أكد حارس مرمى الهلال حسن العتيبي على ثقته بالعودة للمرمى الهلالي من جديد، لثقته بالله، ثم بامكانياته التي تؤهله لذلك، وأنه قادر على أن يفرض اسمه بوجود الفذ محمد الدعيع في حراسة الهلال. حسن قال الكثير ل«الجزيرة» بعد أن صام إعلامياً عن اجراء الحوارات منذ مدة طويلة، وهو الحارس المثير للجدل لدى جماهير الهلال. * أين وصلت في مراحل العلاج لاصابتك الحديثة؟ - هي في طريقها للزوال وأعيش حالياً مرحلة التأهيل الطبي، ولن أتجاوز بإذن الله فترة الأسبوعين حتى أعود للانضمام للمجموعة. * ألا ترى أن اصابتك غريبة نوعاً ما فأنت أصبت في تدريب انفرادي؟ - ليس الأمر كذلك.. هذه الاصابة لدي منذ ست سنوات بسبب ضربة على الركبة، وكنت أتحامل عليها، فهي كانت تزول بجرعات العلاج الطبيعي المكثف، ثم تعود من جديد عند حدوث اشتراكات أو تعرضها لضربات قوية، وفي أحد التمارين ارتطمت بالأرض بقوة مما نتج عن ذلك كسر في الغضروف، وهذا ما سبب المشكلة، وعندما أجريت الكشوفات النهائية قبل العملية أخبرني الدكتور بأن هناك جزءاً من الغضروف مكسور ويسبب تصلب الرجل بدخوله بين عظام المفصل وبعد ازالته وتنظيفه عدت مرة أخرى. * تعالج حالياً في نادي الشباب وهو الذي يفاوضك منذ مدة تقارب الثلاثة أسابيع قبل فشل هذه المفاوضات؟ - عفواً.. المفاوضات لم تكن منذ ثلاثة أسابيع بل كانت منذ رمضان الماضي، وبطريقة الاعارة، لأنني وقعت مع الهلال، وكانت فكرة إعارتي للشباب موجودة في تلك اللحظة وجرى التفاوض بين رئيسي الهلال والشباب ولكن حدوث الاصابة أوقفت الموضوع. أما علاجي في فريق الشباب في الفترة الماضية فهو عائد لارتباط الهلال بالبطولة الخليجية، ولمصاحبة الجهاز الطبي للفريق، واصابتي تحتم اشرافا طبيا مباشرا وإدارة الشباب مشكورة استضافتني حتى عودة الهلال من قطر. * قرأنا بأن انتقالك للشباب بعد نهاية عقدك كان عن طريق الأمير عبدالرحمن بن تركي؟ وليس رئيس الشباب؟ - كان الأمير عبدالرحمن يفاوض الأمير عبدالله بن مساعد رئيس النادي لشراء عقدي ولكن الأمير عبدالله رفض فكرة بيع العقد فيما رفض الأمير عبدالرحمن الاعارة ولم تكن سني تسمح لي بالانتقال لناد آخر بدون أن يوافق نادي الهلال على ذلك حيث يتبقى لي عدة أشهر قبل بلوغ السن القانونية والتي تمنحني حرية التوقيع. * إذاً كانت لديك النية والرغبة للانتقال لناد آخر لو كنت متجاوزاً السن القانونية؟ - كلا ليست المسألة في وجود النية للانتقال من عدمها، ما أقصده هو أن القرار كان بين الإدارة الهلالية، وهي من يقرر، وذلك كان عائدا إلى أن موقف أعضاء الشرف في ذلك الوقت يتأرجح بين أعضاء يؤيدون جلوس حسن العتيبي، وأعضاء متحفظين على بقائي مع الفريق ويؤيدون انتقالي. الفكرة عموماً لدي كانت محددة في موقف النادي، إذا كان يريدني أن انتقل في ذلك الوقت فسأفعل، وإن كان متمسكاً بي، فأنا سأتمسك به أيضاً. * ولكنك وقعت وأنت تعرف أنك لن تلعب في الهلال؟ - إذاكان تفكيري بأنني لن ألعب في الهلال فلم أكن لأوقع.. فالثقة بالله ثم بنفسي وقدراتي كبيرة، دعني أقول لك أمراً.. لقد أمضيت فترة طويلة على دكة الاحتياط وفي هذا الوقت كنت أراجع حساباتي أكثر من مرة لأن أمورا كثيرة حدثت وكان يجب عليّ أن أرتب نفسي من جديد وفي هذه الفترة أعتقد بأنني قادر بإذن الله «يقولها بثقة» بأن ألعب كأساسي في صفوف الفريق. * هل تقصد بأنك ستزيح محمد الدعيع؟ - كلا المسألة منافسة بين جميع الحراس وبالنسبة لي فقد وضعت لنفسي أهدافاً لن أتنازل عنها. * تقول بأن هناك أمورا كثيرة حدثت عندما كنت في مقاعد الاحتياط ماذا تقصد بذلك؟ -أقصد بأنه بدلاً من كوني أفضل حارس في المملكة، وفي ظرف أسبوع فقط.. أصبحت أسوأ حارس، بعد مجيء الدعيع وهو حارس كبير، ولكن الإعلام عندما وقف ضدي اهتزت ثقتي بنفسي كثيراً، فأنا أرى في نفسي الكفاءة، والإعلام كان يمنحني حقي ولكن نظرتهم تجاهي تغيرت وكذلك عندما وقعت لنادي النصر، تغيرت نظرة الجمهور لي وهو الأمر الذي أثر عليّ نفسياً وبدرجة كبيرة حاولت بعد ذلك أن أتأقلم مع وضعي الجديد، ولكن لم أستطع أن أتغلب نفسياً على ما حدث إلا بعد أكثر سنة كاملة، فيما زاد الأمر فنياً لأكثر من هذه المدة لوجود ستة حراس في الفريق وكنت احتاج لجرعات تدريبية أكثر لأنني خارج جو المباريات، ولكن ما حدث هو العكس، فالتدريبات الفعلية لاتتجاوز ثلاثة أيام في الأسبوع، ونصيبي في كل يوم عشرين دقيقة فقط من التمارين مع مدرب الحراس، وهي فترة غير كافية فنياً، وحالياً قلص النادي عدد الحراس حيث أصبحنا أربعة فقط وهو عدد مناسب، اضافة إلى أننى عرفت ماذا ينقصني فقد فهمت أشياء كثيرة من دكة الاحتياط. * بمناسبة ذكرك لذكرى توقيعك للنصر ولمقاطعتك الإعلام بهذا الخصوص، ألا ترى بأنه كان أمراً غريباً ذلك الذي فعلته على اعتبار التنافس التقليدي بين الناديين فالجماهير لها العذر في غضبها. * كان تفكيري في تلك الفترة هو أنني كنت الحارس الثاني في المملكة فأنا احتياطي الدعيع في المنتخب، وكنت محتاجاً لأن ألعب مباريات حتى أصل لمرحلة أكون فيها الحارس الأول، وهذا هو طموحي، وكانت المفاوضات الجدية في تلك الفترة من قبل نادي النصر داخل مدينة الرياض التي لم أكن استطيع الخروج منها لدراستي في ذلك الوقت، ولحرصي على عدم الاخلال بتحصيلي العلمي، اضطررت أن أوقع للنصر وبعد خمسة أيام، وهي الفترة التي أخذت بمراجعة حساباتي فيها رأيت بأنني سأتعرض لضغوط جماهيره صعبة، فنحن لم نتشرب الاحتراف جيداً حتى الآن. * ولكن توقيعك للنصر جاء بعد توقيع الدعيع للهلال وكأنها انتقام من النادي لاحضاره الدعيع؟ - كلا لم يكن الأمر كذلك وقد شرحت لك وجهة نظري في أني كنت الحارس الثاني في المملكة ولو كنت أساسياً في المنتخب والدعيع هو الاحتياطي لكان الأمر عادياً بالنسبة لي، ولكن العكس هو الذي كان حاصلاً، إذاً فمن الطبيعي عند انتقال الدعيع الأساسي في المنتخب أن يكون أيضاً أساسياً في الهلال، وتفكيري كان أن أبحث عن نادٍ آخر ألعب له بشكل أساسي أثبت نفسي خلاله كحارس أول للمنتخب بعدها أعود للهلال وعموماً أنا أخطأت بحق نادي النصر عندما وقعت أوراقهم وبحق نفسي عندما اتخذت قراراً وتراجعت عنه. * مضت حوالي أربع سنوات على هذه الحادثة عندما تستعيد تلك الذكريات وحالياً بالتحديد هل تعتقد بأنك كنت مخطئاً في تصرفك؟ - في حق نادي النصر نعم، فقد اتفقت معهم، ووقعت لهم ثم تراجعت، مازلت أرى ذلك حتى الآن، وبحق نادي الهلال أيضاً فأنا خرجت منه بدون أن أتحدث مع أي شخص، وأخطأت بحق نفسي، والحياة تجارب، وما أؤكده كلما استذكرت هذه الحادثة هو أنني استفدت كثيراً منها وبشكل كبير كتجربة ومرحلة مهمة من حياتي. * ألا تعتقد أنك لم تحترم جمهور الهلال في انتقالك لمنافس كأول حادثة من نوعها بين الناديين؟ - ما أقصده بخطئي في حق الهلال هو أنني أخطأت في حقهم ككيان وليس كإدارة فقط، بل الجميع، ولم أعد لتوازني في تلك الأثناء إلا بعد فترة طويلة، ومما ساعدني على ذلك أنني مازلت صغيراً في السن حسب أعمار حراس المرمى وعندما أقول ذلك فأنا أضرب بسيمان المثل وهو الذي لازال حارساً لمنتخب انجلترا وهو في عمر الأربعين من عمره. * بصراحة هل أنت غاضب من وجود الدعيع في حراسة الهلال، فأنت لم تتقبل الأمر منذ البداية؟ - لقد قلت لك بأن هدفي فقط كان اللعب كأساسي في المنتخب فقط، ومحمد الدعيع ملكنا كحراس جميعاً بأخلاقه قبل كل شيء واستفدنا من التدرب معه في التمارين، وأنا لم أغضب من وجوده لشخصه، فأنا أعرف بأن النادي يبحث عن اللاعب الأفضل دائماً، أيضاً أنا أبحث عن مصلحتي كما هو النادي أيضاً. * وما الذي توصلت إليه بهذا الخصوص؟ - عرفت بأنني يجب عليّ الاستفادة من الكابتن محمد، ومن أي شيء يجعل لي في حياتي، والحمد لله كونت في فكري أمورا كثيرة وأصبحت ألعب في الآونة الأخيرة وأقدم مستويات جيدة، بغض النظر عن ما تكتبه الصحافة التي لازالت متخذة موقفا مني حتى الآن. * ولكن ألا تعتقد أنه كانت لك أخطاؤك الفادحة؟ - أن لا أقول العكس، ولكن من بعد عودتي من الايقاف اثر توقيعي للنصر لم ألعب خمسة أشهر أخرى ورجعت في بطولة الصداقة ولم ألعب فيها كأساسي ثم كأس الاتحاد ولعبت أمام النجمة وقدمت مستوى جيدا فيها ولم تقل الصحافة شيئا ثم جاءت المباراة الثانية أمام الاتحاد وفزنا «3/2» وقدمت مستوى جيدا فيها حتى أن مدرب الحراس هنأني على مستواي الذي قدمته، ولكن ردة الفعل في الصحف اثبتت أن الصحافة لا تزال متحاملة على حسن، فأقلام زرقاء كثيرة كانت تكتب وكأنني فعلت جريمة كبيرة وتركوا كل شيء في المباراة عدا الأهداف التي دخلت مرمامي، بعد ذلك شعرت بأنني غير مرغوب به من قبل الصحافة، أنا لا أقول إنني لا أخطئ فليس هناك أحد معصوم، ولكن الصحافة تتغاضى عن أخطاء تقع من غيري، فيما تعتبر أخطائي حتى في المباريات الودية أكبر مصيبة، وهذا ما أثر فيّ نفسياً، وحتى الآن مازالت الصحافة تتحامل عليّ والدليل ما حصل في السوبر الآسيوي عندما قدمت مستوى مقنعا أشادت به الإدارة واللاعبين والمدرب، ثم اتفاجأ من ما يكتب هنا حتى أننى أخجل من قراءته. * ولكن الصحافة تنتقد وقائع وما حصل في البطولة العربية هدف من منتخب الملعب لم تستطع أن تواجهه لبطء ردة فعلك؟ - أنت تقول بأن الكرة كانت بعيدة، وكنت قبل المباراة مع المدرب ماتورانا أنا وبندر الماس وكان ماتورانا يقول لي أنا وبندر في حال شارك أياً منا كأساسي أو بديل بأن الفريق الكوري يلعب كراته البعيدة من هذه الجهة إلى اللاعب الروسي «الطويل» وأنه يجب عليك يا حسن أن تكون قريباً منه حتى تلتقط الكرة، ولم يكن ماتورانا يتحدث عن لاعب يمتلك القدرة على التسديد من تلك المسافة، لقد كان كلامه وتوجيهه واضحاً وفعلت في كرة الهدف ما أمرني به ماتورانا بالضبط، فأنا لم أشاهد الفريق الكوري قبلاً ولا أعرف لاعبيه، وقدراتهم، واستطاع اللاعب أن يسدد بدقة في المرمى، وكان يفترض بالمدرب أن يعلمني بأن هناك لاعبا بهذه القدرات، وهو الذي راقب الفريق الكوري قبل ذلك حتى في التدريبات، وخصوصاً وأن قدرات كهذه تلفت نظر أي مدرب ولكن هذا كله لم يحصل، وبعد ذلك حدث نفس الموقف ولكن للأسف كنت قد عرفت قدرة اللاعب على التسديد واستطعت أن أواجه الكرة، وفي نفس المباراة ولكن الهدف لم يكن خطئي ولكنه خطأ المدرب الذي جعلني أطبق وجهة نظره بحذافيرها. وكانت المباراة في مجملها جيدة لي، وبالنسبة للصحافة هي لم تكن كذلك. * إذاً أنت تحمل ماتورانا الخطأ؟ - لقد نقل لي ماتورانا ما يحصل في الفريق ولم يتحدث عن اللاعب وكنت سآخذ احتياطا جيداً لكل الاحتمالات لو نقلت لي الصورة بشكل صحيح، ولا أبرئ نفسي تماماً فأنا أتحمل جزءا والمدرب أيضاً وحائط الصد في تلك الكرة الذي لم يقف جيداً ويقوم بدوره. عموماً كان يمكننا التعويض في المباراة في الرياض وحتى في ضربات الجزاء وهذا لم يحدث أبداً. * أنت تكرر بأن الصحافة حطمت حسن العتيبي إذاً أين كانت شخصيتك ورغبتك في اللعب لقد استسملت تماماً للانتقادات؟ - كلا لو كنت استسلمت لتركت الكرة، ولكني لم أفعل، وأكرر لك بأنني فهمت أمورا كثيرة من كرسي الاحتياط أهمها بأن أتدرب ضعف ما أتدربه في الأوقات العادية لأن طموحي أن ألعب أساسياً ويجب أن أتعب لذلك، وهناك أمور أخرى تنبهت لها. ولكن أيضاً هناك أمور تحدث وبلا ذكر أسماء كان يأتينا مدرب حراس اسمه لا يتجاوز السبعة وثلاثين عاماً وهو مستجد في التدريب ولا يعرف كيف يتعامل ذهنياً وفنياً لتجهيز ستة حراس وهذا أثر عليّ في هذه الفترة وعلى بقية الحراس أيضاً. بعد ذلك أصبح مستواي جيدا وألعب مباريات يشيد بها مدرب الحراس «يقصد مدربا آخر» الذي عرف بأن الصحافة ضدي مهما قدمت حتى وصل لأن قال لي مرة ماذا يستطيعون أن يقولوا عنك في هذه المباراة. وعندما تتحدث الصحافة، وبشكل دائم عن مستواي، انتقاده خطأ أم صواب، فإن ذلك مؤثر أيضاً في آراء الجمهور وتكريس ذلك لديهم. دعني أروي لك حادثة حصلت منذ فترة بسيطة، فقد أجتمعت بالبلجيكي لوكا بيجوفتش مدرب فريق السد القطري «والأهلي سابقاً» عندما كان في الرياض في زيارة لنادي الهلال، وقد توجهت إليهم للسلام على أصدقاء لي من لاعبي السد في فندق الهوليدي إن قال لي لوكا بأنني أتذكر مباراة جمعتنا بالهلال وفزنا «1/ صفر» وكنت أنت جداً رائعا في تلك المباراة واستطعت أن تصد أكثر من خمسة أهداف محققة، فقلت له أنك لو قرأت ما كتب لتعجبت فأنا حسب رأي الصحافة كنت سبب الخسارة في الهدف الذي سدد من داخل خط الستة واستطعت التصدي