سيبراني تختتم مشاركتها في بلاك هات 2025 وتُعزّز ريادتها في حماية الفضاء السيبراني    Gulf 4P, CTW & Mach & Tools 2025 المنصّة الإقليمية الرائدة للابتكار والتقدّم الصناعي    نادي النهضة يعلن شراكة استراتيجية مع شركة راية التحدي للاستثمار    النفط يتجه لمكاسب أسبوعية مع آمال خفض "الفائدة" وتصاعد التوترات الجيوسياسية    الذهب يستقر مع ضعف الدولار وسط رهانات خفض أسعار الفائدة وتراجع عوائد السندات    مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري يشارك في مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2025    الاتحاد يمدد عقد عبد الرحمن العبود    غوميز يستهدف بديل إيكامبي    ملتقى ميزانية 2026 يختتم أعماله    وفد أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الهندية بمجلس الشورى يلتقي وزير الشؤون البرلمانية وشؤون الأقليات بجمهورية الهند    باستوريلو يضع النقاط على الحروف بشأن صفقات الهلال    هيئة الهلال الاحمر بالباحة تشارك جمعية الاطفال ذوي الاعاقة الاحتفاء باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة    جمعية التطوع تفوز بالمركز الأول في الجائزة الوطنية للعمل التطوعي    اللواء العنزي يشهد حفل تكريم متقاعدي الأفواج الأمنية    وزير التعليم يلتقي القيادات بجامعة تبوك    المجلس العالمي لمخططي المدن والأقاليم يختتم أعماله    المؤتمر العربي رفيع المستوى يدعو إلى تعزيز حماية الأطفال    اعلان مواعيد زيارة الروضة الشريفة في المسجد النبوي    التوصل لإنتاج دواء جديد لعلاج مرض باركنسون "الشلل الرعاش"    هيئة الأدب والنشر والترجمة تنظّم مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2025    أمين جازان يتفقد مشاريع الدرب والشقيق    كولينا : استخدام (فار) في احتساب الضربات الركنية لن يعطل المباريات    تهامة قحطان تحافظ على موروثها الشعبي    الدفاع المدني يحتفي بيوم التطوع السعودي والعالمي 2025م    أمير تبوك يستقبل معالي وزير التعليم ويدشن ويضع حجر الأساس لمشروعات تعليمية بالمنطقة    جمعية سفراء التراث تحصد درجة "ممتازة " في تقييم الحوكمة لعام 2024    رصد مسيرات بالقرب من مسار رحلة زيلينسكي إلى دبلن    واشنطن تستضيف قرعة كأس العالم 2026 اليوم    وزير التعليم يؤكد استمرار تطوير التعليم في تبوك وتعزيز البنية الرقمية وتهيئة البيئة التعليمية    ب 56 ميدالية .. السعودية تتصدر العالم في بطولة كمال الأجسام    أمير جازان يؤدي واجب العزاء لأحد أفراد الحماية في وفاة شقيقته    في الوقت القاتل .. سوريا تخطف التعادل أمام قطر في كأس العرب 2025    معركة الرواية: إسرائيل تخوض حربا لمحو التاريخ    مفتي عام المملكة يستقبل الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون    قمة البحرين تؤكد تنفيذ رؤية خادم الحرمين لتعزيز العمل الخليجي وتثمن جهود ولي العهد للسلام في السودان    أمير منطقة تبوك يكرم المواطن فواز العنزي تقديرًا لموقفه الإنساني في تبرعه بكليته لابنة صديقه    مفردات من قلب الجنوب ٣١    أكد معالجة تداعيات محاولة فرض الأحكام العرفية.. رئيس كوريا الجنوبية يعتذر عن الأخطاء تجاه «الشمالية»    وزير الموارد البشرية: 2.5 مليون موظف سعودي في القطاع الخاص    برعاية خادم الحرمين..