الموت غاية كل حي {كل نفس ذائقة الموت} وبين رحلة الحياة والموت مسافة قصيرة البعض يترك فيها أثراً من الحب والعطاء والإبداع والإضاءات الجميلة وآخرون يعيشون على هامشها كالمنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى وصنف ثالث ذاتي النزعة والتفكير يبحث عن المغانم والمواقع التي تصب في مصلحته وتحقق له مكانة يرى أنها الهدف والغاية في هذه الحياة الفانية وشتان بين مشرق ومغرب.. الراحل الكريم صالح العزيز صنف له بعد آخر وميدان اختار فيه نوع الفروسية التي يمارسها ويعشقها. استغل ما من الله به من مواهب وقدرات في خدمة الإنسان وحب الوطن وملامسة قضايا مجتمعه ووطنه. العزاز تجربة في حد ذاته ومدرسة في ميدان الفن سواء في مجال التصوير الفوتغرافي او تصوير واقع لامس إحساسه المرهف من خلال القصة أو المقالة. رأي صادق جريء وخبرة صقلتها التجربة والمعاناة لقد عاش فترة مرضه الطويلة مؤمناً محتسباً ورضي بما قسم الله له بارؤه بالصبر والثيات وكانت كلماته تقطر وفاءً وحباً لجميع من سأل عنه في فترة حرجة من حياته ورسائله الاخوانية مليئة بالثقة بالله والاحساس بقرب اللقاء به بطمأنينة وتسليم. رحم الله راحلنا الكريم ونسأله تعالى أن يمن عليه بالرحمة والغفران ويلهم والديه وابناءه وأسرته ومحبيه الصبر وجميل السلوان. {انا لله وانا اليه راجعون} ناصر بن عبدالله الفركز