له ليكملها لاعب آخر، فالصحافة تبحث عن أي شيء أعمله أو أقل خطأ أرتكبه، ولو دققت على لاعب كزايدان لوجدته يخطئ، ولكنك لو بحثت عن ميزاته لوجدت الكثير، والصحافة أصبحت تضخم أخطائي على صغرها حتى تتجاوز ذلك لتصبح ليست أخطاء وإنما مصائب. * ولكن الجمهور يا حسن لا يأخذ كلام الصحافة، على علاته فهو يملك الوقائع، الفريق مثلاً خرج من العين، خسر أمام الشباب من انفراد من منتصف الملعب وأمام الأهلي كذلك في كأس الاتحاد وما حدث في السوبر حسن يخرج كثيراً عن مرماه فالمسألة ليست صحافة فقط وهناك غير هذه الأحداث أيضاً. - دعني أفند لك ما ذكرت، في العين كان الهدف الذي أخطأت فيه في المباراة الأولى، فهل تعتقد أن خطأ في الشوط الأول من أول مباراة يبيح لك أن تقول بأنه أضاع البطولة هل هذا أمر مقنع؟! فهناك ثلاث مباريات أخرى، والأمل كان معنا حتى آخر مباراة، بل في نفس المباراة كنا نستطيع التعويض ثم التي تليها إلى آخر مباراة. إذاً عندما تقول لي بأن الفريق خرج من البطولة لأنه لم يستطع أن يعوض هدفاً في أول مباراة فهو لا يستحق أن يكون فريق كرة قدم. الحقيقة يا أخي ليست كما تقول «الحقيقة هي أن الفريق لم يكن جاهزاً لتجاوز تلك التصفيات بدليل أن مباراة العين التي كان يفترض بنا الفوز بها كان العين هو المتفوق وأضاع أهدافا بالكوم كما تصديت لفرص كثيرة حتى أن المعلق المعروف محمد البكر تحدث عن ذلك ولو فزنا في هذا المباراة لتجاوزنا التصفيات ولم يتحدث أحد عن الخطأ الذي يحصل من الجميع. أما مباراة كأس ولي العهد التي تقول فأنا انضممت للمنتخب الأول بعدها وكان الهلال سيئاً في تلك المباراة حتى أنه لم يصل لمرمى الشباب في كرة واحدة صحيحة، ووفقني الله في تلك المباراة كثيراً وصددت أكثر من هجمة خطرة، ولكن الهدف يحسب على الحارس وليس على المهاجم، وأنت قلت بأن الهدف كان انفراداً من منتصف الملعب، أين كان اللاعبون إذاً وقتها وما حصل أنني حاولت اعاقة المهاجم ولكن الكرة ضربت في رجله وعادت مرة أخرى ولم يكن هناك من يتابع الكرة من مدافعي الفريق،ولو ظللت في مكاني لقال الجميع لماذا حسن لم يخرج للكرة؟! وإذا أردت أن تجد الخطأ فستجده سواء خرجت للكرة أم لا! وكذلك الأمر حدث في كأس الاتحاد أمام الأهلي فقد كان المهاجم قريباً وفي خط الستة ولو كنت ستحملني ذلك الخطأ فأنا سأصبح «سوبرمان» وليس حارس مرمى حتى أصد تلك الكرة، وإذا قلت بأن ردة فعلي كانت بطيئة، فسأذكرك بأن الكرة اتجهت للزاوية البعيدة، وردة الفعل تكون لمحيط الحارس، وكذلك الهدف الثاني جاء المهاجم مندفعا من الخلف وهو بذلك يسبق الحارس، والمباراة عموماً لم تنته بأخطاء الحارس بل بضربات الترجيح والتي صددت فيها إحدى الركلات. * حتى مدربو حراس الهلال انتقدوك وليس فقط الجمهور والصحافة فالمدرب الروماني الذي حضر مع بلاتشي 1421ه قال بأنه تنقصك الأساسيات؟! - لم يقل ذلك في أي صحيفة، الذي صرح هو المدرب الذي رافق آرثر جورج العام الماضي، والذي كتب على لسانه أحد الصحفيين، - وبكل أسف - بأن حسن يفتقد للحماس، وأنه لا يملك الرغبة في اللعب، بعد ذلك