** كنا وكان الكثير .. يحلم بقناة تلفازية رياضية محلية.. وكنا نعتقد ان ذلك ضرب من المستحيل .. ليس لأننا لا نملك الإمكانات .. بل لأننا ندرك أن المسؤولين في وزارة الإعلام لن يرضوا بأي قناة ولا بأي عمل ولا أن تكون هذه القناة الرياضية مثل غيرها من القنوات الرياضية المشابهة.. بل يريدون قناة قوية متميزة متزنة ورزينة صادقة حيادية نزيهة فاعلة حاضرة .. وهذا .. يتطلب أموراً كثيرة وكثيرة .. ** لكن وزارة الإعلام عندما أدركت أننا بالفعل محتاجون لها.. وأن هناك مطالب كثيرة بها .. وأنها طموح شباب وأبناء هذا الوطن .. فاجأتنا بالقناة الرياضية وهي تعطي وتعمل وتملأ ما حولها نجاحاً وتفوقاً . ** ووجود قناة تلفازية متخصصة ليس بالشيء الهين.. بل إن وزارة الإعلام دفعت الشيء الكثير وأعطت أكثر وأكثر حتى ترى هذه القناة الوجود كأنجح قناة رياضية. ** وزارة الإعلام .. لبّت طموحنا .. وحققت أهدافنا ومقاصدنا ورغباتنا. ** وزارة الإعلام .. تفاعلت مع هذه الطلبات المتزايدة من الإعلاميين ورؤساء الأندية والصحفيين وكل شاب وكل رياضي.. وأوجدت هذه القناة .. غير أن أكثر هؤلاء بدلاً من أن يشاركوا في القناة ويساهموا في إنجاحها ويدعموها.. أو على الأقل «يفكونها من شرهم». ** بدلاً من كل ذلك .. وجهوا سهامهم نحوها .. فهذا يقول.. إنها فاشلة .. وهذا يهاجم لمجرد الهجوم .. وهذا يسخر .. وهذا يصرح .. وهذا يلمح .. وكأن القناة ليست لنا .. أو كأن القناة الرياضية أوصدت أبوابها أمامهم ورفضت التعاون معهم .. أو كأنها في برج عاجٍ وليست منهم ولهم وفي متناولهم وترحب بهم في كل لحظة .. بل تتصل بهم وتلاحقهم وتطلب مشاركتهم. ** هل تصدقون .. أن القناة وجهت خطابات لأكثر من «40» شخصية .. ما بين رئيس نادٍ وإعلامي ومثقف وصحفي وشخصية بارزة ونجوم ولم يتجاوب واحد منهم على الإطلاق .. ولم «يتفضل» حتى بالرد على الخطاب ويقول «لا» في حين ان هؤلاء .. يعشقون الترزز في قنوات فضائية فاشلة .. وفي برامج مخجلة لا تليق .. ومع ذلك .. هم يعتذرون عن قناتهم .. خوفاً من أن يسهموا في إنجاحها «؟!». ** القناة الرياضية المحلية .. بكم وبدونكم ناجحة .. وهي اليوم أنجح قناة رياضية عربية على الإطلاق .. ولها عشاقها ولها المعجبون بها .. ولها المتفاعلون معها .. ولعلكم تتابعونها وتدركون ما أقول لكم. ** وإذا كانت الشخصيات الرياضية والشبابية والنجوم من أبناء الوطن يرفضون التعاون مع قناتهم .. فمن سيتعاون معها؟. ** وهل تريدون أن نستقدم محللين ومعلقين ومتحدثين وعندها .. ستوجهون سهامكم مجددا وستقولون.. القناة تركت أبناء الوطن «وهم كثر؟!!» واستبدلتهم بغيرهم؟!!. ** ستقولون .. الوطن مليء بالقدرات وبالنجوم .. ** والوطن ثري بأبنائه .. وزاخر بالقدرات .. فلماذا المتحدث غيرنا؟!. ** ولكن نقول .. أينكم ؟. ** إنكم تملؤون الفضائيات الأخرى ترززاً وهذراً .. وتنسون قناتكم. ** تمدحون الفاشلين لأنهم .. الآخرون .. وتسبون الناجحين لأنها منكم ولكم . ** انه أمر عجيب بالفعل .. ** القناة الرياضية .. تعطي لكل محلل لمدة ثلاثين دقيقة ألفي ريال حتى لو كان «يْدَرْبِيْ» راسه .. والآخرون لا يقولون لكم .. ولا حتى كلمة شكراً .. ومع ذلك.. هم يظفرون بالمديح .. وقناتكم .. لها «الشتم والتجريح». ** اذا كنتم تعتقدون أن القناة الرياضية فاشلة .. فالفشل مصدره أنتم .. لأنكم اكتفيتم بمحاربتها بدلا من الإسهام في إنجاحها .. ولأنكم «شطار» في الكلام و«الحش والشتم.. والبربرة» فقط .. وإلا .. فأين حضوركم فيها؟. ** نؤكد لكم .. أن القناة ناجحة ناجحة .. وستستمر في النجاح تلو النجاح بإذن الله لأنها أوجدت بعد دراسات دقيقة وعميقة على أيدي خبراء .. ولم توجد من فراغ .. وليست تدار من شقة أو دكان أو خيمة في حديقة .. بل تدار من قبل أكبر وزارة إعلام في الشرق الأوسط .. وزارة يملؤها الأكاديميون والمثقفون والخبراء والكوادر والعقول .. ولديها قدرة في إخراج عشر قنوات وليس قناة واحدة. ** القناة الرياضية لم تفشل .. بل أنتم الفاشلون ..!!.