هذه القصيدة في رثاء فتى الفضائل المتعددة الزاهد العابد الشيخ محمد بن أحمد بن سعيد رحمه الله محمد بن سعيد خير أوَّاب أخو الفضائل لم يعبأ بأنشاب هو الذي كان في الديوان يقصده أهل الحوائج ما آذى بحجَّاب مات الذي تُفرحُ للمحتاج طلعتُه يفيض بشراً لمن جاؤوا على الباب ما جئته ابتغي فكاً لضائقةٍ بل جاءه الكثر من أهلٍ واجناب لذا رثيتُ فتى التقوى بلا ملقٍ في السر والجهر يرجو الغافر الحابي مآثرٌ لفقيد الأوليا برزت عَزَّت على الكل في الباني وجلاَّب عاف التباهي وثوب العجب أبعده وجاور البيت برجو عفو وهَّاب تسربل الزهد إرضاءً لخالقه يتلو المثاني بصوت خاشع ثاب بوجهه تلمحُ التقوى وبهجتها هذا التجمل لا زهواً بأثواب نظيف جيبٍ وفرجٍ ما أتى هنةً كأن أهل القضايا خير أحباب كم نسخة من كتاب الله وزعها يسعى إلى الخير في أخلاق أوَّاب وكم كتاب عن الإسلام روَّجه طبعاً ونشراً بلا منٍ وإعجاب أخلاقه قد حبته خير منزلةٍ وفقده عم كل السهل والرابي آل السعيد أعزيكم بفقدكمو فتى الفضائل لم يعبأ بأنشاب