توجهت للمدرب بالصحيفة وأقسم لي بأنه لم يقل هذا الكلام، وتحدثت مع مسؤولين من إدارة النادي الذين وبكل - أسف أيضاً- تعاملوا مع الموضوع ببرود، وكنا نستطيع أن نشتكي الصحفي للجهات المسؤولة، لأنه لم يكن يملك أي اثبات على حديثه المزعوم، فعندما طلبت منه الشريط تهرب مني ولم أره بعد ذلك. ولكن الادارة كما قلت لك حفظوا الأوراق ببرود ورفعوها جانباً بدلاً من محاسبة من أخطأ بحقي. * من هم الإداريون الذين فعلوا ذلك؟ - لا أريد أن أذكر أسماءهم لأن الذين يعرفون تلك الحادثة يعرفون أنفسهم جيداً وهم من أقصد. * عفواً حسن المدرب الروماني قال لي عيبوك بشكل شخصي ولم يقل ذلك على صدر الصحف؟ - إذا كان قال ذلك فهي مصيبة، هل تعرف لماذا؟ لأنه هو من كان يشركني عندما لا يشارك الدعيع، فإذا كنت أفتقد لأساسيات الكرة، إذاً ماذا تعد بقية الحراس الآخرين الذين بالتالي حسب وجهة نظره يفتقدون أيضاً لأساسيات الكرة، وهذا أمر لا يقبل اطلاقاً، وبصراحة أقول «شر البلية ما يضحك» إذا كان قال مثل هذا الكلام، وأنا متأكد تماماً بأنه لم يقل ذلك. * تكرست لدى الجميع فكرة رؤاها ومفادها خروجك وسوء توقيتك من المرمى؟ - التوقيت الصحيح يكون حسب كثرة المشاركات في المباريات والتفافهم مع خط الدفاع، وفي الفترة السابقة كنت قليل التوجيه للمدافعين، ولذلك توقيتي معهم لم يكن جيداً، وأعتقد حسب وجهة نظري، بأن توقيتي في الفترة الأخيرة كان ممتازاً، وهو ما حصل في مسابقة الدوري. * حسن ألا تعتقد أن مستوى زميلك محمد الدعيع انخفض في الآونة الأخيرة؟ - محمد حارس كبير ويؤدي التدريبات بنفس الطريقة التي يؤدي بها دائماً ربما له ظروفه الخاصة وان كنت أرى بأن توجه له السؤال شخصياً فلست من يقيِّم الدعيع. * وماذا عن ضاري؟ - هو أخ عزيز وحارس متمكن ومشكلة الهلال في كثرة الحراس؟ - ألا تعتقد بأن ضاري ظلم كثيراً حتى في وجوده في دكة الاحتياط، فالحراسة الهلالية بين الدعيع والعتيبي. هذة قناعات مدربين وهم من يحددون من يلعب أساسياً واحتياطياً من اللاعبين. * ألا ترى بأن الأمر يحمل الكثير من المجاملة لك خصوصاً بعد عودتك للهلال من النصر، لعلاقتك بالرئيس بندر بن محمد آنذاك؟ - وماذا عن فترة رئاسة الأمير سعود بن تركي هل كانت مجاملة أيضاً في أن أشركك.. .. الحمد لله علاقتي بالجميع جيدة ولكن ان يأتي الأمير بندر بن محمد ويشركني فهو أمر لا أتصور حدوثه في الهلال أو غيره. * حتى الآن الفريق الهلالي لا يقدم مع بلاتشي مستوى جيداً فما العلة رغم كفاءة الإدارة والمدرب؟ - التصحيح لا يأتي بين يوم وليلة وبالتأكيد سيكون هناك هبوط وتذبذب في المستويات، ونلاحظ أيضاً أن التشكيلة دائماً في تغير، وربما يهدف المدرب إلى ايجاد جميع اللاعبين في جو المباريات، واشعال التنافس بينهم، وعمل المدرب نفسي أكثر، الآن الأمور الفنية جيدة بكل تأكيد. * وما هي قناعاتكم كلاعبين ببلاتشي؟ - كان الأمير عبدالله بن مساعد واضحا جداً قبل التعاقد مع بلاتشي واجتمع بنا كلاعبين، وقال لنا عن التعاقد، ولم يحاول أي لاعب الاعتراض، بل الجميع كانوا على ثقة كبيرة بالمدرب.