إن كنت تعاني من آلام بالمعدة سوء هضم حموضة أو حتى أعراض قرحة، فلست وحدك، فمتاعب الجهاز الهضمي شائعة ومنتشرة وقلما تمر فترة طويلة على أحدنا دون معاناة من بعض أمراض الجهاز الهضمي الشائعة. في هذه السلسلة بإذن الله سوف نحاول تناول بعض المشاكل الشائعة بالجهاز الهضمي. الارتجاع الحمضي بالمريء يحدث ارتجاع المريء نتيجة ارتداد الحمض من المعدة إلى المريء ويؤدي عادة إلى المعاناة من الإحساس بالحموضة والألم خلف عظمة القفص الصدري وأحياناً يشعر البعض بطعم مرارة في الفم ويحدث هذا في العادة بعد تناول الطعام وقد يستمر لمدة ساعتين أو أكثر والارتجاع الحمضي بالمريء شائع ويحدث فيما يقرب من 20% من السكان تقريباً ويزداد خاصة عند النساء في فترة الحمل. العلاجات الشائعة في كثير من الحالات يستفيد المريض من مجرد تغير نمط الحياة وذلك: 1 بتجنب بعض الأطعمة مثل المياه الغازية، الشيكولاتة، القهوة، النعناع ومنتجات الصلصلة والطماطم. 2 التوقف عن التدخين حيث إن الدخان يزيد إفراز المعدة للحمض ويرخي العضلة بين المريء والمعدة مما يسمح بارتجاع الحمض. 3 التخلص من الوزن الزائد. 4 تفادي الأكل 2 3 ساعات قبل النوم والوجبات الكبيرة. 5 استعمال بعض مضادات الحموضة البسيطة. وإذا لم تفلح الوسائل السابقة في التخلص من الحموضة أو اضطر الشخص لاستعمال أدوية الحموضة لأكثر من مرتين في الأسبوع فينصح في مثل هذه الحالة مراجعة طبيب جهاز هضمي أو أمراض باطنية وذلك لتلافي مضاعفات الارتجاع الحمضي للمريء أو زيادة الأعراض ومضاعفات ارتجاع المريء الحمضي: ضيق المريء نتيجة القرح المزمنة. نزيف الجهاز الهضمي. صعوبة البلع. ما يسمى مريء باريت وهو تحور في الغشاء المبطن للمريء لنوعية أخرى مشابهة لما يوجد في الأمعاء وهذا النوع من التحور من الممكن أن يؤدي لسرطان المريء لاحقاً . أعراض الارتجاع خارج المريء الكحة المزمنة والربو والتهابات الحنجرة المزمنة وآلام الصدر.. وفي مثل هذه الحالة فإن المريض يحتاج غالباً للتقييم بواسطة منظار المريء، المعدة، الاثني عشر الذي يساعد في التشخيص والتعرف على المضاعفات وربما علاج بعضها كتوسيع المريء في حالة الضيق المسبب لصعوبة البلع أو النزيف وأحياناً يحتاج المريض لأبحاث أخرى كقياس درجة حموضة المريء ودراسة حركيته. والعلاج المتوافر في هذه الحالات ينقسم إلى: 1 العلاج الطبي وهو متوافر بأدوية فعالة وآمنة ولها نتائج تفوق 90% في معظم الحالات. 2 العلاج الجراحي وذلك عن طريق تقوية العضلة في المريء والمعدة لمنع ارتجاع الحمض وذلك إما بالمنظار الجراحي أو الجراحة أو الجراحة المفتوحة وهذه أيضا لها نتائج جيدة في معظم الحالات.