تمضي الأيام والسنون ويهرول معها الزمن مسرعاً وها هي تلك الأيام إن طالت وإن قصرت فقبل أيام ودعت مديرية الشؤون البلدية والقروية بمنطقة القصيم رجل البلديات الأول في المنطقة الأستاذ الفاضل إبراهيم بن عبدالرحمن البليهي الذي أحيل للتقاعد بمقتضى أحكام النظام التقاعدي، وكما أشرت في البداية أنها أيام وسنوات تمضي كالطيف السريع وهذه سنة الحياة وسنة الله في خلقه.. لقد ترجل (أبو عبدالرحمن) بعد أن أدى واجباً وطنياً في خدمة الدين والمليك والوطن بكل كفاءة واقتدار وارتبط اسمه في عالم العمل والإدارة والبناء والنزاهة والإخلاص ومن أكثر مسؤولي المنطقة توهجاً وحماساً مما اكتسب ثقة المسؤولين ورضاء المواطن وأصبح أحد رموز الإدارة الناجحة. وكنت خلال السنوات الماضية متابعاً لنشاطاته وتحركاته ومن المعجبين جداً به وبسيرته العطرة ومجهوداته الكبيرة وإخلاصه وحبه العميق لعمله في الدرجة الأولى فهو ذو ضمير يقظ وحي وأمانة يصون بها حقوق الله وحقوق الناس التي تدخل في دائرة اختصاصاته لأن الإنسان في هذه الحياة الدنيا مكلف وله أمانة ورسالة وأخلاق.. فالتقوى هي السلوك الإداري الذي يعني الالتزام بالمسؤولية، فالبليهي خلال مسيرته الوظيفية كان قيادياً واعياً ملماً بجوانب عمله فاهماً لمجريات الأمور وخلفياتها رغم أن العمل بالبلديات هذا القطاع الهام والحساس الذي لا يعرف التوقف ودائم التجدد لذلك فإن جهات مثل البلديات بحاجة إلى الإداري الناجح والإنسان المنتج.. واليوم والعاملون في بلديات ومجمعات المنطقة يودعونه بعد هذه السنوات الحافلة من تلك الرحلة المشرفة يغادر مبنى مديرية الشؤون البلدية والقروية بمنطقة القصيم وهو يتمتع بكامل الحب والتقدير من الجميع. إننا نتطلع نحن أبناء منطقة القصيم من المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في مديرية الشؤون البلدية والقروية وبلديات ومجمعات المنطقة إلى إقامة حفل تكريمي يليق بإنجازاته وخدمته الطويلة فله مني ومن كل مواطن مخلص لوطنه الشكر والتقدير مع تمنياتي له بالتوفيق والنجاح.