التخصصات الصحية تحتفي ب 12,591 خريجا من برامج البورد السعودي والأكاديمية الصحية 2025م    مقتل آلاف الأطفال يشعل الغضب الدولي.. العفو الدولية تتهم الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب    سمر متولي تشارك في «كلهم بيحبوا مودي»    معرض يكشف تاريخ «دادان» أمام العالم    الناتو يشعل الجدل ويهدد مسار السلام الأوكراني.. واشنطن وموسكو على حافة تسوية معقدة    آل حمدان يحتفل بزواج أحمد    تعاون سعودي – كيني لمواجهة الأفكار المتطرفة    في ذمة الله    صيني يعيش بولاعة في معدته 35 عاماً    ابتكار علاج صيني للقضاء على فيروس HIV    الكلية البريطانية تكرم الأغا    هرمونات تعزز طاقة المرأة العاملة    افتتاح متحف زايد الوطني في أبوظبي    إقحام أنفسنا معهم انتقاص لذواتنا    لم يكن يعبأ بأن يلاحقه المصورون    الطلاق الصامت.. انفصال بلا أوراق يُربك الأسرة    القيادة تعزي رئيس سريلانكا في ضحايا إعصار ديتواه الذي ضرب بلاده    أضخم منصة عالمية للاحتفاء بالحرف اليدوية.. «الثقافية» تمثل السعودية بمعرض أرتيجانو آن فييرا    رجل الدولة والعلم والخلق الدكتور محمد العقلاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسلوب المدح والثناء من الأساليب الأساسية والفعالة التي تجد لها صدى عند الأطفال
أساليب تعديل سلوك الأطفال نحو الأفضل
نشر في الجزيرة يوم 18 - 03 - 2003

في هذه الأوراق بعض أساليب تربية الأبناء، ونميز في هذا المجال بين الأساليب التي تساعدنا على حث الطفل على السلوك الحميد، وهي أساليب المدح والثناء والانتباه، والمكافآت والمزايا، ومدح عدم القيام بالتصرفات السيئة، والأساليب التي تساعدنا في علاج السلوكيات والتصرفات الخاطئة وهي التجاهل، العزل، الحرمان من المكافآت والمزايا، العقاب البدني.
في البداية سنتحدث عن الخصائص المشتركة لهذه الأساليب، ثم نتناول كل أسلوب بالتفصيل، ونحدد دور الآباء ونتبع ذلك بذكر النقاط الأساسية التي لا ينبغي نسيانها.
أساليب الحث على السلوك الحميد وزيادة معدله
الخصائص المشتركة لهذه الأساليب:
تقوم أساليب المدح والانتباه، والمكافآت والمزايا، ومدح عدم القيام بالتصرفات السلبية، على فكرة أساسية مضمونها ان الآباء يستطيعون حث أبنائهم على السلوك الحميد إذا ارتبط في ذهن الابن ان السلوك الحميد يؤدي الى نتائج طيبة ايجابية. واستخدام هذه الأساليب يتطلب من الآباء:
أ- ملاحظة السلوك الحميد.
ب- استخدام المدح، المكافآت.. إلخ، بانتظام دون تراخ أو كسل.
ت- توجيه الانتباه الى التصرفات التي يبغون من الطفل القيام بها بكثرة.
ث- استخدام أساليب المدح والمكافآت والمزايا التي تناسب الطفل والتي يفضلها.
وعلى الآباء بالطبع اختيار الأساليب التي تتفق وظروف حياتهم وقيمهم وآرائهم الخاصة بتربية أبنائهم.
يفضل دائما ان نبدأ بأساليب الحث على السلوك الحميد لأنها أيسر في التطبيق بالمقارنة مع العقاب، ولأن الأطفال عادة يستجيبون لها، كذلك يتعلم الآباء أنهم يستطيعون التحكم في سلوك أبنائهم بطريقة لطيفة مما يزيد من حماسهم لتلك الأساليب.
يصعب على بعض الآباء استخدام الأساليب لأنهم يربطون بطريقة خاطئة بين التهذيب والعقاب أو يساوون بينهما، فيعتقدون ان العقاب هو الوسيلة الوحيدة لتهذيب أبنائهم.
ويؤدي هذا الخطأ الى مشكلات خطيرة، فعندها يعتقد الآباء ان العقاب هو وسيلة التهذيب الوحيدة فانهم غالبا ما يفشلون، لماذا؟ لأنهم فضلا عن اهمال الوسائل الأخرى فانهم يعجزون عن تطبيق أسلوب العقاب في جميع المواقف التي تتطلب ذلك من وجهة نظرهم ولأنهم كثيراً ما يترددون في تنفيذها.
عندما يتعلم الآباء أساليب الحث على السلوك الحميد «المدح، الثناء،.. إلخ» سوف يدركون أهميته وتأثيره وكذلك متعته وأقصد متعة نجاح الثناء والمدح.. إلخ في تهذيب الأطفال ومتعة التخفيف من الشعور بالذنب الذي عادة ما يصاحب أسلوب العقاب كذلك سوف يتعلمون ان التهذيب وحسن الأدب يأتيان عندما يكافأ الأطفال على السلوك الحميد.
