ولم تتأثر بالحرب الجارية في العراق وقال الشاوي ل«الجزيرة»: ان فرع الوزارة قام منذ بداية الازمة بتشكيل فرقة رقابة لتقوم بجولات ميدانية تفتيشية على جميع اسواق ومستودعات ومخابز المنطقة وذلك على مدار فترتي الصباح والمساء يوميا وذلك للتأكد من توفر المواد الغذائية ومراقبة الاسعار ومنع المغالاة فيها ان وقعت لاستغلال الظرف وتبين لهذه الفرق حتى الآن توفر المواد والسلع الغذائية في الوقت الراهن واستقرار اسعارها. واضاف الشاوي ان الوزارة تراقب المخزون من المواد الغذائية مطمئنا المواطنين والمقيمين انه لايوجد لدى الوزارة ادنى شك بان جميع المواد متوفرة ان شاء الله مشيراً في هذا الصدد بان الفرع لم يتلق اية شكاوي او ملاحظات حول المواد الغذائية منذ بدء الازمة. وكانت «الجزيرة» قد قامت بجولة ميدانية في اسواق المواد الغذائية في الدمام والتقت عدداً من تجار هذه المواد وافادوا ان السوق قد شهد في الايام التي سبقت بدء الحرب ارتفاعا ملحوظا في معدلات شراء المواد الغذائية الاساسية ولكن بنسب طبيعية ومحدودة جداً واوضح احمد الحامد وهو احد تجار الجملة والمفرق ان اخبار الازمة العراقية وما تناقلته وسائل الاعلام من توقعات وبحكم قرب المنطقة الشرقية من منطقة الحدث فان ذلك قد انعكس بلاشك على حالة السوق ولكن بصورة محدودة جداً وقال ان زيادة الطلب الملحوظة منحصرة تقريباً في الارز وبعض المواد الاساسية وحول الاسعار اكد الحامد انها طبيعية ولم يطرأ عليها اي ارتفاع ملحوظ مشيراً الى ان جميع السلع متوفرة وليس هناك مايستحق الذكر سواء فيما يتعلق بوفرة المواد الغذائية او اسعارها. اما البائع عبدالحميد صالح احمد فقد ارجع سبب الزيادة في معدلات الطلب على المواد الاساسية كالارز الى التطور المذهل في الاعلام المرئي عبر الفضائيات بالاضافة الى الانترنت حيث تبث موادا لم يعتد عليها الناس في الازمات مما حفز البعض الى الاحتياط مما قد تسفر عنه الحرب لاسمح الله. حركة الطيران ومن جهة اخرى فقد حاولت «الجزير» الاتصال مع مدير عام مطار الملك فهد الدولي الا ان مسؤولين في المطار اوضحو ان لديهم تعليمات تمنعهم من التصريحات الصحفية في هذه المرحلة منعا للبلبلة غير ان مصادر في الخطوط الجوية السعودية اكدت انه لايوجد اي تغيير على الوضع الطبيعي المعتاد سواء بالنسبة لعدد الرحلات او عدد المسافرين مشيراً بان العمالة التي خرجت من الكويت برا الى السعودية بعيد نشوب الحرب كان معظمها من الجنسية المصرية وقد سافر غالبيتهم عن طريق البر والبحر وعدد قليل منهم سافروا عبر مطار الملك فهد وخاصة العمالة الآسيوية. اما علي بن صالح قدري نائب مساعد المدير العام لخدمات الركاب والمبيعات بالمنطقة الشرقية والبحرين للخطوط الجوية العربية السعودية فقد اوضح بان العمل في مطار الملك فهد الدولي بالدمام يسير دون اي تغيير يذكر حيث بلغ عدد الرحلات المغادرة من مطار الملك فهد بالدمام خلال الفترة من اول يناير وحتى 24 مارس 2003 عدد 252 رحلة دولية حملت على متنها 22326 راكبا بينما غادرت 1454 رحلة داخلية سافر على متنها 155665 راكباً وتلقى حجز «السعودية» بالظهران عدد 340013 مكالمة هاتفية خلال نفس الفترة. نقاط تفتيش اما على الصعيد الامني فقد لوحظ نشر نقاط تفتيش عند مداخل المدن الرئيسية وبعض الاحياء السكنية في المنطقة. وقد اوضح مدير شرطة المنطقة الشرقية العميد عبدالعزيز البعادي في تصريح صحفي ان هذه النقاط التفتيشية لمتابعة الوضع الامني بشكل عام وماتفرضه الظروف التي تعيشها المنطقة في الوقت الراهن، واشار البعادي الى ان الحالات الامنية خلال هذه الفترة ولله الحمد مطمئنة ومستقرة ولايوجد ما يدعو لقلق المواطن وأمنه. إغلاق المجلس الثقافي البريطاني كما كانت «الجزيرة» قد اشارت في تقارير سابقة ان جميع المؤشرات تؤكد ان هذه الحرب لم تؤثر على سير الحياة الطبيعية بالمنطقة الشرقية مع استثناءات صغيرة ومنها اغلاق المجلس الثقافي البريطاني بالدمام ابوابه بعد ان انهى احدى دوراته في تعليم اللغة الانجليزية بناء على تعليمات من الخارجية البريطانية نصحت اعضاء هيئة التدريس بالمغادرة بسبب ظروف الحرب ويبلغ عدد اعضاء هيئة التدريس في المجلس بالدمام ستة اشخاص جميعهم من الانجليز بينهم مسلم واحد اعتنق الاسلام مؤخراً ويقع مقر المجلس في مجمع الواحة بالدمام حيث يقدم دورات في تعليم اللغة الانجليزية وعلمت «الجزيرة» ان اعضاء هيئة التدريس والموظفين البريطانيين في الفروع المماثلة في الرياضوجدة قد غادروا ايضا ولكن الفروع لم تغلق كما هو الحال فرع الدمام انما بقيت مفتوحة للاستقبال وتلقي الاستفسارات دون اعطاء دورات وبموظفين من الجنسيات غير البريطانية.
