كنت مساء يوم السبت الماضي كغيري من المتابعين للمؤتمر الصحفي الذي عقده صاحب السمو الملكي سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام عقب رعاية سموه الكريم لحفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية نيابة عن مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أمد الله في عمره وأسبغ عليه الصحة والعافية.. فقد كان صاحب السمو الملكي سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يتحدث لرؤساء الصحف السعودية وممثلي وكالات الانباء العربية والعالمية والمراسلين بمنتهى الحكمة والعقلانية كما هي عادة سموه دائماً في مثل هذه المؤتمرات والمنتديات وتلك المحافل على المستويين المحلي والخارجي .. مبيناً سموه الحقيقة وعين الصواب حول ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن المملكة العربية السعودية في ظل التطورات التي يشهدها العالم كما فند سموه من خلال رده على بعض التساؤلات تلك الاخبار المغلوطة التي تبثها بعض القنوات الفضائية «الساذجة» وتلك الحملات الاعلامية العدائية لبلادنا والتي لا تمت إلى الحقيقة بأي صلة وهذا بلا شك نابع من باب الحقد الدفين والغيرة على هذه البلاد المباركة التي شرفها الله باحتضان قبلة المسلمين والحرمين الشريفين إلى جانب ما وصلت إليه من تقدم صناعي وزراعي وصحي وثقافي مما جعلها تحتل اليوم مكانة مرموقة بين دول العالم المتقدمة بفضل من عند المولى سبحانه وتعالى الذي أنعم على هذه البلاد بنعمة الامن والاستقرار وقيض لها حكاماً أوفياء أمناء بذلوا الغالي والنفيس في سبيل ان ينعم المواطن بأمن ورخاء واستقرار وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين وسمو سيدي النائب الثاني حفظهم الله، إلى جانب ما يحظى به ابناء هذا الوطن من رعاية واهتمام بالغين من ولاة الأمر في بلادنا.. حقاً لقد كان حديث صاحب السمو الملكي سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نابعاً أمن الصدق مع النفس وسمو الغاية والحنكة السياسية التي يتمتع بها سموه. كيف لا؟ وهذا هو نهج قادتنا الأمناء الحكماء منذ عهد المغفور له ان شاء الله جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل طيب الله ثراه مروراً بالملوك سعود وفيصل وخالد يرحمهم الله جميعاً وحتى عهدنا الزاهر الميمون بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.. وستبقى بلادنا ان شاء الله تعالى آمنة وشامخة رغم كيد الحاقدين الذين ينعقون بما لا يفقهون.