تتطلب أساليب الحث على السلوك الحميد أن ينتبه الآباء للسلوك الحميد للأبناء الذي عادة ما يمر دون ملاحظة، فعلى سبيل المثال عندما يلعب طفل بهدوء على غير عادته الصاخبة، فعلى الآباء استغلال هذه الفرصة لمدحه وثنائه.. الخ.
قد يصعب على الآباء في بداية الأمر، اعطاء هذا الانتباه لأبنائهم، فعندما يحسن الأبناء التصرف يشعرون بالراحة ويتمنون ان يستمر السلوك الحميد، وقد يبتعدون عن أبنائهم خوفا من أن يؤدي وجودهم معهم الى اختفاء السلوك الحميد.
إذا لم يستفد الآباء من أساليب الحث على السلوك الجيد ومكافأته عندما يصدر من أبنائهم وإذا اقتصر دورهم على عقاب سوء سلوكهم فانهم بذلك يخلقون علاقة سيئة خاطئة بأبنائهم يسودها سوء سلوك الأبناء والانتباه الأبوي لذلك والعقاب التالي بالضرورة.
إن أساليب المكافأة والمدح.. إلخ، تستطيع وقف هذه الدوائر أو بمعنى آخر القضاء على الطبيعة حيث لا ينبغي ان تتوقف عند حد علاج مشكلات الأبناء بل يمتد الى ان يتعلم الأبناء سلوكيات ومهارات وآداب هامة تدخل السعادة على نفوس أبنائهم.
ببساطة أساليب الحث على السلوك الحميد تجعل الأطفال يشعرون بالراحة والسعادة عندما يحسنون التصرف والأدب.
المدح والثناء والاهتمام والانتباه
الأسلوب الأول:
هذا الأسلوب يعد الأسلوب الأساسي للعديد من الأساليب الأخرى، فعندما يتقنه الآباء يتعلمون ان الانتباه والاهتمام بالأبناء لهما إثارة قوية على سلوك أبنائهم، وسوف يكتشفون ان تأثير هذا الانتباه يرتبط باستخدامه خلال قيام الأبناء بالسلوك المرغوب فيه أو بعده مباشرة.
وصف الأسلوب:
يتضمن المدح والانتباه كلمات الثناء والتقدير، وصف السلوك الحميد، الاحتضان - القبلات، التربيت على الكتف، اللمسات الرقيقة. ولقد أظهرت الأبحاث العلمية فعالية المدح والانتباه في تغيير السلوك وزيادة تكرار السلوك الحميد.
فوائد المدح والانتباه
1- يعلم المدح والانتباه الأبناء السلوك الحميد ويدلهم عليه، بينما يعلمهم العقاب مالا يفعلون، فالعقاب لا يدلهم على بديل.
2- المدح والثناء يساعدان الأطفال على الشعور بالسعادة والرضا عن أنفسهم.
3- يساعد المدح والثناء على بناء علاقات أسرية يسودها الوئام والانسجام.
4- عندما يحاول الأبناء تعلم شيء جديد يساعدهم المدح والثناء على اكتساب المهارات الجديدة.
كيف نمارس المدح والثناء؟ الاهتمام والانتباه:
1- استخدم المدح فقط أثناء قيام الطفل بالتصرف السليم أو بعده مباشرة.
2- لا تعطي الطفل انتباها ولا مدحا عندما يسيء التصرف.
3- اجعل مدحك وصفيا، فالمدح الذي يتضمن وصفا يخدم أمرين.
أ- يشجع الأطفال على الاستمرار فيما يفعلون.
ب- يساعد الأبناء على معرفة ماذا يفعلون من أجل ان يحظوا بالمدح والانتباه في المستقبل.
ويتضمن المدح الوصفي تعليقات على سلوك الطفل مثل:
«سلطان ممتاز رجعت اللعبة لمكانها».
«سعود شاطر نظفت حجرتك ألقيت بالأوراق المهملة في الزبالة».
4- إن مجرد التحديق أو التنهد أو أي علامة من علامات الغضب والضيق «مثل لأ لأ» قد تؤدي الى زيادة تكرار السلوك غير المرغوب فيه، وفي حالة فشل الآباء في عدم الانتباه، فإن عليهم العودة للأساليب الأخرى مثل «العزل، الحرمان.. إلخ» من أجل وقف السلوك غير المرغوب فيه.
