سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خدمات المملكة لضيوف الرحمن جليلة .. وعلى الحاج التفرغ للعبادة والتقيد بالتعليمات والأنظمة.. وصفوا موسم الحج بأنه مؤتمر إسلامي عظيم.. عدد من السفراء ل«الجزيرة»:
قدّر عدد من سفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى المملكة العربية السعودية الجهود الجبارة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين - أيدها الله- تجاه خدمة ورعاية حجاج بيت الله الحرام وتوفير جميع الامكانات المطلوبة لهم ليؤدوا مناسك حجهم بكل يسر وطمأنينة وسهولة واصفين المشاريع والخدمات التي نفذتها المملكة.. بأنها جبارة وضخمة ودعوا في أحاديث خاصة ل«الجزيرة» الحجاج بالالتزام بالأنظمة والتعليمات المطبقة من قبل المملكة.. والتفرغ لأداء مناسك حجهم.. والبعد عن كل ما يؤثر في أداء فريضتهم، وفيما يلي نص أحاديث السفراء.. في البداية ثمّن سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد/ علي اصغر حاجي الجهود الجبارة والمستمرة التي تقوم بها وتبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين - أيدها الله- تجاه خدمة حجاج بيت الله الحرام ضيوف الرحمن وتوفير اقصى درجات الاهتمام والعناية والرعاية لهم في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة من خلال تقديم الخدمات الصحية والأمنية وغيرها وتوفير المزيد من التسهيلات لهم من أجل ان يؤدوا المناسك وشعائر حجهم بكل سهولة ويسر وبكل راحة وطمأنينة.. ووصف السفير الإيراني ما تقدمه المملكة العربية السعودية لخدمة وراحة ضيوف الرحمن بأنها أعمال جبارة وجليلة وليست بغريبة.. مُعتبراً في هذا السياق مشروعات توسعة الحرمين الشريفين بأنها تاريخية وغير مسبوقة.. وهنأ في ختام حديثه جميع المسلمين بحلول موسم الحج سائلاً المولى عز وجل أن يوفق جميع المسلمين الذين سيؤدون فريضة الحج لهذا العام وأن يجعل حجهم مبروراً وسعيهم مشكوراً وأن يعودوا الى ديارهم سالمين غانمين بإذن الله تعالى.. من جانبه رأى سفير مصر لدى المملكة العربية السعودية السيد محمد رفيق خليل انه من أعظم نعم الله عز وجل على المملكة العربية السعودية ان منّ عليها وخصها بوجود الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة.. وشرف أهلها بخدمة ضيوفه من الحجاج والمعتمرين والزوار. وأشار الى انه ومن فضل الله ان ولاة الأمر بالمملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والشعب السعودي الكريم.. يعتبرون ان هذا التشريف الإلهي هو تلكيف في الوقت نفسه.. مؤكداً ان المملكة قد بذلت الغالي والنفيس في اعمار بيت الله الحرام ومسجد نبيه صلى الله عليه وسلم وجميع المشاعر المقدسة في عرفات ومنى ومزدلفة.. بصورة غير مسبوقة في التاريخ الإسلامي بكامله. لافتاً الى ان المملكة العربية السعودية قد أتاحت ووفرت الخدمات الأساسية كافة لضيوف الرحمن من اسكان وطرق وانفاق ونقل ومواصلات وتوفير مياه الشرب والكهرباء والاتصالات.. وأمن ومرور وخدمات صحية وطبية.. وبصورة يسرت على الحجاج والمعتمرين والزوار من جميع أنحاء العالم أداء نسكهم ومشاعرهم بكل سهولة ويسر.. وقال: إذا كانت المملكةالعربية السعودية قد قامت ومازالت تقوم بواجبها المقدس في خدمة ضيوف الرحمن فإن ذلك يرتب بالمقابل واجبات والتزامات على جميع ضيوف الرحمن باختلاف دولهم وجنسياتهم.. وشدّد السفير المصري في معرض تصريحه على أهمية التزام الحجاج بواجباتهم في أثناء أدائهم لنسكهم وذلك من خلال الالتزام السلوكي والمعيشي أي التزام الحاج بالقوانين واللوائح والنظم السعودية والحرص التام على تنفيذ تعليمات الأمن والسلامة في عدم تلويث البيئة.. وكذلك احترام المرور وحسن المعاملة والسلوك وعدم الزحام والافتراش في المشاعر المقدسة واهم من كل ذلك هو التزام الحاج بالتفرغ الكامل لأداء نسكه وعباداته والبعد المطلق عن كل ما يسيء الى هذا الموسم الإسلامي الكبير. الى جانب الالتزام بأداء النسك السليمة البعيدة عن كل البدع والخرافات الدخيلة على الدين الإسلامي الحنيف.. داعياً الحاج الى ان يتبع ارشادات رجال الدعوة الإسلامية المنتشرين في جميع أنحاء المشاعر المقدسة وطوال موسم الحج. إضافة الى ضرورة ان يلتزم الحاج بمغادرة الديار السعودية الى بلده بعد انتهاء موسم الحج مباشرة وألا يتخلف عن رحلته