اجتاحت عاصفة ثلجية مناطق كثيرة من شرقي الولاياتالمتحدة فعطلت السير على الطرق والملاحة الجوية وأدت إلى إغلاق المدارس في العديد من الولايات وقطع التيار الكهربائي عن 5,1 مليون شخص. ومن المتوقع أن تبقى المدارس مغلقة فيما تتحرك العاصفة شمالا. ولقي 19 شخصا على الاقل مصرعهم في هذه العواصف الثلجية معظمهم في حوادث مرور على الطرق التي تكونت فوقها طبقات من الجليد وعلى الطرق السريعة في أركانسو وكنتاكي وميسوري وكارولاينا الشمالية وتنيسي. وأعلنت مدن منها واشنطن وبالتيمور وفيلادلفيا حالة الطوارئ بسبب الثلوج في أول عاصفة من نوعها في هذا الشتاء أغرقت مناطق كثيرة بثلوج بلغ ارتفاعها 30 سنتيمترا. وفي العاصمة الامريكية بدت الشوارع كالمهجورة بينما تلاميذ المدارس وعدد كثير من العمال مكثوا في منازلهم. وعكفت فرق الطوارئ على إزالة الجليد والاوحال من الطرق. وتساقطت الثلوج في أقصى الجنوب في تكساس وعلى امتداد سلاسل الجبال الابلاش وصعودا حتى نيويورك. ونتجت هذه العواصف عن اصطدام الهواء البارد الشمالي بالهواء المحمل بالرطوبة من خليج المكسيك. وفي مناطق كثيرة أطاحت الامطار الثلجية بأغصان الاشجار فدمرت خطوط الكهرباء وتسببت في انقطاع التيار عن أكثر من 5 ,1 مليون منزل في كارولاينا الشمالية والجنوبية. وقال اي. أو. فيريل مدير شركة كهرباء ديوك في كارولاينا الشمالية إنها أسوأ عاصفة ثلجية شهدها في ولاية لم تشهد أبدا تقريبا تساقط ثلوج. وفي شارلوت حيث قاعدة الخطوط الجوية الامريكية منع انقطاع التيار الكهربائي عمال المطار من إزالة الجليد عن أكثر من مئة طائرة في أثناء الليل. وأجبر إلغاء عدة رحلات 000,3 راكب إلى أن يمضوا الليل في المطار. ووردت أنباء عن تأخير رحلات لمدة طويلة في المطارات في مناطق السواحل الوسطى للمحيط الاطلنطي والمناطق الشمالية الشرقية. وفي كيب كنافيرال بفلوريدا أعلن المسئولون في وكالة أبحاث الفضاء الامريكية (ناسا) أن سوء الاحوال الجوية حال دون عودة المكوك انديفور من رحلة إلى محطة الفضاء الدولية لليوم الثاني على التوالي.