إن المتأمل للتوجيهات السديدة من كبار المسؤولين في الدولة وغيرهم يدرك مدى حرص واهتمام ولاة الأمر في هذه البلاد بالشباب، وصنعهم على أيدي التربويين لتتحقق من خلالهم الأهداف المؤملة بإذن الله، ولا شك أن سعادة الأجيال تأتي بعد توفيق الله بقدر الاهتمام بهم علمياً وتربوياً ممن يعايشهم وبيده الأمر المادي والمعنوي، وأي جيل لايقفز به إلى معالي الأمور فكراً وتربية تسقط همته ويعيش كما تعيش السائبة. ومثل هذه البرامج التي تحتفي بالمتفوقين من الطلاب والطالبات، وتضع الحوافز التي تبث روح المنافسة الشريفة بينهم، تتعامل مع إمكاناتهم ومهاراتهم بإيجابية تبني ولاتهدم، ومجهودات تسعى إلى العناية بالمواهب ورعايتها، عوضاً عن طمرها في غياهب النسيان، ومجاهل الإهمال، وفي الحقيقة إن كل طالب في مدرسته يعد موهوباً ومتفوقاً متى استثمر إمكاناته الجسمية والعقلية فيما يعود عليه وعلى مجتمعه بالنفع والفائدة. وإنه ليسر الخاطر ويثلج الصدر ما استحدث من جوائز تقديرية لمختلف الاهتمامات العلمية، وانتشارها الجغرافي في أنحاء المملكة مما يحقق استفادة الجميع من مردودها الإيجابي في تحفيز الهمم وتشجيع المواهب، ومن هذه الجوائز جائزة الأمير خالد بن أحمد السديري (رحمه الله) .