5- اجعل مدحك يتضمن تعليقات ايجابية وتشجيع وحث:
«دلال، لقد أنجزت واجب الحساب على أكمل وجه، خطك واضح وواجباتك منظمة والأوراق نظيفة».
6- امتدح الأسلوب الحميد مهما كان صغيراً.امتدح الأشياء الصغيرة الطيبة أيضا، ولا تهمل مدح الأشياء التي تتوقع من أولادك القيام بها، ولا تؤجل المدح حتى يقوم ابنك بالأشياء الكبيرة.
7- اجعل مدحك وثناءك صادقا، ويتحقق ذلك بأن تمتدح التصرفات التي ترى أهمية تكرارها.
8- استخدم العناق والقبلات والتربيت واللمسات الحانية.. إلخ مع الثناء والمدح.
9- اختر من المديح والثناء ما يفضله كل ابن على طريقته الخاصة.
10- غير عبارات وكلمات وأساليب المديح والانتباه، لأن تكرارها يفقدها أثرها.
المكافآت والمزايا
الأسلوب الثاني: المكافآت والمزايا وصف الأسلوب:
استخدم المكافآت والمزايا عند التصرف بطريقة معينة مرغوبة، وتشمل المكافآت كل شيء من قضاء وقت أطول مع الوالدين أو في أي نشاط يحبه الطفل، ومن قطعة ثياب الى دمية أو لعبة أو القيام بنزهة. وأحيانا يتم تحديد المكافآت والمزايا قبل قيام الطفل بالسلوك الحميد أو قد يتم تحديدها بعده.
تؤكد الأبحاث ان المكافآت والمزايا تغير السلوك، وليس بالضرورة ان تكون المكافآت والمزايا غالية الثمن، كذلك يمكن استخدام المكافآت والمزايا التي تحدث بصورة طبيعية يوميا مثل قضاء وقت مع الوالدين، قلم، عقد، مصروف، طعام، الذهاب الى الفراش في وقت متأخر، مشاهدة التلفزيون، الفيديو، استخدام التلفون أو اعطاء نوع من الطعام يفضله .. إلخ.
تذكر!!
أ- استخدام المكافآت والمزايا يوضح لأولادك بطريقة يفهمونها أنك سعيد بسلوكهم الحميد وأنك ترغب منهم الاستمرار في ذلك.
ب- أنت تفعل عشرات الأشياء السارة الممتعة لأولادك يوميا، وأنت تستطيع ان تستخدمها كمكافآت.
ت- عندما تكافىء ابنك فانه يشعر بالسعادة ويرضى عن نفسه مما يشجعه على تكرار السلوك الحميد.
ث- تستطيع أحيانا ان تستخدم المكافأة كحافز للتصرف بطريقة مرغوبة.
مدح عدم الإتيان بالسلوك السيىء
وصف الأسلوب:
هو المدح الضمني بعدم الإتيان بالسلوك السيىء، هو تذكير الأبناء بما يفعلونه من أشياء مرغوبة، وبما يتجنبونه من سوء خلق أو تصرف.
مثال «رائع لقد أغلقت الباب بهدوء بدلا من دفعه بشدة».
تذكر!!:
1- يستطيع أسلوب المدح الضمني أن يمنع المشكلات قبل أن تبدأ أو ان تصبح خطيرة.
2- يساعد هذا الأسلوب الآباء على تعليم أبنائهم بطريقة طيبة. ما هي الأشياء التي عليهم تجنب القيام بها.
3- يحث هذا الأسلوب الأبناء على الاستمرار في الإتيان بالسلوك المرغوب فيه.
4- يجب استخدام هذا الأسلوب عندما لا يسيء الأطفال التصرف مثلما كان الحال من قبل.
5- يجب ان يتضمن المدح وصفا للأشياء التي نود الطفل قيام بها.
6- تحري الصدق والتلقائية في المدح الضمني.
7- اجمع بين المدح الضمني والانتباه والمدح في بعض الأحيان.
8- اجمع بين المدح الضمني والعناق واللمسات الرقيقة.. إلخ في بعض الأحيان.
9- اجمع بين المدح الضمني والمزايا والمكافآت في بعض المواقف.
10- مراعاة ميول وعمر واهتمامات الطفل عند المدح.
