سعدت كثيراً مساء الخميس الماضي مع أخوي صالح بن حمد المالك ومنصور بن حمد المالك رئيس ديوان المظالم بحضور حفل الوفاء الكبير الذي أقامه أهالي محافظة شقراء لأبناء شقراء الأوفياء البررة سعادة الشيخ محمد بن عبدالله الجميح وبقية آل الجميح تقديراً ووفاء لإسهاماتهم الكثيرة الفعالة في تطوير محافظتهم وتقديم كل أوجه الرعاية للمحتاجين من أبنائها فاستقرارهم بمدينة الرياض منذ عشرات السنين لم ينسهم شقراء يوماً واحداً فهم باستمرار يتابعون أخبارها ويطمئنون على أوضاع أبنائهم ويتابعون متطلباتهم لدى المسؤولين بالدول ويدعمون مادياً وبسخاء مشاريعها التنموية التي تحتاج إلى دعم أهلي ولم تنقطع صلتهم بأبناء شقراء، يرحبون بهم وبغيرهم في منزلهم ويزورون مرضاهم ويحضرون كل مناسباتهم لهذا فإنهم جديرون بهذا التكريم الذي أقامه لهم أهالي هذه المحافظة في الواقع قل أن يقام حفل مثله فعشرات الدروع التي انهالت عليهم في أثناء الحفل من كل عائلة ودائرة ومؤسسة حكومية وأهلية ومراكز مجاورة والكلمات والقصائد التي ألقيت وقبل ذلك كله مشاركة صاحب السمو الملكي سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض من خلال مكالمة هاتفية نوه عنها المذيع مع بداية الحفل والحضور الكبير الذين جاءوا من معظم أنحاء المملكة لهذه المناسبة كل ذلك يؤكد مكانة هذه الأسرة ومكارم أخلاقها وكرمها وإسهاماتها الكبيرة خاصة في الجوانب الدينية والاجتماعية الإنسانية والتنموية ولو لم تكن تستحق هذا الذي كرمت به لما ظهرت محافظة شقراء مساء الخميس بمظهرها أيام الأعياد والمناسبات المماثلة احتفاء بأبناء هذه الأسرة الكريمة الذين لم يتوقف حبهم على أهل شقراء فالملوك والأمراء والعلماء والوجهاء وغالبية الناس يقدرونهم ويكنون لهم كل التقدير والاحترام تقديراً لمواقفهم الطيبة وعلى سبيل المثال لا الحصر وما أنا شاهد عليهم عندما كنت ضمن المسؤولين عن الجمعيات الخيرية كان آل الجميح يدعمون سنوياً جميع جمعيات المملكة الخيرية مادياً كل على قدر نشاطه وأثق أنهم يسيرون على ذلك إلى يومنا هذا وهذه طريقة قل أن يتبناها أمثالهم ممن حباهم الله مالاً كثيراً كما أذنوا بواسطتي لجمعية النهضة النسائية الخيرية بالرياض باستخدام منزلهم السابق الكبير بالملز بمدينة الرياض طيلة قدرة الجمعية على تشغيله واستخدامه لأعمالها وبرامجها الاجتماعية الإنسانية لهذا أرى ألا يقتصر تكريم هذه الأسرة والأسر المماثلة التي تحذو حذوها على أبناء مسقط رؤوسهم بل على معظم أنحاء المملكة مادام أن مساعداتهم ومساهماتهم الخيرية قد امتدت إلى هذه الأنحاء. أرجو الله أن يهدي معظم بل كل القادرين في بلادنا الحبيبة إلى دعم نشاطات الأماكن التي ينتمون إليها ومن تمكنهم أوضاعهم من دعم الأماكن الأخرى في ربوع الوطن ونيابة عن أخوي صالح ومنصور وباسمي أشكر شكراً جزيلاً الأخوين الكريمين محافظ محافظة شقراء الأستاذ سليمان بن علي العساف والوجيه عبدالكريم بن حمد المهنا اللذين وجها لنا الدعوة لحضور هذه المناسبة العزيزة الغالية علينا الخاصة بآل الجميح الذين تربط أسرتنا بأسرتهم كل روابط المحبة والإخاء الصادق، وهو الشيء نفسه الذي يربطنا بأصدقائنا أهل شقراء الذين لا يسعنا إلا أن نشكرهم شكراً جزيلاً على ما قوبلنا به منهم من حفاوة وإكرام وحسن استقبال.