إن في تاريخ الأمم والشعوب أياماً خالدة في ذاكرة الزمن، لأن تلك الأيام منارات ساطعة على دروب المسيرة وهي البناء الأول لمستقبل أكثر اشراقاً، وبقدر ما يبذل من مجهودات بناءة وشجاعة مخلصة بقدر ما تحقق الانجازات والنجاحات والتقدم، مما يجعل الأمة تتحدى القدرة على الصعود إلى التغلب على كافة التحديات. فقد حرص ولاة الأمر - حفظهم الله - على مصلحة الوطن والمواطن حيث أجزلوا العطاء، فكان العطاء غرساً مباركاً وثمراً طيباً يقدره ويشكره مواطنو هذه البلاد.. ونتيجة لذلك فقد تحقق العديد من الانجازات في المجالات الصحية المختلفة. حيث حظي القطاع الصحي برعاية الدولة واهتمامها، وذلك من خلال الدعم الكريم والرعاية المتواصلة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله -. مكرمة ملكية جديدة في سياق المكارم المتوالية على أبناء هذه البلد بافتتاح عدد من المشاريع التطويرية، وفي مقدمتها مشروع وحدة العناية المركزة وكذلك الأقسام المطورة لتنويم المرضى بمستشفيات مجمع الرياض الطبي الثلاثة «العام، النساء، الولادة والأطفال». وإن تفضل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء يوم الاثنين الموافق 26/10/1423ه بافتتاح عدد من المشاريع التطويرية التي شملتها مكرمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يأتي في اطار الاحتفال بالانجازات الكبرى التي تشهدها بلادنا الغالية في القطاع الصحي كما تعبر تعبيراً دقيقاً عن عناية ولاة الأمر - حفظهم الله - بكل ما من شأنه المساهمة بفاعلية في توفير الرعاية الصحية للمواطنين وبأرقى مستوى من الأجهزة والمعدات الطبية، وذلك استمراراً لمسيرة التطور النوعي الكبير في المجال الصحي. فلقد عاشت بلادنا الحبيبة قفزات كبرى في العناية بصحة المواطن حتى أصبحت ضرباً من الخيال في عمر الزمن - وننعم بحمد الله - في جميع أرجاء الوطن بخدمات صحية راقية تتطور كل يوم. ولا يأتي هذا الدعم من فراغ إنما هو احساس بالمسؤولية من تجسيد لدور الراعي نحو الرعية ومن الأب الحاني نحو ابنائه، يغمرهم بفيض عطائه ولقد جاء ذلك كله نتاجاً لسعة الأفق وبعد النظر. جعل الله ذلك في ميزان حسناتهم، فلهم الأجر والمثوبة جزاء ما قدموه ويقدمونه دوماً لأبناء وطنهم الغالي.