11- قم بالتنوع في المدح الضمني من وقت الى آخر.
أساليب معالجة وتخفيض تكرار السلوك غير المرغوب أو غير المقبول
الأسلوب الأول: التجاهل أو عدم الانتباه
وصف الأسلوب:
هو عدم الانتباه للأفعال الخاطئة الصغيرة المزعجة التي يرتكبها الأولاد.
1- التجاهل وعدم الانتباه وسيلة هامة لأنها ليست سهلة التنفيذ لأنها تتطلب من الآباء قدرا كبيراً من التحكم في شعورهم كما تتطلب المواظبة حتى تؤتي ثمارها.
2- عدم الانتباه هو وسيلة فعالة لتعليم أطفالك ما هي التصرفات التي لا تجذب انتباهك ولا تستحقه.
3- عندما تتجاهل الأخطاء الصغيرة والمزعجة فإنك تشجع طفلك على التخلص منها وعدم تكرارها.
4- هناك وسائل أخرى لمنع السلوك الخاطىء الذي يعتبر انتهاكا للقواعد والآداب العامة.
5- إذا قام طفلك بأفعال يبدو أنها لجذب انتباهك وكنت ترغب في توقفه عنها، ببساطة لا تنتبه لها.
6- واظب على استخدام الأسلوب كلما تكررت الأفعال الصغيرة المزعجة.
7- قد يحدث أحيانا أن يؤدي تجاهلك للأفعال الصغيرة المزعجة التي يأتي بها ولدك الى زيادتها، طمئن نفسك لأن ذلك أمر مؤقت، حيث إذا واظبت على التجاهل سوف تقل هذه الأفعال وتختفي.
8- لكي تساعد نفسك على تجاهل صغيرك وعدم الالتفات له، اشغل نفسك بشيء يستغرق وقتك وتفكيرك.
9- استخدم المدح الضمني مع التجاهل بالطريقة التالية: تجاهل السلوك غير المرغوب فيه أولا، وعندما يتوقف الطفل عنه امتدحه لا تنهاه أو توقفه عن السلوك غير المرغوب فيه.
الأسلوب الثاني: العزل
وصف الأسلوب:
هو ان يقضي الطفل عدة دقائق في مكان ما بالبيت يخلو من أي شيء يجد فيه الطفل مادة للعب أو قضاء الوقت في شيء ممتع.
1- عندما يقوم أطفالك بشيء خطر مؤذ لأنفسهم أو لغيرهم، أو عندما يتصرفون بطريقة لا تستطيع تحملها، فإن التجاهل - عدم الانتباه - والمدح الضمني لا يصلحان لمعالجة هذه المشكلات.
2- العزل وسيلة فعالة لتعليم أبنائك ما هي الأفعال التي يجب أن يقوموا بها.
3- العزل وسيلة سريعة مباشرة، تمكنك من ايقاف السلوك الخاطىء، وايضاح نتائجه السلبية التي سوف تدفع طفلك لعدم الاتيان به، ومن انهاء موقف العقاب في دقائق معدودة «ويساعدك أسلوب العزل كذلك على العودة الى أساليب أخرى».
4- العزل هو أسلوب انساني وأقل قسوة من الضرب، إن استخدامه بدلا من الوسائل الأشد قسوة يقيك وابنك من الانفعالات السلبية التي تنشأ عن تلك الوسائل.
5- استخدم العزل أثناء قيام طفلك بالسلوك السيىء أو بعده مباشرة.
6- اجعل انتباهك للطفل قليلا أثناء فترة العزل، لا تتحدث معه، فقط علمه باختصار وبحزم لماذا تعزله.
7- فترة العزل يجب أن تكون صغيرة من ثلاث الى خمس دقائق هي كافية لأنها لو طالت فترة العزل عن ذلك فسوف يجد الطفل شيئا يسليه.
8- إذا خرج الطفل من مكان عزله فأعده مرة أخرى حتى يكمل المدة.
9- امتدح طفلك عندما يحسن التصرف بعد فترة العزل.
الأسلوب الثالث: الحرمان من المكافآت والمزايا
وصف الأسلوب:
استخدم الحرمان من المكافآت والمزايا والأنشطة التي يحبها الطفل إذا ارتكب الطفل أفعالا خطيرة مؤذية لنفسه أو لغيره أو عندما يرتكب مالا يحتمل:
1- هذا الأسلوب وسيلة تغنيك عن استخدام العقاب البدني.
