أعلن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أن المساعدة الأمريكية من أجل مكافحة تهريب المخدرات والمتمردين ستكون في صلب محادثاته مع سلطات كولومبيا التي وصلها مساء الثلاثاء في زيارة رسمية. وقال «إنه وقت مناسب من أجل تعزيز التزامنا تجاه كولومبيا ومراجعة الجهود التي تبذل في مجال مكافحة تهريب المخدرات والإرهاب» كاشفاً أن الرئيس الكولومبي الفارو يوريب هو في السلطة منذ بضعة أشهر وتمكن من عرض الخطوط الرئيسية لاستراتيجيته حيال هذه المسائل. وأشار باول إلى أن واشنطن تعتبر أن مهربي المخدرات والمتمردين الكولومبيين أي اليساريين وشبه العسكريين، معنيون في الحرب ضد الإرهاب. وأعلن الجيش الكولومبي أن الصواريخ التي سقطت بالقرب من السفارة الأمريكية في بوغوتا في 22 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وأوقعت جريحين هي من صنع عسكري. وكانت الصواريخ وهي من عيار 60 ملم قد اطلقت عن بعد كيلو متر بقاذفة صواريخ عثر عليها في حرم الجامعة الوطنية مع صاروخين غير منفجرين. وقال قائد سلاح البر الجنرال كارلوس اوسبينا إن «عدداً كبيراً من هذه الصواريخ التي تصنعها الصناعة العسكرية الكولومبية، كانت مع وحدة عسكرية». وأضاف أن قيادة الأركان فتحت تحقيقاً من أجل تحديد المسؤولين عن سرقة الصواريخ، وتم اعتقال اثني عشر شخصاً من المشتبه بهم للتحقيق. من جهة أخرى، طالبت القوات المسلحة الثورية الكولومبية (متمردون ماركسيون) في بيان نشر على موقعها على الإنترنت «بانسحاب البعثة العسكرية الأمريكية فوراً من كولومبيا» المتهمة ب«خرق سيادتها». ووقع البيان المتحدث باسمها راوول رييس. وتزامن هذا البيان مع وصول وزير الخارجية الأمريكية كولن باول إلى بوغوتا في زيارة لمدة 24 ساعة لتقديم دعم واشنطن للرئيس الفارو يوريب في حربه ضد مهربي المخدرات.