من جيوب المعلمين والمعلمات - تعليم الطائف يحتفي بمدير البنات ومدير البنين. هذا عنوان خبر من مكتب الجزيرة بالطائف في الصفحة الأخيرة من العدد 11039 في 15/10/1423ه ويتحدث الخبر عن مصطلح «التبرع» الذي خرجت به ادارات التعليم مؤخرا وخصوصا البنات حيث كثرت اقامة الحفلات التي لا فائدة منها وبمبالغ كبيرة وعلى حساب جيوب المعلمات. وعندما قرأت الخبر احسست بالاستياء بين السطور لأنه ليس تبرعا فالتبرع يكون عن طيب خاطر أولا ولهدف ديني او اجتماعي لحل مشكلة ما بهدف المساعدة والمساندة وحل المشاكل وليس للسرف والترف. كما ان في هذه العادة نوعا من الاجبار ولو بشكل غير مباشر بوسائل مختلفة لتضع المعلمة في موقف حرج. وما دفعني الى الكتابة هو تكريم مديرنا القديم للبنات بشقراء الاستاذ مبارك المبارك ومديرنا الجديد د. سليمان الحصان، وذلك في مساء يوم الثامن والعشرين من شهر شعبان من العام الماضي 1422ه حيث اقامت ادارة تعليم البنات بشقراء احتفالا بكلية التربية دعي اليه القاصي والداني بحفل تكريم ومطبوعات فخمة ونشرات وهدايا ودروع من مختلف الاشكال والالوان وتقديم العشاء والحلويات بشيء من المبالغة. ولقد تم جمع مبالغ كبيرة كان من الاولى ان تستخدم في أشياء مفيدة للمدارس لا ان تصرف على حفلات لا فائدة منها بهذا الشكل وربما اختصر ليقتصر على موظفي الادارة ورؤساء الدوائر الحكومية فقط في حدود المعقول لا ان يقام احتفال اشبه باحتفالات الاعياد الكبيرة. ولك ايها القارىء ان تتخيل عدد العاملات في التعليم زائد موظفي الادارة بعضهم دفع مبلغ 5000 ريال والبعض الآخر 100 ريال كما ان هناك من لم يدفع كما ان الادارة ومكتب الاشراف قد شددت على عملية التبرع ولم تجعلها اختيارية حيث تم طلب اسماء المتبرعات من كل مدرسة من مديرات المدارس والمبلغ الذي تبرعت به. فبعد كل هذا لماذا لا تتركنا ادارات التعليم وشأننا في مدارسنا فنتبرع لمدارسنا ونساهم بها داخل مدارسنا كما ان هذه الاحتفالات تنسب الى الادارة وتشكر عليها من الجميع مع العلم ان المبالغ دفعت من شتى المدارس في المحافظة.