2- خبرتك مع ابنك سوف تعلمك متى تستخدم العزل ومتى تستخدم الحرمان من المكافآت والمزايا.
3- هذا الأسلوب وسيلة فعالة للعقاب تتسم بأنها أكثر انسانية من الضرب.
4- يتوقف بعض الأطفال عن السلوك السيىء إذا ما استخدمت وسيلة التجاهل، والبعض إذا ما استخدمت وسيلة العزل، والآخرون إذا ما كان الآباء يتقنون هذه الوسائل جميعها فإن احتمالات نجاحهم تزيد في تهذيب أبنائهم، ويستطيعون ان يجربوا هذه الوسائل حتى يصلوا الى أفضل النتائج.
5- استخدام أسلوب الحرمان أثناء قيام الطفل بالسلوك السيىء أو بعده مباشرة.
6- احرص على ان يكون هناك تكافؤ بين السلوك السيىء ونوع ودرجة الحرمان من المكافآت «خطأ كبير= حرمان من شيء هام» «خطأ صغير = حرمان من شيء أقل أهمية».
7- لا تستخدم الحرمان من نفس المكافآت والمزايا كل مرة حتى لا يتعود طفلك الحرمان منها.
8- احرم الطفل من الأشياء والأنشطة والمزايا التي يحبها فعلا ويسعى اليها.
9- عندما تخبر ابنك أنك سوف تحرمه من شيء معين لا ترجع عن كلامك، نفذ، وإلا تعلم أبناؤك أنك لا تعني ما تقول أو لا تنوي أن تفعل.
10- لا تفرط في استخدام الحرمان من المكافآت والمزايا، فإن كثرة استخدام العقاب تفقده تأثيره، ولا تستخدمه في عقاب الطفل على الأشياء الصغيرة.
11- لا تتوقف عن استخدام المدح والثناء ومنح المكافآت والمزايا لأن العقاب فقط لا يكفي حيث انه لا يعلم الأطفال ماذا يفعلون فهو يعلمهم فقط مالا يجب أن يفعلوه.
12- على الآباء ان يستخدموا العقاب فقط عندما يأتي الأبناء بتصرفات مؤذية خطيرة أو لا تحتمل.
الأسلوب الرابع: العقاب البدني
قالت العرب «آخر العلاج الكي» ولا نوافق على استخدام العقاب البدني «الضرب» إلا تحت شروط معينة أهمها حسن استخدام الأساليب الستة السابقة وعدم إهمالها، لأن ذلك يؤدي بالضرورة الى قلة استخدام العقاب البدني أو عدم اللجوء اليه اطلاقا.
وصف الأسلوب:
هو ضرب الطفل بضع ضربات بطريقة حازمة على يديه أو مؤخرته وذلك باستخدام باطن اليد.
ملاحظات:
1- للعقاب البدني آثار جانبية سلبية، منها أنه يخلق انفعالات وتوترات غير مرغوب فيها، ويؤدي الى خوف وانعزال الأطفال وتجنبهم آباءهم، وكذلك فإن كثرة العقاب البدني تؤدي به الى ان يفقد تأثره.
2- مع ذلك فإن الضرب يمكن أن يكون وسيلة سريعة توقف سلوكاً سيئاً جداً مؤذ أو خطر ولكن تذكر أن العزل يمكن أن يخدم نفس الغرض بآثار سلبية أقل.
3- يستطيع العزل ان يضع نهاية لموقف لا يحتمل دون أن يؤدي الى خلق انفعالات وتوترات واستخدام الوسائل الأخرى كالمدح والثناء والاهتمام ومنح المكافآت.. إلخ. على خلاف الضرب الذي قد يؤدي بدلا من ذلك الى ردود أفعال انفعالية سلبية عند الأبناء.
كيفية استخدام العقاب البدني
1- يستخدم العقاب البدني فقط في حالة السلوك المؤذي الخطير، عندما يرى الآباء أنهم عاجزون عن استخدام الأساليب الأخرى، وبشرط أن يأخذوا في الاعتبار النتائج السلبية للعقاب.
2- عندما تقرر عقاب ابنك بالضرب فنفذ فوراً، لا تنتظر حتى ينتهي الطفل من سلوكه أو تمر فترة طويلة بين السلوك والعقاب.
3- يقوم الأب والأم باستخدام الضرب للحاجة الماسة، فمن الضار ان يكون الضرب من اختصاص أحدهما.