بمحاولة البقاء في أي مدينة من مدن المملكة العربية السعودية بصورة غير شرعية.. وبما يتناقض والمهمة الروحانية المقدسة التي جاء من أجلها ويخالف في الوقت نفسه لوائح وقوانين المملكة وهنأ السفير المصري الحجاج المصريين بالحج سائلاً الله ان يتقبل حجهم وسعيهم الى بيته الحرام، ودعاهم في هذه المناسبة الى الالتزام بواجباتهم وتقديم القدوة والمثل للحاج المسلم الملتزم بواجباته الدينية والسلوكية والتفرغ للعبادة والحرص على الالتزام بتعليمات وقوانين المملكة العربية السعودية الشقيقة وحسن معاملة الحجاج الآخرين. وقدم في نهاية حديثه ل«الجزيرة» للمملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وحكومةوشعباً ولكل ضيوف الرحمن من بقاع الأرض شتى بخالص التهاني واطيب التمنيات، متمنياً للجميع حجاً مبروراً وذنباً مغفوراً وموسم حج ناجح بإذن الله. من جهته اعتبر سفير دولة فلسطين ممثل السلطة الفلسطنية بالمملكة العربية السعودية السيد/ مصطفى هاشم الشيخ ديب موسم الحج بأنه رمز للتضامن الإسلامي ووحدته مشيراً الى ان المسلمين الذين يجتمعون في هذا المؤتمر الإسلامي العظيم، يأتون من كل فج عميق ليؤدوا شعائرهم في ترابط عجيب بعد ان وحدت بينهم العقيدة الإسلامية وجمعت بينهم المودة والرحمة مستشهداً بقوله تعالى {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 92] ونوه السفير الفلسطيني بدور المملكة العربية السعودية العملاق ملكاً وحكومة وشعباً في رعاية وخدمة ضيوف الرحمن وتهيئة المناخ الروحاني لهؤلاء الضيوف وخدمتهم مؤكداً أن كل أجهزة الدولة في هذا البلد المعطاء تُستنفرُ خدمة لحجاج بيت الله الحرام ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وأمان، وقد أثبتت المملكة التي حباها الله بتحمل هذه الأمانة الجليلة، بأنها عند حسن ظن الجميع دولاً وجماعات ومؤسسات. وسأل الله رب العزة والجلال أن يحفظ على المملكة العربية السعودية أمنها واستقرارها وعزها ومجدها في ظل خادم الحرمين الشريفين واخوانه البررة وحكومة وشعب المملكة العربية الشقيق، ويحفظهم لخدمة ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام، الذين يؤمون بيته العتيق، وعَدّ موسم الحج بأنه موسم عبادة وطاعة وتقرب الى الله سبحانه وتعالى طمعاً بالمغفرة معتبراً ان ما دون ذلك يعد خروجاً على المألوف لافتاً الى ان استغلال هذه المناسبة العظيمة من بعض الجهات أو الدول، غير مقبول ومناف لقدسية هذا الموسم العظيم والمشاعر المقدسة وبيت الله الحرام ورأى ان التعبير عن الرأي له مدلولاته وطرقه وأي عمل من هذا القبيل ما هو إلا حسد لهذه البلاد وحكامها، مشيراً الى ان مثل هذه الممارسات لا تحرر أوطاناً ولا تفك قيود مأسورين أو تقرر مصيراً وعلى القائمين عليها ان يتقوا الله ويلتفتوا الى أداء مناسكهم بكل طمأنينة مؤكداً ان الدولة السعودية قد وفرت الأمن والاستقرار في حلهم وترحالهم. من جانبه أكد سفير السودان لدى المملكة.. السيد عثمان الدرديري أن حكومة خادم الحرمين الشريفين ظلت على الدوام تعطي رعاية لخدمة ضيوف الرحمن وتعمل على تسهيل ادائهم لمناسك الحج جاعلة ذلك اهتمامها الأول، لافتاً الى ان التوسعة في الحرمين الشريفين التي تمت منذ أن تقلد خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم وتأمين جميع وسائل الراحة في منى من خدمات الاسكان الى العلاج والرعاية الصحية الى تنظيم حركة الحجاج وارشادهم فضلاً عن خدمات الاستقبال والعودة بمطارات وموانئ المملكة كل هذه تشهد بجليل الخدمات التي تقدمها المملكة. وعّد انتقال قيادة المملكة الى المشاعر المقدسة للإشراف المباشر على خدمة ضيوف الرحمن وتفقد الاستعدادات الدقيقة لخدمتهم وراحتهم التي تشرف عليها لجنة عليا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في استعداد مبكر لخدمة ضيوف الرحمن خير شاهد على اريحية قيادة المملكة ونكران الذات في سبيل خدمة الأمة الإسلامية الأمر الذي جعل ألسنة القادة المسلمين وشعوبهم تلهج بالشكر والثناء وطيب الدعاء للمملكة قيادة وشعباً. وقال إن من يسر الله لهم الحج يجب ان تكون قلوبهم وعقولهم وحركتهم وسكناتهم متجهة الى الإكثار من الطاعة والعبادة والدعاء معتبراً ان أي مسلك بخلاف ذلك يعد مسلكاً غير مقبول ومدعاة الى ايذاء ضيوف الرحمن والتشويش عليهم في العبادة.