يمكن تصنيف التهاب الأذن الوسطى إلى أربع مجموعات: 1- التهاب الأذن الوسطى الحاد. 2- التهاب الأذن الوسطى الحاد من انصباب. 3- التهاب الأذن الوسطى الحاد المتكرر. 4- التهاب الأذن الوسطى المزمن مع انصباب. ومن الضروري التمييز بين هذه المجموعات لاختلاف طرق تدبيرها وعلاجها. التهاب الأذن الوسطى الحاد: هو البدء المفاجىء لالتهاب الأذن الوسطى يترافق مع حرارة وألم في الأذن. التهاب الأذن الوسطى الحاد مع انصباب: وجود انصباب«سوائل» في الأذن الوسطى بعد فترة من العلاج بالمضادات الحيوية حيث تزول العلامات الالتهابية مع بقاء سوائل غير قيحية وقد يستمر وجود السوائل لمدة 2-3 اشهر وترتشف خلال 3-4 اسابيع في 60% من الحالات. التهاب الأذن الوسطى المتكرر: حوادث متكررة لالتهاب الأذن الوسطى مع شفاء كامل بين الحالات والتعريف الحديث له حدوث 3 حالات من التهاب الأذن الوسطى تحتاج للعلاج بالمضادات الحيوية خلال 6 أشهر أو أربع حالات خلال سنة. التهاب الأذن الوسطى المزمن مع انصباب: حالة مزمنة تتميز بوجود سائل في الأذن الوسطى لمدة 3 أشهر أو أكثر والطفل المصاب قد يكون لا عرضيا ولكنه في خطر لتطوير خلل في السمع وتأخر في الكلام. ذروة حدوث التهاب الأذن الوسطى بعمر 6-36 شهراً. وهناك ذروة إضافية أصغر بعمر 4-6 سنوات. غير شائع في الأطفال الأكبر وأكثر شيوعاً في الذكور من الإناث. أكثر وقت يحدث فيه المرض خلال أشهر الشتاء وبداية الربيع. العوامل المؤهبة: الحالة الاجتماعية المتدنية. وجود أمراض نقص المناعة. وجود الطفل في دار حضانة. أحد الوالدين مدخن. وجود مرض مرافق مثل انشقاق شراع الحنك أو بعض التشوهات الوجهية الأخرى. وجود بعض المتلازمات مثل: تناذر داون. دور الإرضاع الوالدي في الوقاية من التهاب الأذن الوسطي: إن للإرضاع الوالدي تأثير وقائي من التهاب الأذن الوسطي حيث انه يزود الطفل بمناعة ضد التهابات الطرق التنفسية الفيروسية والجرثومية والتحسسية. بالإضافة لفائدة الإرضاع الوالدي في التطور العضلي الوجهي وفي تطور قناة اوستاش بطريقة تمنع من رشف السوائل لداخل الأذن الوسطى بالإضافة لوضعية الطفل وطريقة الرضاعة أثناء الإرضاع الوالدي والتي قد يكون لها أثر وقائي أيضاً. المظاهر السريرية: حرارة ألم الأذن مرافقة لأعراض أخرى غير نوعية مثل: السعال، الإسهال، نقص الشهية، الاستيقاظ أثناء الليل، قد يحدث سيلان من الأذن. أسباب حدوث التهاب الأذن الوسطى: 1- وظيفة غير طبيعية لقناة اوستاش وبالتالي رشف أو انتقال الجراثيم من البلعوم الأنفي للأذن الوسطى. 2- انتشار الجراثيم بالطريق الدموي هو سبب آخر. 3- وأقل حدوثاً وجود مرض أولي في المخاطية الخاصة بالأذن الوسطى لسبب تحسسي أو خلل في الأهداب. أكثر أسباب ألم الأذن هو التهاب الأذن الوسطى ويأتي بعده التهاب الأذن الخارجية. وقد يكون الألم منتقلاً من منطقة أخرى: البلعوم- الاسنان- الغدد. من الأسباب أيضاً وجود جسم أجنبي في الأذن. التدبير: 1- إعطاء المضادات الحيوية المناسبة لمدة 10-14 يوماً. وبعد بدء العلاج بشكل صحيح يجب أن تزول الأعراض خلال 48-72 ساعة. 2- يجب إعادة فحص الطفل بعد شهر. 3- تحسين ظروف البيئة مثل الامتناع عن التدخين يساعد في سرعة الشفاء. المعالجة الوقائية: الأطفال الذين لديهم تكرر في التهاب الأذن الوسطى يجب إعطاؤهم علاجا وقائيا. إذ تعطي جرعة يومية من المضادات الحيوية وبنفس التوقيت وتستمر 3- 6 أشهر ويتم فحص الطفل كل 1-2 شهر. تكرر حدوث التهاب الأذن الوسطى يوجب البحث عن وجود حساسية، التهاب جيوب، خلل مناعي، أو تغيرات تشريحية. الاختلاطات: 1- خارج القحف: انثقاب غشاء الطبل، فقد سمع، التهاب الخشاء، شلل العصب الوجهي، ذات عظم ونقي. 2- داخل القحف: التهاب سحايا، خراج دماغي، استسقاء دماغي. د. ريدة عبدالرحمن فرزات أخصائية أمراض الأطفال والرضع مركز النخبة الطبي الجراحي