4- اجعل ضربك حازماً قوياً مناسباً لعمر الطفل وحجمه وطبيعة تصرفه، ولكن لا تطل الضرب.
5- لا تهدد، نفذ فوراً، عندما تحذر ابنك من القيام بسلوك معين وإلا ناله الضرب، عليك الالتزام بذلك كلما قام بنفس السلوك.
6- عند ضرب ابنك اضرب بكف اليد وليس بقبضة اليد، ولا تضرب على الوجه «يفضل اليدين والمؤخرة» ولا تقذفه بشيء.
7- لا تعاقب ابنك بالضرب وأنت هائج منفعل، ولا تصرخ بشدة أو تهدد بأشياء لن تفعلها، فسيفقد حتى التهديد قيمته في الردع.
8- لا تستخدم أي وسيلة أخرى أو أداة للضرب بها كالخيزران أو السوط أو غيرها، فقد تندم ولات حين مناص.
9- ولا تنس الوسائل الأخرى أولاً وثانياً وثالثاً.
كيفية التعامل مع بعض مشاكل الأطفال:
المشاكل التي تواجه المدربة والأم مع الأطفال كثيرة وأهمها مشاكل سلوكية وهناك بعض الحلول والخطوات التي يجب العمل بها مع كل مشكلة على حدة وهي على سبيل المثال:
أ- كيفية التعامل مع الطفل العنيد:
1- اهمال الطفل لفترة من الوقت.
2- تنفيذ الهدف عن طريق لعبة.
3- جذب انتباه الطفل بلعبة مغرية ومثيرة مع ضرورة الاهتمام بتغيير الألعاب من هدف الى آخر.
4- إثارة حافز الغيرة لدى الطفل بالعمل مع طفل آخر.
5- تغيير مكان العمل مع الطفل أو الجلسة.
6- عمل نموذج للهدف مع الأم مع اعطائها تعليمات واضحة للتنفيذ.
ب- كيفية التعامل مع الطفل المدلل:
يحتاج هذا الطفل الى نوع خاص من التعامل معه حسب المواقف التي تحدث في الزيارة وتكون بين الحزم في غير شدة والرفق في غير لين، مع التشجيع للسلوك الجيد واهمال السلوك السيىء بالاضافة الى طرق العمل مع الطفل العنيد.
ملاحظة:
من الضروري المحافظة على أن تكون العلاقة بين الطفل والمدربة علاقة وثيقة وقوية ليتجاوب معها.
ج- طرق معالجة المشاكل اللغوية:
1- نصح الأم بضرورة الاهتمام بالتحدث والتفاعل مع الطفل بلغة سليمة وواضحة.
2- مراعاة تقليد لغة الطفل الخاطئة وتصحيحها لدعم اللغة السليمة لديه.
3- مراعاة الجلسة الصحيحة مقابل الطفل ومتابعته لحركة الشفاه.
4- تشجيع الطفل عند قيامه بأي محاولة صحيحة للنطق.
5- عمل التمارين الخاصة بالتنفس «نفخ بالون - شهيق - زفير - إطفاء شمعة - تحريك اللسان داخل الفم وخارجه بحركة دائرية».
ملاحظة:
عند بلوغ الطفل سن الثالثة من العمر ولا زالت لديه المشكلة اللغوية يجب القيام بتطبيق اختبار لفظ الأصوات العربية ثم الانتقال الى البنود التالية:
1- اعطاء الطفل الفرصة الكاملة أثناء الحديث مع الأهل مع مراعاة التعليق والتعقيب على طريقة لفظه حتى لا يشعر بالاحباط.
2- الانتظار لمدة 10 ثوان حتى يجيب الطفل على الأسئلة المطروحة عليه.
3- الاتصال اللغوي الدائم مع الطفل والأم خلال قيامها بالأعمال الخاصة بالطفل لقضاء احتياجاته والأعمال المنزلية «الحديث الذاتي».
4- اعطاء الطفل مجموعة من الصور المألوفة للتعرف عليها وتسميتها.
5- التحدث مع الطفل عن خبراته اليومية والفورية وألعابه لخلق مواضيع للتفاعل اللغوي «الحديث الموازي».
6- مناقشة الطفل والاستفسار منه عن القصص ومشاهدة التلفزيون.
7- زيارة الطفل للأقارب والأصدقاء وذهابه لشراء حاجياته الخاصة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.