اطلعت على الملحق الختامي المنشور بعدد الجزيرة «11077» في 23/11/1423ه عن الندوة التي اقامتها وزارة المعارف تحت شعار ماذا يريد المجتمع من التربويين وماذ يريد التربويون من المجتمع؟ وقد استوقفتني مقالة للدكتور/ خالد بن عبدالله بن دهيش وكيل وزارة المعارف للشئون التنفيذية والتخطيط والتطوير لتعليم البنات نائب رئيس اللجنة التحضيرية للندوة تحت عنوان ماذا بعد الندوة؟؟ هذا العنوان الذي جاء على صيغة سؤال هولب هذه الندوة وهو من التساؤلات التي تدور في اذهان جميع شرائح المجتمع وهو فعلا ماذا بعد هذه الندوة التي استعدت لها الوزارة منذ فترة طويلة وشكلت من اجلها لجاناً تحضيرية وعقدت لها لقاءات تنسيقية في المناطق والمحافظات لحشد اكبر قدر ممكن من الافكار والآراء وتولت لجان متخصصة لفرزها واعادة صياغتها ومن ثم افتتحت الندوة التي صاحبها حضور مكثف من رجالات الدولة واصحاب الفكر والثقافة واهل الثراء والمال واهل الخبرة والمعرفة ودارت خلالها نقاشات وحوارات ساخنة وطرحت تساؤلات واستفسارات جريئة ووجهت انتقادات وملاحظات واقعية ودعمت باراء وافكار بناءة وعرضت اقتراحات وحلول مفيدة شاركت في بلورتها عقول مختلفة في تخصصات متنوعة وجهات حكومية واهلية متعددة هذه الندوة استغرقت وقتاً واستنفدت جهداً واستهلكت مالاً لتحقيق هدف تربوي واجتماعي. ولكن ماذا بعد هذه الندوة هل تصبح كغيرها من الندوات واللقاءات والاجتماعات التي دأبت وزارة المعارف على عقدها سنويا وما يصاحبها من هالة اعلامية وتصريحات صحفية ولا يُرى لها اثر على الساحة التربوية بشكل عام ولا تأثير في الميدان التربوي بشكل خاص ومن ثم تصبح خبراً بعد ذات تصنع قرارات باجتهادات شخصية لا بلقاءات تربوية وتسن نظماً ولوائح من داخل اروقة الوزارة لا من خارجها وهنا اقول هل تستفيد وزارة المعارف من اخطاء الماضي وتصححه وتعدل مساره ام يبقى الوضع على ما كان؟ وهل الايام القادمة كفيلة بإظهار نتائج هذه الندوة وثمراتها؟ وماذا عساها ان تقدم شيئاً يخدم المسيرة التعليمية ويصحح الواقع ويلبي حاجات المجتمع وطموحاته؟ ناصر بن عبدالعزيز الرابح /مشرف تربوي بتعليم حائل